سفير الصين لدى الجزائر يؤكد أن البلدين يعملان على تطوير التعاون بينهما في إطار مبادرة الحزام والطريق
أكد سفير الصين الجديد في الجزائر، لي ليان خه، اليوم (الجمعة) أن الصين والجزائر تعملان على تطوير التعاون المثمر بينهما في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال لى في حوار مع صحيفة “لوجان أندباندان” الجزائرية الخاصة التي تنشر بالفرنسية إن البلدين ” طورا تعاونا ناجحا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها، مع تنامي الثقة والتنسيق المتبادلين”.
وأشار إلى أن الجزائر أصبحت خامس أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا بقيمة إجمالية قدرت بـ 9.1 مليار دولار أمريكي في عام 2018.
وأشاد السفير الصيني بالعلاقات الصينية الجزائرية في السنوات الستين الماضية باعتبارها نموذجا للصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية.
وقال إن العلاقات الثنائية التي دامت 60 عاما “تستند دائما إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين”.
وأشار إلى أنه منذ العام 1963 يوجد فريق طبي صيني في الجزائر يتألف من 3400 طبيب، عالجوا 23.7 مليون مريض وأشرفوا على ولادة 1.6 مليون طفل جزائري.
وأقامت الصين والجزائر شراكة استراتيجية شاملة في عام 2014، ووقعتا مذكرة تفاهم في إطار مبادرة الحزام والطريق خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقد في سبتمبر 2018.
وكانت الصين قد صنفت كأول مصدر إلى الجزائر في 2013 بواقع 8 مليارات دولار أمريكي متقدمة على فرنسا التي كانت تستحوذ على المركز الأول لعشرات السنين، وهو تحول تاريخي لوضع التبادلات التجارية مع الجزائر لا يزال لصالح الصين إلى الآن.
واكتملت دائرة التعاون بين الجزائر والصين مع تتويجها بإعلان البلدين في فبراير 2014 الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 20 ديسمبر 1958.
ويمتد التعاون بين البلدين ليشمل كل المجالات تقريبا منذ إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بينهما العام 1982.
ويشمل التعاون مجالات الطاقة والزراعة والبناء والبحث العلمي والثقافة والإنتاج الحيواني ومحاربة التصحر والري وتعبئة الموارد المائية والصناعة والتعاون العسكري والصحة والبرلمان، والتعاون الفضائي.