التجارة الصينية: على الولايات المتحدة إزالة كل الرسوم الإضافية للتوصل إلى اتفاق مع الصين
قالت وزارة التجارة الصينية (الخميس) إن السبب في حدوث الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هو فرض واشنطن الرسوم الجمركية الإضافية على البضائع الصينية، ولذلك تجب إزالة كل التعريفات إذا ما أراد البلدان التوصل إلى اتفاق.
وعلى هامش قمة مجموعة العشرين التي اختتمت حديثا في أوساكا، اتفق رئيسا الصين والولايات المتحدة على استئناف المشاورات الاقتصادية والتجارية على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وأوضحت الولايات المتحدة حينها أنها لا تعتزم فرض تعريفات جديدة على البضائع الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ في مؤتمر صحفي إن فريقي التفاوض الأمريكي والصيني يبقيان على تواصل في الوقت الراهن.
وتابع “موقف الصين الثابت هو أن الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة يجب أن تجري تسويتها في النهاية عبر الحوار والتشاور على قدم المساواة”، مضيفا بقوله “ترحب الصين بحقيقة اعتزام الولايات المتحدة عدم فرض تعريفات جمركية جديدة على المنتجات الصينية، لتفادي مزيد من تصعيد الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية.”
وتعليقا على قول الجانب الأمريكي إن الاتفاقية التجارية المستقبلية يتعين أن تميل لصالح الجانب الأمريكي، قال قاو إن جوهر علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة هو المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين.
وأوضح قاو أن الصين تشدد دائما على أنه يتعين إجراء المشاورات في ظل مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.
وتابع “إذا كان ثمة اتفاق سيجري التوصل إليه، فإن هذا الاتفاق يتعين أن يتسم بالتوازن والمساواة والمنفعة المتبادلة، ويجب معالجة الشواغل الأساسية للصين على النحو الملائم.”
وتعليقا على ما قاله الجانب الأمريكي مؤخرا عن موافقة الصين على شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية، قال قاو إن هناك تكاملا كبيرا بين الصين والولايات المتحدة في التجارة الزراعية، ومجالا واسعا للتعاون.
وتابع “تعرضت التجارة الزراعية بين الصين والولايات المتحدة لضربة موجعة بسبب الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهو أمر لا نود أن نراه يحدث.”
ثم قال “التجارة في المنتجات الزراعية قضية مهمة تحتاج للمناقشة بين الجانبين”، مردفا بقوله “نأمل أن يتخذ الجانبان من مصالح الشعبين الأساسية منطلقا لهما، وأن يجدا حلا للمشكلة على أساس المساواة والاحترام المتبادل.”
وأعرب قاو عن أمله في أن يلتزم الجانبان بالتوجيهات المهمة الواردة في اجتماع رئيسي البلدين، وأن يستوعب كل منهما الشواغل المعقولة للطرف الآخر على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وأن يسعى كل منهما إلى إيجاد حلول مفيدة ومربحة للطرفين لخلق بيئة تجارية واستثمارية مستقرة ويمكن التنبؤ بها بالنسبة لشركات البلدين وباقي شركات العالم.
ثم قال “هذا لا يصب فقط في مصلحة الصين والولايات المتحدة وشعبيهما، بل هو أيضا التطلع المشترك للمجتمع الدولي.”