الرئيس شي يلتقي زعماء إيران وباكستان ومنغوليا وروسيا وبيلاروسيا في بيشكك
شي: بكين مستعدة لتضافر الجهود مع طهران لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة
صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيشكك اليوم (الجمعة) بأن بكين مستعدة لتضافر الجهود مع طهران في تعزيز تنمية مطردة للشراكة الإستراتيجية الشاملة الثنائية.
وجاءت تصريحات شي خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني حسن روحاني في العاصمة القرغيزية بيشكيك، حيث وصل الزعيم الصيني إلى هنا أمس الأول الأربعاء فى زيارة دولة لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى ولحضور القمة الـ19 لمنظمة شانغهاي للتعاون.
وأشار شي إلى أنه تبادل وجهات النظر المتعمقة مع روحاني بشأن العلاقات الصينية-الإيرانية ، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي استضافتها مدينة تشينغداو الساحلية شرقي الصين العام الماضي، حيث توصلا إلى توافقات مهمة.
وأكد شي أن الصين تنظر دائما إلى علاقاتها مع إيران من منظور استراتيجي وطويل الأجل، مضيفا أنه على الرغم من التغيرات في الأوضاع الإقليمية والدولية، إلا أن الجانب الصيني يرغب في التعاون مع الجانب الإيراني في تعزيز التنمية المستمرة والمطردة للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ودعا الرئيس الصيني الجانبين إلى تعزيز التواصل الاستراتيجي ودعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما، مضيفا أن البلدين بحاجة أيضا إلى تعزيز التنسيق وإجراء تعاون عملي بشكل صحيح.
كما حث الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات مثل مكافحة الإرهاب ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، والاشتراك في تشديد الخناق على “القوى الثلاث”المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، بما في ذلك حركة تركستان الإسلامية الشرقية.
ونوّه شي إلى أن الصين تؤيد الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وترغب في تعزيز التنسيق مع إيران ضمن أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، من أجل حماية مشتركة للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية والتعددية وصون المصالح المشتركة للبلدان النامية، بما في ذلك الصين وإيران.
ومن جانبه، قال روحاني إن العلاقات الإيرانية الصينية تحمل أهمية استراتيجية طويلة الأجل.
ولفت روحاني إلى أن إيران تعلق أهمية كبيرة على التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية وتلتزم بها.
وأعرب عن استعداد إيران للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق والاستفادة من إمكانات التعاون في مختلف المجالات.
كما عبّر روحاني عن معارضة إيران الشديدة للانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني، واصفا هذه الخطوة بأنها “خاطئة”.
وأشاد الرئيس الإيراني بالدور النشط الذي تضطلع به الصين في الشؤون الدولية، معربا عن استعداد إيران لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين.
شي يدعو إلى مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وباكستان
اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في بيشكك اليوم (الجمعة)، حيث حث البلدين على إقامة مجتمع مصير مشترك أوثق إزاء الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وخلال اجتماعه مع خان على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في دورتها الـ19، أشار شي إلى أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني هو الاجتماع الثالث بينهما خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وقال إن هذا يوضح تماما المستوى العالي الذي وصلت إليه الشراكة التعاونية الاستراتيجية الصالحة لجميع الأحوال بين الصين وباكستان، داعيا البلدين إلى تحقيق تعاون وتنسيق أوثق.
وفي معرض تأكيده على أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على شراكتهما الصالحة لكل الأحوال وتعاونهما متعدد الأبعاد وترسيخهما وتطويرهما، قال شي إنه يتعين على الصين وباكستان إجراء اتصالات متعمقة حول القضايا محل الاهتمام المشترك، من أجل بذل جهود مشتركة لحماية الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما شدد الرئيس الصيني على أنه يتعين على الجانبين توسيع بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وإثراؤه مع التركيز الجديد على مجالات تشمل المجمعات الصناعية والزراعة والرعاية الاجتماعية.
ودعا البلدين إلى اعتبار الارتقاء باتفاقية التجارة الحرة بين الصين وباكستان فرصة لتوسيع التجارة الثنائية بقوة.
وأعرب شي عن استعداد الصين لمساعدة باكستان في حدود قدراتها، مضيفا أن الصين تدعم باكستان في تنفيذ خطتها الوطنية لمكافحة الإرهاب حتى النهاية، وأنها مستعدة لمساعدة البلاد على تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب.
ونوّه شي إلى دعم الصين لباكستان والهند في تحسين علاقاتهما.
وبدوره، أشار خان إلى أن الصين شريك تعاون استراتيجي في جميع الأحوال لباكستان، وقال إن بلاده تقدّر الدعم والمساعدة القيمتين اللتين تقدمهما الصين، وتشيد بدور الصين النشط فى تعزيز السلام والأمن على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وقال خان إن باكستان ملتزمة بتعميق علاقتها الاستراتيجية مع الصين، وسوف تدفع بقوة بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، مضيفا أن بلاده ستتخذ تدابير فعّالة لضمان أمن هذا المشروع.
الصين وروسيا ومنغوليا تتعهد بتعزيز التعاون الثلاثي
تعهد رؤساء الصين وروسيا ومنغوليا بتعزيز التعاون الثلاثي خلال اجتماعهم في بيشكك اليوم (الجمعة).
يأتي هذا الاجتماع الثلاثي، الخامس من نوعه، بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي خالتاما باتولجا، على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون الـ19.
وراجع الزعماء إنجازات التعاون الثلاثي وناقشوا الخطط الشاملة للمرحلة المقبلة.
ومنذ الاجتماع الأخير في مدينة تشينغداو شرقي الصين العام الماضي، حافظ الأطراف الثلاثة على التواصل والتعاون بشكل وثيق وحقق التعاون الثلاثي نموا تدريجيا، حسبما ذكر شي.
ومشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية-الروسية والصينية-المنغولية، قال شي إن الصين ستنظم احتفالات مع الدولتين على التوالي.
وأوضح أنه على خلفية تصاعد الحمائية والأحادية، تحتاج الدول الثلاث إلى التعزيز القوي للتعاون الإقليمي وتحقيق تنمية مشتركة.
وذكر شي أنه يتعين التركيز على المواءمة بين استراتيجيات التنمية في الدول الثلاث وتعزيز التعاون الشامل في كل المجالات ونشر إشارات إيجابية بشكل مشترك بشأن الحفاظ على التعددية وخلق اقتصاد عالمي مفتوح.
وأكد أنه بالنسبة للمرحلة المقبلة، يتعين على الأطراف الثلاثة تعميق الثقة السياسية المتبادلة وزيادة الدعم المتبادل واحترام المصالح الرئيسية لبعضهما البعض ودعم التنسيق والتعاون في الشئون الدولية والإقليمية.
وأوضح أنه ينبغي على الدول الثلاث تدعيم وتنفيذ المشروعات التعاونية من خلال إطار الممر الاقتصادي الصيني-المنغولي-الروسي، وتعزيز إجراءات التسهيلات الجمركية، وتحديث الموانئ الرئيسية، وتعميق التعاون دون الوطني.
وأضاف أنه يتعين توسيع التعاون والتنسيق في إطار منظمة شانغهاي للتعاون.
وقال بوتين إن روسيا تلتزم بتعميق علاقاتها مع الصين ومنغوليا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، وهي مستعدة لتعزيز التعاون من أجل تدعيم التضافر بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، وبرنامج طريق السهوب المنغولي.
ودعا أيضا الأطراف الثلاثة إلى تعزيز الارتباطية في النقل وزيادة التجارة وتدعيم التعاون في الطاقة والتمويل.
وقال باتولجا إن تعميق التعاون الودي مع الصين وروسيا سياسة منغولية ثابتة، مضيفا أن بلاده ملتزمة بدفع التعاون الثلاثي قدما وإنشاء الممر الاقتصادي الصيني-المنغولي-الروسي.
ودعا الأطراف الثلاثة إلى وضع ترتيبات مؤسسية من أجل تسريع بناء شبكة طرق سريعة عابرة للحدود وتسهيل التخليص الجمركي وتعزيز التعاون في الطاقة ومناقشة بناء شبكات طاقة إقليمية.
الصين وبيلاروس تعززان جهود بناء الحزام والطريق
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، واتفقا على تعزيز التعاون في مجالات، من بينها مبادرة الحزام والطريق.
التقى الزعيمان على هامش الاجتماع الـ19 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية، بيشكك.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بينهما خلال شهرين، وهو دليل على المستوى العالي من العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيلاروس تتميز بالثقة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين، وتطورت عبر السنين.
ودعا شي الجانبين إلى بذل المزيد من الجهود بشأن المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية الاجتماعية لبيلاروس وخلق بيئة مناسبة لإنشاء منطقة صناعية للصين وبيلاروس.
وأوضح أنه يتعين تنفيذ المشروعات الرئيسية بشكل جيد، ويتعين توسيع التبادلات الشعبية والتعلم المتبادل لزيادة تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشاد لوكاشينكو بالإنجازات المثمرة للتعاون بين الدولتين، مع الدعم المشترك للقضايا الخاصة بالمصالح الرئيسية لكل منهما.
وأوضح أن بلاده تقدر الإنجازات الصينية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، وتدعم البناء المشترك للحزام والطريق.
وأضاف أن بيلاروس مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والقدرة الإنتاجية والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية، وكذلك بناء المنطقة الصناعية الثنائية، مضيفا أن بلاده تعتزم التنسيق مع الصين على مستوى الأطر التعددية، من بينها منظمة شانغهاي للتعاون.