استطلاع: الأمريكيون يعتقدون أنهم هم الذين يتحملون تكلفة التعريفات المفروضة ضد الصين
أظهر استطلاع للرأي أُجري مؤخرا أن غالبية الشعب الأمريكي تعتقد أن المستهلكين الأمريكيين هم الذين يدفعون التعريفات الإضافية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الواردات الصينية، في مواجهة ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأنّ بكين تتحمل العبء الأكبر.
وردا على سؤال حول الذين يتحملون عبء الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية أكثر من غيرهم ، قال 62 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن المستهلكين الأمريكيين هم الأكثر تحملا لها، مقارنة بـ 23 بالمئة فقط ممن يعتقدون أن المنتجين الصينيين هم الضحايا الرئيسيون، وفقا لمسح أجرته جامعة مونماوث يوم الثلاثاء.
وقال باتريك موراي مدير معهد الاستطلاعات بجامعة مونماوث إن “سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب لم تفز بأي من المتحولين على مدار العام الماضي. والآن يقول معظم الأمريكيين إنهم سيدفعون في النهاية الفاتورة من حرب تجارية موسعة مع الصين.”
ووفقا للاستطلاع، قال 62 بالمئة من المستطلعة آراؤهم: “من المحتمل جدا” أنه نتيجة للتعريفات الجمركية، فإن الشركات الأمريكية التي تبيع السلع الصينية أو تستخدم المواد الصينية في منتجاتها ستنقل التكلفة الأعلى إلى المستهلكين الأمريكيين. وقال 24 بالمئة آخرون إن ذلك “محتمل إلى حد ما”.
وزادت إدارة ترامب مطلع الشهر الجاري التعريفات الإضافية على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة، وهددت بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على منتجات صينية تصل قيمتها الى نحو 300 مليار دولار لم تفرض عليها رسوم بعد .
وأثارت خطوة الحكومة الأمريكية انتقادات من مختلف الشركات ومجموعات الصناعة المتضررة داخل الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بتأثير إجراء التعريفات الجمركية على الاقتصاد المحلي للولايات المتحدة، قال 34 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم “قلقون للغاية” من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستضر بمناطقهم اقتصاديا.
وعلاوة على ذلك، أظهر حوالي 47 بالمئة من المشاركين أن قرار ترامب بفرض تعريفات جمركية على الواردات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة “يضر بالاقتصاد الأمريكي”، وهى نسبة تقترب من ضعف النسبة المئوية لأولئك الذين يعتقدون أنها تساعد الاقتصاد، حسبما أظهرت نتائج الاستطلاع.
وفيما يتعلق بفرض الولايات المتحدة أو تهديدها بفرض رسوم عقابية على الواردات في جميع أنحاء العالم -بما في ذلك منتجات الصلب والألمنيوم وكذلك السيارات وقطع غيارها- اعتقد 50 بالمئة من المشاركين أن التعريفات الجمركية المقابلة التي تفرضها البلدان المتضررة ستضر بالاقتصاد الأمريكي، في حين قال 8 بالمئة فقط من المشاركين إن العمليات الانتقامية ستساعد الاقتصاد.