تعليق: التبادلات الشعبية والثقافية جسر للفجوة بين الصين والولايات المتحدة

صحيفة الشعب الصينية:
تساعد التبادلات الشعبية والثقافية المتزايدة بلا شك في جسر الفجوة الثقافية بين البلدين الكبيرين على جانبي المحيط الهاديء الصين والولايات المتحدة.

وتتمتع الصين – صاحبة التاريخ الذي يبلغ خمسة آلاف عام – بثقافة قديمة وثرية، فيما تملك الولايات المتحدة – البلد الحديث نسبيا والذييبلغ عمره نحو 230 عاما – ثقافة حيوية ومتميزة. وتتميز ثقافة كل من البلدين بالتنوع.

وفي هذا السياق تقاسمت عضوة مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئاسة الاجتماع السنوي الثاني للتشاور رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية بالعاصمة واشنطن يوم الثلاثاء ، والذي من شأنه النهوض بالتعاون الثنائي بين البلدين.

ويتمتع كل من البلدين بثقافة فريدة وبالتأكيد يشعر كل منهما بالفخر. ولكن اذا افتخر اي بلد بثقافته وفي الوقت نفسه لم يرغب في التواصل مع ثقافات الدول الاخرى فربما تتخلف ثقافته ويكون مصيرها التهميش.

وشهدت الولايات المتحدة والصين على مدار تاريخهما ثقافات مختلفة. وبالتالي تعمل التبادلات الشعبية والثقافية على مساعدة الشعبين في معرفة المزيد عن الثقافتين لجعل الحياة اكثر ثراءا وزهوا.

وفضلا عن هذا تعد التبادلات الشعبية والثقافية جزءا مهما من “الشراكة التعاونية الصينية – الامريكية القائمة على الاحترام والنفع المتبادلين” والتي اتفق عليها الرئيسان الصيني هو جين تاو والامريكي باراك اوباما اثناء زيارة الاول للولايات المتحدة في يناير المنصرم.

ويمكن للتبادلات ان تساعد على ازالة سوء الفهم والعوائق بين البلدين، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، والارتقاء بالتعايش المتناغم والرخاء المشترك.

وفي السنوات الاخيرة ظلت الصين والولايات المتحدة توسعان اطر وتعمقان التبادلات الشعبية والثقافية كما اتضح في آلية التشاور رفيعالمستوى الصيني – الامريكي للتبادلات والذي اقيم في مايو المنصرم.

اولت الصين والولايات المتحدة طويلا اهمية للتبادلات الشعبية والثقافية بين شباب البلدين. وعلى سبيل المثال لا الحصر، اتفق الجانبان في مايو المنقضي على ايفاد 100 الف طالب امريكي للدراسة في الصين على مدار الاعوام الاربعة المقبلة، فيما من المقرر ان يشارك زهاء 10 آلاف خريج صيني في برامج درجات الدكتوارة بالولايات المتحدة.

ومن المنطقي التصديق بان التبادلات الشعبية والثقافية الصينية -الامريكية ستجني ثمارا اكثر في المستقبل القريب.