خبراء يصفون قرار الولايات المتحدة بيع أسلحة لتايوان بأنه تدخل في شؤون الصين
جذبت موافقة وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا على خطة لبيع أسلحة تبلغ قيمتها حوالي 2.22 مليار دولار أمريكي إلى تايوان، انتباه العالم، حيث قال بعض الخبراء إن هذه الخطوة الأمريكية تعد تدخلا في شؤون الصين الداخلية وانتهاكا صارخا لمبدأ صين واحدة.
وقال ويليام جونز، مدير مكتب واشنطن في مؤسسة ((يو إس ببليكيشن إكسيكتف إنتيليجنس ريفيو))، إن الإبقاء على التوترات بين الولايات المتحدة والصين ما زال أداة مناسبة بالنسبة للمحاربين غير المتقدمين الذين خاضوا الحرب الباردة.
وأضاف جونز أنه عند هذه النقطة، من الممكن أن يعتقد المرء أيضا أن هذه الخطوات جزء من أجندة المحافظين الجدد المتشددين في الإدارة الأمريكية للتقليل من شأن الاجتماع الناجح نسبيا الذي عقد مؤخرا بين الرئيسين الصيني والأمريكي في أوساكا وإبقاء العلاقات فاترة بقدر الإمكان.
وقال فاسيلي كاشين رئيس إدارة الشؤون العسكرية – السياسية والشؤون العسكرية – الاقتصادية الدولية التابعة للجامعة الوطنية للأبحاث – الكلية العليا للاقتصاد في روسيا، إنه خلال العام الماضي، كان هناك ما يسمى تطبيع التعاون العسكري-التقني الأمريكي مع تايوان، عندما بدأت الولايات المتحدة الموافقة بشكل روتيني على مثل هذه الصفقات، متجاهلة احتجاجات الصين.
وأضاف كاشين أن تفاقم قضية تايوان من الممكن أن يضر بشدة استقرار المنطقة.
وقال روني لينز، مدير المركز الصيني-البرازيلي للأبحاث والتجارة، إن بيع الولايات المتحدة أسلحة إلى تايوان يعد تدخلا في شؤون الصين الداخلية، وينتهك على نحو خطير مبدأ صين واحدة الذي أكدت الولايات المتحدة عليه مرارا، ويكسر القواعد الأساسية للقوانين والعلاقات الدولية.
وأضاف لينز أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وإذا قامت الولايات المتحدة بخدع خبيثة في قضية تايوان، فإن هذه الخدع مآلها الفشل.
وقال حاسم توركر، الباحث في مركز البوسفور للدراسات الآسيوية، إن مبيعات الأسلحة الجديدة الهائلة إلى تايوان “خطوة بإمكانها إثارة التوترات” في آسيا.
أكدت الصين بوضوح أن قضية تايوان تتعلق بمصالحها الجوهرية، وعلى الرغم من هذه الحقيقة تخطت الإدارة الأمريكية الحدود في هذه المسألة.
وقال لينغ شينغ قوانغ، الأستاذ الفخري في جامعة محافظة فوكوي في اليابان، إن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان استفزاز آخر ضد الصين، مضيفا أن هذه الخطوة الأمريكية سوف تؤثر بشدة على العلاقات الصينية – الأمريكية، ويجب على الصين ومحبي السلام في العالم جعل صوتهم مسموعا والاحتجاج عليها.