الحزب الشيوعي الكوردستاني يعتبر الحرب التجارية الأمريكية ضد الصين مظهر آخر لتفاقم أزمة النظام الرأسمالي العالمي
اشار المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني في بيان له انه منذ بداية عام 2019 و من خلال قراءة حزبنا الشيوعي الكوردستاني واسترشافه للتوجهات المتوقعة على صعيد السياسة العالمية وأزمة الدول الرأسمالية و نموذج الليبرالية الجديدة و نزعتها للسيطرة المطلقة على الاسواق العالمية بعيدا عن فهمها لضرورة تشارك الشعوب والأمم في قضايا التنمية العالمية، توّقع حزبنا قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتصعيد الحرب التجارية ضد جمهورية الصين الشعبية والذي بدأ منذ عام 2018 و أعلنت زيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، اضافة الى التهديد بفرض 25% من الرسوم الجمركية على بقية البضائع الصينية. وكما كان متوقعا فرضت الولايات المتحدة الامريكية عقوبات على شركة هواوي الصينية.
غير ان آثار الحرب التجارية للولايات المتحدة الامريكية التي تتصور بانها ومن خلال هذه الحرب ستلحق الأذى بالاقتصاد الصيني، ستتفاقم لتؤثر على الاقتصاد العالمي واضطراب السوق العالمية والشركات المتعددة الجنسيات وبالأخص المستهلكين محدودي الدخل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، و لن تعالج التباين في ميزان التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الامريكية والصين حسب ادعاء الحكومة الامريكية.
اننا في الحزب الشيوعي الكوردستاني ـــــــ العراق، اذ نعلن تضامننا مع الشعب و الحكومة والحزب الشيوعي الصيني ضد الحرب التجارية وسياسة فرض الارادات، نرى بان سياسة الادارة الامريكية تاتي لكبح التطورات النوعية التي تشهدها السياسية الصينية في مجال الربط الموضوعي الدقيق بين أسس السياسية الخارجية الحالية و تحقيق التنمية السلمية ومساهمة الصين في نشر السلام و حوار الحضارات و التنمية، و توظيف سياسات التجارة الخارجية لمصلحة الشعوب وفق مبادئ التوازن الدولي ومعالجة بؤر التوتر والنزاعات والاهتمام بالمشكلة الايكولوجية على الصعيد العالمي، و استمراره في تنفيذ سياسة الحزام والطريق التي تخلق حالة نوعية تربط بين التنمية وتطوير العلاقات بين الشعوب، واقامة علاقات خارجية مستقرة.
ان البديل الحقيقي لسياسات الغطرسة والعنجهية وفرض الارادات، هو التشاور والاستماع الى نصائح الخبراء والمهتمين برسم السياسات التي تحقق التنمية والسلام و تطوير التجارة بشكل متكافئ ودفع تنمية الاقتصاد العالمي. ومن هذا المنطلق ندعو القوى السياسة الفاعلة في الدول التي تهمها مستقبل التنمية وانهاء التوترات في الافتصادالعالمي الضغط على صانعي القرار في بلدانهم للضغط على الولايات المتحدة الامريكية للتخلي عن هذه السياسة التي تلحق الاذى اولا بمواطني الولايات المتحدة الامريكية والشركات العاملة فيها في الوقت الذي تلحق الضرر بالتنمية على الصعيد العالمي، و تخلق بؤراَ جديدة للتوتر لكون العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهما أكبر اقتصادين في العالم أهمية بالغة للبلدين، وتلعب دورا حيويا لدفع تنمية الاقتصاد العالمي.
اننا على ثقة بان رفاقنا في الحزب الشيوعي الصيني سيجتازون عقبة الحرب التجارية الامريكية الجديدة بفضل الاستمرار و التعميق في سياسة الاصلاح و الانفتاح التي حققت وتائر كبيرة في التنمية وبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الحديث.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني
31/ آيار
اول مرة اقرأ مثل هذا البيان على الموقع. مبروك تقدم علاقاتكم ونشركم.
هذا البيان يضج حقا بعمق ايديولوجي وهو يتسق مع جدلية البحث والاستنتاج الموضوعي لمآلات السياسة والمنج الامريكي السائر حتما الى “جي هنوم” التاريخية”!