وزير الخارجية: الصين تؤكد عزمها الثابت للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
أكدت الصين اليوم (الثلاثاء) على عزمها الثابت للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلة إنها مستعدة لمواصلة بذل جهود من أجل تنفيذها بشكل كامل وفعال.
وأدلى وانغ يي، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني بهذه التصريحات، خلال لقائه بالصحافة في أعقاب اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
ودعا وانغ كل الأطراف إلى الدفع المشترك من أجل تهدئة القضية النووية الإيرانية والوضع في منطقة الخليج، بدلا من ترك الأمور تتجه نحو الأسوأ وتنزلق حتى إلى التصادم.
وقال وانغ، إن ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي مع إيران ليس فقط قرارا من جانب مجلس الأمن ولكنه أيضا الوسيلة الفعالة الوحيدة لتسوية القضية النووية الإيرانية المتعلقة بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
وحث كل الأطراف على التحلي بالحكمة وضبط النفس، بدلا من “فتح صندوق باندورا”، مشيرا إلى ضرورة تغيير الولايات المتحدة سياستها الخاصة بممارسة ” أقصى ضغط”.
وقال وانغ “ليس هناك أساس للأحادية في القانون الدولي”، مضيفا ان الأحادية ستخلق أزمات أعظم بدلا من تسوية المشكلات.
وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت من قبل التزام إيران بتعهداتها وفقا للاتفاق النووي 15 مرة على التوالي، وأوضح أن الصين تأمل أن تتخذ إيران قرارات تتسم بالحذر، وألا تنسحب من الاتفاق النووي بسهولة.
كما حث وانغ الأطراف الأخرى على احترام المطالب المعقولة للجانب الإيراني واتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على التوازن بين الحقوق والواجبات وفقا للاتفاق.
وأشار وانغ إلى أن الصين أجرت مؤخرا تنسيقا وتعاونا على نحو وثيق مع الأطراف ذات الصلة، الأمر الذي نتج عنه إحراز تقدم هام في إعادة بناء مفاعل آراك للماء الثقيل.
وقال وانغ ” إن الجانب الصيني مستعد للمضي في بذل جهود من أجل التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي الإيراني، وفي نفس الوقت، سنحمي بحزم حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.