مبعوث صيني: عملية السلام الكولومبية مهمة للمنطقة كلها
قال مبعوث صيني اليوم (الجمعة) إن عملية السلام الكولومبية تمثل ليس فقط أمرا حيويا لتحقيق السلام والاستقرار في كولومبيا، وإنما أيضا لتحقيق ذلك في المنطقة بأسرها.
وقال وو هاي تاو، نائب مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في كولومبيا، “عملية السلام الكولومبية أساسية لتحقيق السلام والاستقرار الشاملين في كولومبيا. وهي كذلك بالنسبة للسلام والأمن والتنمية في المنطقة.”
وأشاد المبعوث الصيني بالزيارة التي أجراها أعضاء المجلس حديثا إلى كولومبيا، مرحبا بنتائجها الإيجابية.
وتابع وو بقوله “خلال الفترة السابقة، واصلت الحكومة الكولومبية دعم عملية السلام وحققت تقدما في هذا الصدد، لا سيما في الجوانب الخاصة بتعزيز بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والريفية وتطوير المحاصيل البديلة، وتيسير إعادة اندماج المقاتلين السابقين مع المجتمع. الصين تشيد بهذه الإنجازات.”
ومتحدثا عن الوضع الراهن في كولومبيا، قال وو “لا تزال كولومبيا تواجه بعض التحديات في تنفيذ اتفاقية السلام على نحو كامل. والوضع الأمني في بعض المناطق لا يزال هشا.”
وتابع “ينبغي على كل الأطراف مواصلة جهودها في تعزيز الثقة المتبادلة وتوفير المساعدة لإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمقاتلين السابقين، واتخاذ إجراءات عملية لضمان أمن المقاتلين السابقين والمجتمعات المحلية، فضلا عن تعزيز التنمية في المناطق التي شهدت صراعات سابقة وتعزيز الدعم المقدم للمناطق النائية.”
واستطرد قائلا “نأمل أن تواصل الحكومة الكولومبية إجراء محادثات سلام مع الأطراف المعنية وخلق الظروف المواتية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية على نحو شامل في كولومبيا في أسرع وقت ممكن.”
وأعرب وو أيضا عن أمله في أن تواصل بعثة التحقق الأممية في كولومبيا – على أساس احترام سيادة كولومبيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها – تعزيز التواصل مع الأطراف الكولومبية من أجل دعم الثقة وتبديد الشكوك ودعم عملية السلام الكولومبية نحو تحقيق إنجازات أكبر.