الرئيس الصيني يصل إلى طاجيكستان في زيارة دولة
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دوشنبه اليوم (الجمعة) لحضور القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) وزيارة دولة لطاجيكستان.
ورحب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف بشدة بالرئيس شي خلال استقباله في المطار.
وأجرى رئيسا البلدين حوارا وديا. وشكر شي رحمانوف على استقباله بنفسه في المطار، ونقل شي لحكومة طاجيكستان وشعبها تحيات الصين الخالصة حكومة وشعبا.
وقال شي إن الصين وطاجيكستان، بوصفهما جارتين وصديقتين وشقيقتين تجمع بينهما العلاقات الطيبة، حافظتا على تنمية سليمة ومطردة للعلاقات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 27 عاما.
وأشار شي إلى أنه ورحمانوف قررا إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-الطاجيكية في 2017، الأمر الذي قاد العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة تتسم بالتطور السريع.
وقال شي “زيارتي هذه المرة تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية نحو مستوى أعلى”، مردفا بقوله “أتطلع إلى تواصل متعمق مع صديقي القديم الرئيس رحمانوف، وإلى الاشتراك معه في رسم الخطة الرائعة للعلاقات الصينية-الطاجيكية.”
وأكد شي عزم الصين على العمل مع طاجيكستان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، لتحقيق المزيد من المنافع للشعبين.
وأشار شي إلى أن قمة دوشنبه تمثل أهمية كبيرة لتطوير مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، حيث من المقرر أن تشهد القمة مناقشة كل الأطراف للتنمية المستقبلية للآلية واتخاذ القرارات بشأن أولويات التعاون.
وأشاد شي بجهود طاجيكستان في التحضير للحدث، معربا عن ايمانه بأن القمة ستحقق النجاح.
ومستحضرا الزيارة التي قام بها شي إلى طاجيكستان قبل 5 أعوام، رحب رحمانوف بشدة بزيارة الدولة التي يقوم بها الزعيم الصيني وبمشاركته في القمة.
وأعرب رحمانوف عن أمله في أن تحقق زيارة شي نجاحا كاملا وأن تسهم في تنمية أفضل وأسرع للعلاقات الثنائية.
وتعد طاجيكستان المحطة الثانية في جولة شي في آسيا الوسطى التي زار خلالها قرغيزستان وحضر القمة الـ19 لمنظمة شانغهاي للتعاون.
مقابلة: سفير: زيارة شي تعزز العلاقات الصينية- الطاجيكية
قال السفير الصيني لدى طاجيكستان ليو بين هنا إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى طاجيكستان ستفتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية وستدفع التعاون الشامل نحو مستوى جديد.
وصل شي إلى دوشنبه اليوم (الجمعة) لحضور المؤتمر الخامس للتفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وإجراء زيارة دولة إلى طاجيكستان.
وقال ليو لوكالة أنباء (شينخوا) إنه “منذ زيارة الدولة الأولى التي أجراها الرئيس شي لطاجيكستان عام 2014، شهدت العلاقات الصينية-الطاجيكية تنمية كبيرة، كما حقق التعاون بينهما في مختلف المجالات نتائج عظيمة.”
وأوضح أن الصين وطاجيكستان “صديقتان وجارتان وشريكتان جيدتان” تدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الرئيسية لبعضهما البعض.”
وفي الوقت نفسه، عززت الدولتان علاقاتهما التجارية والاقتصادية بشكل كبير، حسبما أضاف.
وأوضح أن الصين حاليا أكبر مستثمر في طاجيكستان وثالث أكبر شريك تجاري لها، مضيفا أن حجم التجارة الثنائية تجاوز 1.5 مليار دولار أمريكي العام الماضي.
كما أكد على المواءمة بين استراتيجية التنمية الطاجيكية للفترة الممتدة حتى عام 2030 ومبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، مشيدا بالتعاون البراجماتي بين الدولتين في هذا الإطار.
وعلق ليو أيضا على الصداقة القوية وازدهار التبادلات الشعبية بين الصين وطاجيكستان، خاصة نمو شعبية الثقافة الصينية في طاجيكستان.
بفضل الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وصلت العلاقات الصينية-الطاجيكية إلى “أعلى مستوى لها في التاريخ” مع وجود فرص كبيرة للتعاون الثنائي، وفقا لما قال ليو، مسلطا الضوء على بناء الحزام والطريق والتعاون الأمني كمجالين رئيسيين.
وأضاف أن الدولتين اتفقتا على تعزيز التعاون على نطاق واسع وتعهدتا بالعمل المشترك لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وبشأن المؤتمر، قال ليو إن الصين تدعم طاجيكستان في استضافة هذا الحدث الذي يعد آلية مهمة لتدعيم الثقة المتبادلة والأمن المشترك في آسيا.
وأوضح أن “قادة البلاد المشاركة سيناقشون قضايا الأمن والتعاون في آسيا من أجل تعزيز بناء نمط حوكمة أمنية بخصائص آسيوية، ما سيساعد في تدعيم الاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي وكذلك خلق مستقبل أفضل للسلام والازدهار في آسيا.”