الصين والعالم ليوم السبت 15-6-2019
إنطلاق فعاليات معرض الصين- روسيا السادس في هاربين
بدأت فعاليات معرض الصين- روسيا السادس اليوم (السبت) في هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين.
جذب الحدث الذي سيستمر خمسة أيام، ما يزيد على 1700 شركة من 74 دولة ومنطقة، وفقا للجنة المنظمة.
وسوف يركز المعرض هذا العام على دعم التعاون بين الصين وروسيا على المستويات المحلية، بحسب اللجنة.
وقال وانغ ينغ تشون رئيس مجلس مقاطعة هيلونغجيانغ لتعزيز التجارة الدولية، إن إجمالي 1246 شركة من الصين و137 شركة من روسيا سجلوا أسماءهم لحضور هذا الحدث.
وعمل هذا المعرض كمنصة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي منذ انطلاقه لأول مرة في هاربين 2014.
وأقيم معرض الصين- روسيا الخامس في مدينة إيكاتريبنرغ بروسيا العام الماضي.
نائب الرئيس الصيني يدعو لتعاون محلي أوثق مع روسيا
حضر نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان معرض الصين – روسيا السادس من 14 إلى 15 يونيو في هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، والتقى مع نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف.
وقال في كلمته في الحفل الافتتاحي لمنتدى التعاون المحلي الصيني- الروسي الثاني صباح اليوم (السبت)، إن المعرض والمنتدى لهما دلالة مهمة، حيث يوافق هذا العام الذكرى السنوية الـ70 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وقد اتفق رئيسا الدولتين مؤخرا على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق في عصر جديد.
وقال وانغ إن العلاقات تمر بعملية استثنائية على مدى 70 عاما وتتمتع بأعلى مستوى من الثقة المتبادلة والتنسيق والقيمة الاستراتيجية في العلاقات بين الدول الكبرى.
وأضاف أنه “يتعين علينا تقوية التوجيه لإطلاق فاعلية منصات التعاون المحلي وتعزيز التآزر بنشاط بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وفقا للتوافق المهم بين رئيسي الدولتين”.
وتوقع وانغ أن يتولى الجانبان تحسين بيئة التعاون البراجماتي، وتعزيز تسهيل التجارة والاستثمار وإجراء تعاون في المجالات الرئيسية مثل تصنيع المعدات والزراعة وتنمية الغابات وإنشاء مناطق صناعية والنقل واللوجستيات. ودعا أيضا لتبادلات شعبية وثقافية أوثق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف في حفل افتتاح المنتدى إنه على الرغم من أن التعاون الثنائي المحلي حقق نتائج ملحوظة، فمازال لديه إمكانات عظيمة. ويرغب الجانب الروسي في توسيع مجالات جديدة في داخل آليات التعاون المحلي المختلفة على نحو بناء، لتحقيق تقدم جديد بمرور الزمن .
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، زار وانغ وأكيموف الجناح الروسي في المعرض.
والتقى وانغ أيضا مع أكيموف بعد ظهر يوم الجمعة في هاربين. وقال وانغ إن الإدارات والمحليات والأفراد من مختلف الدوائر سيعملون بقوة لتعميق التعاون الاقتصادي والتبادلات بين الأفراد والتعاون على المستوى المحلي وتحقيق نتائج ملموسة مربحة للجانبين .
وقال أكيموف إن الجانب الروسي مستعد لتوسيع التعاون في الاقتصاد والتجارة والزراعة ومصادر الطاقة والتكنولوجيات الجديدة، بالتوافق مع أهداف التعاون التي وضعها رئيسا الدولتين.
المعرض الآسيوي للسلع يشهد توقيع 251 اتفاقا
تم توقيع ما إجماليه 251 عقدا يوم الخميس خلال معرض أكسبو جنوب وجنوب شرقي آسيا للسلع والاستثمار الذي ينعقد حاليا في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين.
وشملت المشاريع الموقعة العديد من الصناعات مثل الطاقة الخضراء والغذاء الأخضر والسياحة والاقتصاد الرقمي، وفقا لما ذكر مكتب الترويج الاستثماري بالمقاطعة. وجذبت مشاريع الاستثمار الأجنبي مستثمرين من ميانمار وتايلاند إلى جانب العديد من الدول والمناطق الأخرى.
وستقام العديد من فعاليات الترويج الاستثماري خلال المعرض، مع توقعات بقيمة تعاقدية تتجاوز الـ600 مليار يوان (86.7 مليار دولار أمريكي).
وبلغت قيمة العقود التي تتجاوز قيمة كل منها المليار يوان (144 مليون دولار أمريكي) 83 عقدا، بينها مشروع إنشائي بقيمة 7 مليارات يوان تموله مجموعة التنمية الوطنية الزراعية الصينية. وتخطط المجموعة لبناء مجمع لوجستي إيكولوجي للإنتاج الزراعي في مدينة تشيوجينغ.
ومع احتوائه على ست مناطق عرض رئيسية و17 جناحا و7500 كشك معياري، يضم المعرض المستمر على مدار أسبوع أكثر من 3300 عارض من 74 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، فضلا عن أن نصف الشركات المشاركة بالمعرض من خارج الصين.
وتعد المقاطعة الواقعة جنوب غربي الصين بوابة لجنوبي وجنوب شرقي آسيا، وتتحول حاليا إلى جبهة في جولة الانفتاح الجديدة للبلاد مع المضي قدما في بناء الحزام والطريق.
انعقاد مؤتمر يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الصينية الأيرلندية في مقاطعة كيلدير
عقد مؤتمر رفيع المستوى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين وأيرلندا في مقاطعة كيلدير الأيرلندية يوم الجمعة، واستقطب ما يقرب من 200 من قادة الأعمال من الجانبين.
وحضر المؤتمر، الذي عُقد في فندق كيلشي هاوس ببلدة ناس في مقاطعة كيلدير، كل من رئيس مجلس النواب بالبرلمان الأيرلندي شون أوفاريل، وسفير الصين لدى أيرلندا خه شيانغ دونغ، ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق إيندا كيني، ونائب وزير التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الصيني سابقا لونغ يونغ تو.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أعرب شون أوفاريل، ومسقط رأسه مقاطعة كيلدير، عن ترحيبه الحار بأعضاء الوفد البالغ عددهم 140 شخصا والقادمين من مختلف قطاعات الأعمال في الصين. وقال إن العلاقات بين أيرلندا والصين “جيدة جدا” وتتحسن طوال الوقت.
وأضاف أن “من أهم جوانب العلاقات بين أيرلندا والصين هو عدد الوفود الصينية الزائرة التي التقينا معها في هذا البلد على مدار العامين الماضيين”، مضيفا أنه على مدار الأيام العشرة الماضية فقط التقى ثلاث مجموعات صينية زائرة مختلفة.
وأشار إلى أن الاستثمار الصيني في أيرلندا خلال العام الماضي زاد بنسبة 200 في المائة.
وذكر سفير الصين لدى أيرلندا خه شيانغ دونغ في كلمته أن تقدما كبيرا أحرز في العلاقات بين الصين وأيرلندا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979، خاصة خلال العقد الماضي أو نحو ذلك.
وأوضح أنه في عام 2018، بلغت قيمة تجارة السلع بين الصين وأيرلندا 14.5 مليار دولار أمريكي، أي أكثر من ضعف قيمتها في عام 2015، مضيفا أن رفع الحظر المفروض على صادرات لحوم البقر الأيرلندية إلى الصين في العام الماضي وكذا فتح ثلاث خدمات طيران مباشر بين البلدين مؤخرا سيكون بمثابة قوة دافعة لمواصلة تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وقال لونغ يونغ تو، الذي يشارك في رئاسة اتحاد رواد الأعمال الصيني الدولي، إن هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها الاتحاد أيرلندا كمكان لعقد مؤتمراته الأوروبية السنوية منذ انعقاد مؤتمراته الأولى من نوعها في عام 2008.
ولفت إلى أن اتحاد رواد الأعمال الصيني الدولي اتخذ القرار الصائب بعقد قمة رواد الأعمال الصينية الأوروبية العاشرة في أيرلندا حيث يرى هو نفسه والمندوبون الصينيون الكثير من فرص الأعمال في هذا البلد، لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا وصناعة الأغذية والسياحة وغيرها.
ويعد اتحاد رواد الأعمال الصيني الدولي منظمة عالمية غير ربحية وغير حزبية تأسست في سويسرا ومقرها بكين.
وتعد قمة رواد الأعمال الصينية الأوروبية واحدة من مؤتمرات القمة التي يعقدها الاتحاد بانتظام بهدف تعزيز الشراكة بين قادة الأعمال في الصين وأوروبا . ويعقد الاتحاد أيضا مؤتمرات سنوية في إفريقيا واستراليا على أساس دوري.
كما ألقى رئيس الوزراء الأيرلندي السابق إيندا كيني كلمة في المؤتمر.
وخلال المؤتمر الذي استمر ليوم واحد، استكشف المندوبون من الجانبين فرص التعاون وخاصة في مجالات الاستثمار والتمويل والخدمات المصرفية والتعليم والزراعة من خلال عقد حلقات نقاشية وإلقاء الكلمات.
خبير أفغاني يشيد بمنظمة شانغهاي للتعاون كمنصة قائمة على العدل والمساواة والثقة
وصف خبير ومحلل سياسي أفغاني في الشؤون الإقليمية، روح شانغهاي، التي أطلقتها واتبعتها منظمة شانغهاي للتعاون، كجسر بين الدول، وقال إنه إذا جرى العمل بها ،يمكنها أن تضمن الارتباط الإقليمي والتعاون العالمي.
وقال الخبير شمس الحق أرينفار في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن “روح شانغهاي تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي والتشاور واحترام تنوع الحضارات والسعي لتحقيق تنمية مشترك للأمم مع دعم كل هذه السمات، ما يعد أمرا ضروريا لتأسيس عالم متقدم ويتمتع بالرخاء.”
كما وصف الخبير منظمة شانغهاي للتعاون بأنها منصة ترتكز على العدل والمساواة والثقة المتبادلة بين الدول، وتتمتع بإمكانية اقتصادية كبيرة.
وتضم منظمة شانغهاي للتعاون ثماني دول أعضاء وأربع دول بوضع مراقب وست دول شركاء في الحوار.
تحقيق إخباري: طريق شيدته الصين يسهل النقل في قيرغيزستان
بالنسبة للمزارع القيرغيزي، ميرامبيك ساركولاكوف، فإن الجبال العملاقة التي أمكنه رؤيتها هي تقريبا حدود عالمه.
ما قد يراه الزوار خلابا في مسقط رأس ساركولاكوف في منطقة جلال آباد جنوب غربي قيرغيزستان — المراعي التي ترعى فيها الحيوانات ونهر نارين والجبال المغطاة بالثلوج — قد جعل السفر صعبا وخطيرا على السكان المحليين.
لم يتغير الوضع إلى أن قررت حكومة قيرغيزستان تشييد طريق الشمال والجنوب البديل، بتمويل من بنك التصدير والاستيراد الصيني بقروض منخفضة الفائدة، لربط العاصمة بشكيك في الشمال مع أوش ثاني أكبر مدينة في البلاد في الجنوب.
وفي عام 2014، فازت شركة الطرق والجسور الصينية بالمناقصة لبناء المرحلتين الأولى والثانية من المشروع بطول إجمالي يزيد عن 250 كم، وتخطط لاستكمال البناء في عام 2021.
وكان العمل الذي شارك فيه أكثر من 2000 من البناة أكثر من شاق في الدولة الجبلية الواقعة بآسيا الوسطى.
وقال تساي يو، وهو مدير من الشركة للقسم رقم 6 من المرحلة الثانية، إنه كانت هناك حاجة لبناء نحو 81 كم من الطريق في المرحلة الثانية من المشروع في مناطق على ارتفاعات عالية وغير مأهولة بالسكان، وكان على المهندسين ركوب الحمير والسير في الجبال دون تغطية للهاتف المحمول.
وأفاد جين تشه، وهو مساعد المدير العام لفرع الشركة القيرغيزي، أنه تم بناء نفق رئيسي على ارتفاع أكثر من 3000 متر وقد تساقطت الثلوج هناك في مايو، بينما في مواسم الأمطار جرف نهر نارين الهائج ثلاثة جسور مؤقتة.
ومن المقرر أن يكون الشريان الذي يمر عبر البلاد أكبر مشروع للطرق في قيرغيزستان حيث يضم أطول نفق طرقي شُيد منذ استقلال البلاد، وفقا لجين.
بدوره، قال ليف ألبيغاشفيلي، 84 عاما، نائب مدير معهد المسح والتصميم التابع لوزارة النقل والطرق القيرغيزية، إن “الطريق سيربط بين المنطقتين الاقتصاديتين الشمالية والجنوبية، وسوف يكون بمثابة ممر يربط بين الصين وطاجكستان وقازاقستان وروسيا، ويعزز اقتصادنا”.
فيما لفت آيبك كوشوشوف، رئيس بلدية توغوز-تورو في منطقة جلال آباد، إن أهالي بلديته يشكرون الشركة الصينية التي وفرت العديد من الوظائف.
وبما أن طريق الشمال-الجنوب البديل قد وصل إلى مسقط رأسه، يعمل ساركولاكوف الآن كسائق في الشركة الصينية. ويأخذ “طريق الصين” الجديد، كما يسميه المحليون، أيضا زملائه القرويين إلى مدينة جلال آباد للقيام بأعمال تجارية صغيرة.
وقال ساركولاكوف “لقد غير ‘طريق الصين’ حياتي وحياة غيري من الناس هنا. آمل أن يستطيع أطفالي الذهاب بسهولة إلى ما وراء هذه الجبال نحو العالم الخارجي”.