تعليق: لاتستهينوا أبدا بإرادة الصين على القتال في الحرب التجارية حتى النهاية
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
سواء كانت الصين والولايات المتحدة سوف تشهدان تحولا في المفاوضات التجارية خلال قمة الـ20 القادمة في أوساكا، فإن هذا الاحتمال يعتمد بشكل كامل على أفعال الولايات المتحدة.
إذا أوفت الولايات المتحدة بالتزاماتها ونفذت التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين في الأرجنتين وحلت الشواغل الجوهرية للصين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل، فسيكون هناك احتمال كبير لحدوث هذا التحول.
ولكن إذا واصل بعض الأشخاص في الولايات المتحدة فرض ضغوط قصوى على الصين واستمروا في الحديث بأسلوب غير مستقر وغير ناضج، فسيكون تحقيق تقدم في المفاوضات مجرد أمنية.
وقد أثبتت الخبرات خلال العام الماضي، أن الصين قادرة على الصمود أمام الضغط الأمريكي ولديها القدرة على تحمله على المدى الطويل.
لقد تركت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية تأثيرا بسيطا على الاقتصاد الصيني. وأظهرت المؤشرات الرئيسية أن الاقتصاد الصيني مازال مرنا في شهر مايو، حيث يقوده نمو سريع في الاستهلاك المحلي. وخلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، قاوم حجم التجارة الخارجية الرياح الخارجية المعاكسة وواصل التوسع.
ولمدة أكثر من عام، صمد الاقتصاد الصيني أمام اختبار الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة وسوف تستمر القوة الدافعة الجيدة.
ولمواجهة التسلط التجاري الأمريكي، كثفت الصين التدابير المضادة. وبوض قائمة الكيانات غير الموثوقة ونظام إدارة الأمن التكنولوجي الوطني وإصدار تحذيرات من السفر إلى الولايات المتحدة، أصبحت الصين مستعدة لحرب تجارية مطولة مع الولايات المتحدة. وتمتلك الصين ذخائر كافية وسيكون نشر المزيد من التدابير المضادة ممارسة منتظمة.
ويجب أن تعرف الولايات المتحدة أنها إذا صعدت تهديدها ضد الصين وحظرت الصناعات الصينية، فإن الصين سوف تقاتل بمزيد من الشدة .ولايجب ابدا الاستهانة بعزم الصين وإرادتها في القتال في الحرب التجارية حتى النهاية .
ويعد اجتماع قمة الـ20 القادم فرصة لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة مخلصة حقا في حل النزاع. وإذا لم يكن الوضع كذلك، فإن صبر الصين سينفد.