كتاب (صورة الصين بعيون العرب) ــ رحلة في العقل العربي
صحيفة الشعب الصينية:
حظي كتاب ” صورة الصين في عيون العرب” للبروفيسور لي رونغ جيان ، أستاذ محاضر في جامعة ووهان مدحا كبيرا من قبل الخبراء باعتباره أول كتاب في الصين يشمل دراسة عن العقلية العربية.
” صورة الصين في عيون العالم العربي” واحد من مجموعة كتب”صورة الصين في عيون العالم”،حيث يعتقد تشيان ون خبير صيني بارز في شؤون الشرق الأوسط، وباحث في جامعة شانغهاى للدراسات الشرق الأوسط أن مؤلف الكتاب اعتمد على ذاكرة التاريخ والتحاليل المنطقية، وما ورد في السجلات التاريخية والكتب الأدبية والأخبار والسياحة والسياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها من المجالات الأخرى لتقديم نظرة العرب الحقيقية اتجاه الصين.
كما يستطيع متصفح الكتاب أن يعثر بسهولة عن وجهة النظر السائدة عن الصين في العقلية العربية، وتغيراتها التي طرأت على هذه النظرة خلال فترات تاريخية مختلفة. وعلى سبيل المثال، كانت النظرة الأساسية للعرب اتجاه الصين في العصور القديمة،ترتكز في أن الصين بلد بعيد،بلد الحرير الرائع، والخزف الراقي ،والآمان والبلد المذهل وما إلى ذلك.وفي العصر الحديث، أصبح العرب يرون الصين، الدولة العملاقة في الشرق، التنين النائم (1840-1911)،والنهضة العملاقة في الشرق (1912-1949)،البلد الشرقي على المسرح العالمي(1949 حتى اليوم) وهلم ما جرا. وخلال 60 عاما من التنمية الاقتصادية كانت صورة الصين في عيون العرب مليئة بالمفاجآت والحسد.
اعتمد الكاتب على مجموعة من الحقائق العلمية والأكاديمية لشرح الصورة الصين السلبية في عيون العرب، كما كتب مقدمة متواضعة تعكس كل المعلومات المقدمة في الكتاب.
تناول الكتاب كل الجوانب الخاصة بصورة الصين في عيون العرب،حيث قدم المحتوى بأسلوب جيد وأكاديمي ،لكن في مقدمة المحرر، قال البروفيسور تشو نينغ أن صورة الصين في عيون العرب هي قضية مهمة، والدراسة الحالية ليست سوى البداية.وهذه البداية جيدة، ودعونا نرى مستقبل أفضل.في الوقت نفسه،الصين تدرك أن هذا الموضوع مهم في المرحلة المقبلة من الدراسة،وهناك الكثير من العمل يتعين القيام به.
تخرج الدكتور لي رونغ جيان مؤلف الكتاب من جامعة شانغهاى للدراسات الدولية، درس في سوريا ومصر. قام بزيارة العديد من الدول الأجنبية. عمل سكرتير أول في السفارة الصينية لدى العراق، ونائب مدير الدائرة السياسية. وأصبح الآن خبيرا بارزا في شؤون العرب والتاريخ العربي، الدراسات الثقافية.