دبلوماسي كبير: الرياح الباردة للتنمر لا يمكنها تدمير “الشجرة العملاقة للصين”
قال تشن شيوي ممثل الصين الدائم الجديد لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس إن الرياح الباردة للأحادية والحمائية والتنمر لا يمكنها تدمير “الشجرة العملاقة للصين” وستظل الغابة المكونة من جميع الدول آمنة إذا ما تعاونت مع بعضها البعض.
صرح بذلك تشن في مؤتمر صحفي نظمته جمعية الصحفيين التابعة للأمم المتحدة بجنيف في أول تفاعل له مع الصحافة منذ توليه مهام منصبه قبل شهر تقريبا.
— الموقف بشأن المشاورات الاقتصادية والتجارية
قال المبعوث الصيني إنه في ظل الوضع الدولي الحالي، “تريد الشجرة أن تقف ثابتة ولكن الرياح لا تتوقف”، حيث تصر بعض الدول على عرقلة الصين وتعتبرها منافسا إستراتيجيا رئيسيا.
وأضاف أن “الجانب الصيني يصر دائما على حل النزاعات من خلال الحوار والتشاور، وعلى استعداد لدفع اتفاق يقوم على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بطريقة تعاونية”.
بيد أنه أشار إلى أن التعاون لابد أن يقوم على مبادئ، مضيفا أن هناك نقاطا أساسية في المشاورات.
وقال تشن إن الصين لا تريد حربا تجارية، لكنها لا تخشي الحرب وستقاتل حتى النهاية إذا لزم الأمر.
وأضاف أن “الصين تفعل هذا ليس لصالحها فحسب، وإنما أيضا للصالح المشترك للعالم أجمع”.
— “شجرة عملاقة”
ويرى أن الصين نمت لتصبح “شجرة عملاقة” على مدى السنوات السبعين الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، خاصة بعد 40 عاما من الإصلاح والانفتاح.
وذكر تشن أن “إنجازات الصين في مجال التنمية لا تخص الصين فحسب، بل العالم أيضا. لقد سلكت الصين بثبات طريق التنمية السلمية، وليس لديها نية لتحدى النظام الدولي القائم أو تخريبه”.
وقال الدبلوماسي للصحفيين إنه في مواجهة تحديات العصر، يهدف اقتراح الصين إلى العمل معا على تعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وبناء نمط جديد من العلاقات الدولية يتميز بالاحترام المتبادل، والإنصاف، والعدالة، والتعاون القائم على الفوز المشترك.
وشدد على أن “شجرة واحدة لا تصنع غابة. وقوة دولة واحدة تظل ضعيفة. وإن التعاون هو وحده القادر على إحداث تأثير كبير”.
وحول تصميم الصين على تعميق الإصلاحات بشكل واسع وتوسيع انفتاحها بشكل شامل، قال المبعوث الصيني إن الصين ستتبني سلسلة من إجراءات الإصلاح والانفتاح الرئيسية، وتعزز الترتيبات المؤسسية والهيكلية، وتدفع الوصول على نطاق أوسع إلى الأسواق الخارجية.
— رد على أسئلة حول شينجيانغ وهونغ كونغ
ردا على أسئلة حول شينجيانغ، قال تشن إنه لا يوجد ما يسمى بـ”معسكرات إعادة التأهيل” في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وإنما مراكز تدريب مهني وتعليمي.
وقال تشن إن إنشاء مثل هذه المنشآت عزز التنمية المحلية وساهم بشكل كبير في “الوصول بالهجمات الإرهابية إلى الصفر” في شينجيانغ على مدار العامين الماضيين، ما يثبت أن إجراءات الصين تشكل مساهمة قيمة في قضية مكافحة الإرهاب في العالم.
وعندما سُئل عما إذا كانت الصين ستدعو مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت لزيارة شينجيانغ، قال تشن إن الجانب الصيني يرحب بمجئ المفوضة السامية لزيارة الصين، بما في ذلك شينجيانغ في وقت مناسب للجانبين.
وردا على أسئلة حول اقتراح حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة تعديل القانون المعني بالمجرمين الفارين والقانون المعني بتبادل المساعدة القانونية في المسائل الجنائية، قال تشن إن الحكومة المركزية الصينية تدعم حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في دفع تعديل القانونين وذلك لمحاربة الجرائم بشكل أفضل والحفاظ على سيادة القانون هناك.
وأضاف أن شؤون هونغ كونغ هي شؤون صينية داخلية محضة. ولا يحق لأي دولة أخرى، أو منظمة، أو فرد التدخل فيها.