الصين ترفض وصف الولايات المتحدة زيارة مسؤول أممى إلى شينجيانغ بأنها “مثيرة للسخرية”
رفضت الصين اليوم (الاثنين) التصريحات الأمريكية بشأن زيارة وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إلى شينجيانغ بأنها “مثيرة للسخرية”.
وأوضحت الصين أن كيل الاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين والأمم المتحدة “أمر عديم الجدوى”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ في مؤتمر صحفي إن فورونكوف زار الصين من الخميس حتى السبت من الأسبوع الماضي، وهي الزيارة التي علم خلالها بجهود شينجيانغ في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتابع لو “كانت الزيارة ناجحة للغاية وعززت التعاون بين الصين والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وأصدرت الأمم المتحدة أيضا تصريحات إيجابية بشأن الزيارة.”
يذكر أن نائب وزير الخارجية الأمريكية جون سوليفان أعرب الجمعة الماضي في محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن “قلقه العميق” بشأن زيارة فورونكوف.
وزعم سوليفان أن الزيارة تعد عملا لا يليق بدرجة بالغة، وتعرض سمعة الأمم المتحدة ومصداقيتها بشأن مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان للخطر.
وأوضح لو أن الصين دعت في الآونة الأخيرة مسؤولين ودبلوماسيين وصحفيين وباحثين أجانب آخرين لزيارة شينجيانغ. وبعد الزيارة الميدانية، قال الكثير من هؤلاء إن الزيارة ساعدتهم كثيرا في تفهم الوضع الحقيقي في شينجيانغ. وتابع يقول “تحدثوا جميعا بشكل إيجابي عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية وقالوا إن تجربة الصين جديرة بأن يتعلم منها الآخرون.”
واستطرد قائلا “لا يرغب المسؤولون الأمريكيون في سماع رأي المجتمع الدولي النزيه والموضوعي، أو رؤيته، بشأن الوضع في شينجيانغ. هذا ليس بجديد.”
وأضاف أن الدورة الـ46 من مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اعتمدت قرارا في مارس أعربت فيه عن تقديرها جهود الصين في رعاية المسلمين الصينيين، وعن استعدادها لتعزيز التعاون مع الصين.
وتابع بقوله “أعربت الولايات المتحدة حين ذلك أيضا عن استيائها.”
وأردف “عبر تشويه سياسات وإجراءات الحكومة الصينية في شينجيانغ، فإن الولايات المتحدة تكون بذلك قد تدخلت في شؤون الصين الداخلية، وهو ما أوضحت الصين موقفها الرسمي بشأنه ومعارضتها الشديدة له في مناسبات عدة.”
وتابع بقوله “هذه المرة، أصدر الجانب الأمريكي تصريحا شائنا آخر بشأن زيارة فورونكوف إلى شينجيانغ، موجها اتهامات لا أساس لها إلى الصين والأمم المتحدة، وهو أمر عديم الجدوى.”
وأوضح لو أن استقبال الصين مسؤولين من الأمانة العامة للأمم المتحدة جزء من التعاون الطبيعي بين الصين والهيئة الدولية، مضيفا أن زيارة فورونكوف إلى شينجيانغ هي أيضا جزء من البرنامج المتفق عليه بين الصين والأمم المتحدة.”
وتابع “لا يحق للولايات المتحدة انتقاد التعاون الطبيعي بين الصين والأمم المتحدة.”
ثم قال “لقد كانت الولايات المتحدة تريد من الصين توضيح الإجراءات التي اتخذتها في شينجيانغ للقضاء على التطرف، ولكن حينما فتحت الصين بابها ودعت مسؤولي الأمم المتحدة لزيارة شينجيانغ، اتهمت (واشنطن) زيارة الأمم المتحدة بأنها “غير لائقة”. أي منطق هذا؟ الأفعال الأمريكية يشوبها قدر كبير للغاية من النفاق وغياب العقلانية.”