الصين تصدر كتابا أبيض بشأن حماية حقوق المعاقين ومصالحهم على مدار 70 عاما
أصدرت الصين اليوم الخميس كتابا أبيض بشأن جهود الدولة لحماية حقوق المعاقين ومصالحهم على مدار الأعوام الـ70 الماضية.
وأصدر مكتب الإعلام لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) الكتاب الأبيض، الذي يحمل عنوان “المساواة والمشاركة والتشارك: 70 عاما من حماية حقوق المعاقين ومصالحهم في جمهورية الصين الشعبية”.
وحسب الكتاب الأبيض، تحتضن الصين حاليا 85 مليونا من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر الكتاب الأبيض أنه على مدار الأعوام الـ70 الماضية، منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، ظل الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يضعان الشعب دائما في المقام الأول ويقدمان الرعاية للمجموعة التي تواجه صعوبات خاصة، ليصبحوا مشاركين ومساهمين ومستفيدين من النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وذكر الكتاب الأبيض أن “الصين ستستمر في تحسين الآليات لضمان حقوق المعاقين ومصالحهم، والقضاء على التمييز، واحترام حقوقهم الإنسانية وضمانها بشكل تام، وتحسين رفاهيتهم، وتعزيز قدرتهم على تحسين أوضاعهم الذاتية، علاوة على ضمان قدرتهم على المشاركة في عملية تنمية البلاد وتقاسم المكاسب المحققة على قدم المساواة”.
وإضافة إلى المقدمة والخاتمة، يتكون الكتاب الأبيض من 10 أجزاء: “تطور قضية المعاقين”، “آليات حماية حقوق المعاقين ومصالحهم”، “الصحة وإعادة التأهيل”، “التعليم الخاص والتعليم الشامل”،”التوظيف وريادة الأعمال”، “المعيشة الأساسية والضمان الاجتماعي”، “خلق بيئة يمكن للوصول إليها وتمكين التنقل”، “الحرية الشخصية وعدم التمييز”، “خلق بيئة اجتماعية جيدة”، “التبادل والتعاون الدوليان”.
وحسب الكتاب الأبيض، فإنه حتى ابريل عام 2018 تم تمرير أكثر من 80 قانونا و50 لائحة إدارية متعلقة بحماية حقوق المعاقين ومصالحهم.
ويضطلع الاتحاد الصيني للمعاقين، بوصفه منظمة شرعية معتمدة من قبل مجلس الدولة، بتمثيل وضمان حقوق المعاقين الشرعية ومصالحهم. وحتى عام 2018، تم تأسيس إجمالي 42 ألف اتحاد للمعاقين في أنحاء البلاد.
وهناك جمعيات تابعة للاتحاد ومخصصة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات محددة، مثل الإعاقات البصرية والسمعية والجسدية. وحتى عام 2018، كان هناك إجمالي 16 ألف فرع من هذه الجمعيات على مستوى المقاطعات والمدن (البلديات) والمحافظات في الصين.
وذكر الكتاب الأبيض أن برامج المعاقين قد تلقت دعما ماليا متزايدا في العقود المنصرمة.
وأنفقت اتحادات المعاقين في أنحاء البلاد 57.36 مليار يوان (8.35 مليار دولار امريكي) على برامجها أثناء الخطة الخمسية الـ11 (2006- 2010) ، وازداد الرقم إلى 145.12 مليار يوان أثناء الخطة الخمسية الـ12 (2011- 2015)، بزيادة 153 في المائة.
وبلغ حجم الاستثمار 41.67 مليار يوان في عام 2016، العام الأول للخطة الخمسية الـ13 (2016- 2020)، بزيادة 24.15 مليار يوان أو 138 في المائة، مقارنة مع الرقم في عام 2011، العام الأول للخطة الخمسية الـ12.
وأثناء الفترة بين عامي 2013 و2017، بلغت المخصصات المالية من الحكومة على جميع المستويات للأشخاص المعاقين أكثر من 180 مليار يوان، بزيادة 123 في المائة عن الأعوام الخمسة السابقة.
كتاب أبيض: اعراف اجتماعية لدعم ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة تنشأ في الصين
تم انشاء الاعراف الاجتماعية لدعم ومساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة في الصين، وفقا كتاب أبيض صدر عن مكتب الإعلام لمجلس الدولة اليوم الخميس.
وتحتوي المواقع الإلكترونية للحكومة على أقسام خاصة للمعلومات والخدمات المتعلقة بالإعاقة. وقال الكتاب الأبيض عن حماية الصين لحقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة على مدى السنوات الـ 70 الماضية: إن وسائل الإعلام الإخبارية لديها تغطية واسعة لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة للمساعدة في تعزيز احترام كرامتهم وحقوقهم والقضاء على التحيز والتمييز ضدهم، وانشاء اعراف اجتماعية لتشجيع عامة الناس على فهمهم واحترامهم ومساعدتهم.
وتم تحديد يوم الأحد الثالث من كل شهر مايو في كل عام كيوم وطني لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 1991.
ووفقا للكتاب الأبيض، يتم في كل عام تنظيم أنشطة الرعاية العامة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، كما يتم تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الأخرى للأطفال ذوي الإعاقة من قبل المنظمات الخيرية والمتطوعة.
وتقام الأنشطة الرياضية والعروض الفنية ومسابقات المهارات المهنية لذوي الإعاقة للاحتفال بروحهم في تحسين الذات والمرونة، بحسب الكتاب.
وأضاف أنه تم إطلاق حملات غير هادفة للربح في القطاع الثقافي لرفع مكانة هذه الفئة من الجمهور.
وتم إعداد مبادرات مختلفة في المدارس الابتدائية والثانوية والكليات وبين الشباب لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتم تأسيس رابطة الصين للمتطوعين للاشخاص ذوي الإعاقة لتوحيد جميع القوى الاجتماعية في تقديم خدمات أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة، وفقًا لما جاء في الكتاب الأبيض.
كتاب أبيض: الصين تشهد تطورا شاملا في الاتحادات الخاصة بالأشخاص المعاقين
قال كتاب أبيض صادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الخميس، إن الصين شهدت تنمية شاملة في اتحادات الأشخاص المعاقين، وتزايدا ملحوظا في الدعم المالي لبرامج المعاقين.
ويذكر أن الاتحاد الصيني للمعاقين متكون من الأشخاص المعوقين وأقاربهم وأفراد يعملون لأجلهم، وهو منظمة قانونية مصرحة من مجلس الدولة الصيني، حسبما أشار الكتاب الصادر الذي يحمل عنوان “المساواة والمشاركة والتشارك: 70 عاما من حماية حقوق المعاقين ومصالحهم في جمهورية الصين الشعبية”.
ويمثل الاتحاد ويضمن الحقوق والمصالح المشروعة للأشخاص ذوي الإعاقة ويهدف إلى توحدهم ومساعدتهم وخدمتهم. كما يؤدي الواجبات التي يكفلها القانون ويتولى تنفيذ المهام المكلف بها من الحكومة ويدير ويطور برامج متعلقة بالأشخاص المعاقين.
وحتى عام 2018، تم تأسيس ما إجماليه 42 ألف اتحاد للمعاقين في أنحاء البلاد (باستثناء فيالق شينجيانغ للإنتاج والتعمير ومنطقة استصلاح هيلونغجيانغ)، حسب الكتاب الأبيض.
ويتولى الاتحاد قيادة الجمعية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والجمعية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والجمعية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة البدنية والجمعية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأقاربهم والجمعية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة النفسية وأقاربهم.
حتى عام 2018، تم إنشاء ما إجماليه 16 ألف فرع لهذه الجمعيات على مستويات المقاطعة والولاية والبلدية والمحافظة وفقا لما ذكر الكتاب الأبيض.
وفي الفترة ما بين 2013 و2017، بلغ إجمالي المخصصات المالية التي وفرتها الحكومة على جميع المستويات إلى الأشخاص المعاقين، أكثر من 180 مليار يوان ( حوالي 26 مليار دولار أمريكي ) بزيادة 123 بالمائة قياسا إلى الأعوام الخمسة السابقة، حسب الكتاب الأبيض، مضيفا أنه تم إنشاء 4069 مرفق خدمة في عام 2018.
كتاب أبيض: الصين تحرز تقدما في الوقاية من الإعاقة
حققت الصين نتائج إيجابية في جهودها الرامية إلى الوقاية من الإعاقة، وفق ما ذكر كتاب أبيض أصدره مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني اليوم الخميس.
وذكر الكتاب الأبيض الذي يحمل عنوان “المساواة والمشاركة والتشارك: 70 عاما من حماية حقوق المعاقين ومصالحهم في جمهورية الصين الشعبية”، أنه تم إصدار “خطة العمل الوطنية للوقاية من الإعاقة (2016-2020)، التي يجري بموجبها اتخاذ تدابير فعالة للحد من حدوث الإعاقات والسيطرة عليها.
وجرى القيام بعمل تجريبي بشأن الوقاية الشاملة من الإعاقة في مختلف أنحاء الصين لتحسين الآلية المتكاملة لفحص الإعاقة وتقييمها والإبلاغ عنها والتدخل بشأنها.
وأوضح الكتاب الأبيض أنه تم تطبيق برنامج التحصين الوطني، فيما تم تعزيز الفحوصات الصحية لما قبل الزواج وقبل الحمل، وفحوصات واختبارات السيدات الحوامل، وفحوصات المواليد الجدد والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم إصدار معايير فحص الإعاقة للأطفال من يوم الولادة وحتى سن 6 أعوام، من أجل تحقيق فحص وعلاج مبكرين للأطفال الذين يعانون من خمسة أنواع من الإعاقات. كما تم بذل جهود أكبر للوقاية من الأمراض المعدية والأمراض المتوطنة والأمراض المزمنة وعلاجها، مع التركيز على مشروعات الوقاية الأساسية مثل إضافة اليود إلى الملح والتغذية التكميلية بحمض الفوليك. وقد عملت هذه الإجراءات على القضاء على شلل الأطفال واضطرابات نقص اليود وغيرها من مسببات الإعاقة.
وفي عام 2017، أعلن مجلس الدولة تحديد يوم 25 أغسطس من كل عام كيوم للوقاية من الإعاقة. وتم القيام بأنشطة ترويجية لرفع الوعي العام بالوقاية من الإعاقة في يوم الوقاية من الإعاقة، ويوم العناية بالأذن (3 مارس)، واليوم العالمي للوقاية من اضطرابات نقص اليود (21 أكتوبر)، واليوم الوطني للعناية بالعيون (6 يونيو)، واليوم العالمي للعيوب الخلقية (3 مارس)، واليوم العالمي للصحة العقلية (10 أكتوبر).
وحتى عام 2016، قدمت الحكومة الصينية مكملات حمض الفوليك لـ 81 مليون أمرأة ريفية حامل بالمجان، علاوة على فحص الثلاسيميا بالمجان لـ978 ألفا من الأزواج، وفحص الأمراض الخلقية بالمجان لـ 4.69 مليون من المواليد الجدد، بحسب ما ذكر الكتاب الأبيض.
كتاب أبيض: توظيف 9.48 مليون شخص من ذوي الإعاقات في الصين
وصل عدد الأشخاص من حاملي شهادات الإعاقة الموظفين حتى عام 2018 إلى 9.48 مليون شخص في الصين، وفقا لما جاء في كتاب أبيض أصدره المكتب الإعلامي لمجلس الدولة اليوم الخميس.
وقال الكتاب الأبيض بشأن جهود الصين لحماية حقوق المعاقين ومصالحهم على مدار الأعوام الـ70 الماضية، إن حجم وهيكل الأشخاص المعاقين العاملين ظل ثابتًا خلال العقد الماضي، وارتفع العدد بمقدار 300 ألف كل عام.
وفي عام 2018، تم توظيف 367 ألف شخص آخر من حاملي شهادات الإعاقة، منهم 118 ألفا في المناطق الحضرية و249 ألفا في المناطق الريفية.
ويحق للأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق الريفية والحضرية القادرين على العمل أو الراغبين في العمل الحصول على خدمات مجانية في العثور على عمل أو إنشاء عمل حر، وتقدم المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة في البحث عن عمل ولأصحاب العمل في توظيفهم.
بحلول عام 2018، كان هناك 2811 منظمة خدمات توظيف للأشخاص ذوي الإعاقة يعمل بها 34 ألف موظف، كما جاء في الكتاب الأبيض.
ومنذ عام 2011، تمت مساعدة ما يقرب من 13 مليون شخص من ذوي الإعاقة على المشاركة في أنشطة الإنتاج من خلال جهود تخفيف الفقر، ونتيجة لذلك تخلص 6.76 مليون من الفقر.
وفي جميع أنحاء البلاد، تم إنشاء 5490 مركزًا لتخفيف الفقر للأشخاص ذوي الإعاقة، يعمل فيها 881 ألف شخص معاق ويساعد على زيادة دخل 1.77 مليون أسرة مع فرد أو أكثر من الأشخاص المعاقين، وفقًا للكتاب الأبيض.
كتاب أبيض: نظام الضمان الاجتماعي للمعاقين في الصين يشهد تحسنا مطردا
تحسن نظام الضمان الاجتماعي للمعاقين بشكل مطرد في الصين، وفقا لما ذكر كتاب أبيض أصدره مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني اليوم الخميس.
وقال الكتاب الأبيض حول حماية حقوق المعاقين ومصالحهم على مدى السبعين عاما الماضية، إن المعاقين يتمتعون بالمساعدات الاجتماعية والرعاية والتأمين وفقا للوائح، ويعيشون حياة أفضل جودة مع شعور أكبر بالكسب.
وحتى مارس 2018، تلقى أكثر من 9 ملايين معاق بدل إقامة في المناطق الحضرية أو الريفية، وفقا لما ذكر الكتاب الأبيض.
وقال الكتاب الأبيض إنه عند إدارة وتجديد مساكن الإيجار العامة والمناطق السكنية القديمة في المناطق الحضرية، دائما ما تعطى الأولوية للفقراء من ذوي الإعاقة، مضيفا أن 620 ألف شخص من ذوي الإعاقة تمتعوا بأمن إيجار المساكن العامة في عام 2018.
وفي عام 2018، دعم التمويل المركزي ما يقرب من 1.77 مليون أسرة فقيرة في المناطق الريفية بها فرد واحد أو أكثر من المعاقين لتجديد منازلهم المتهالكة.
وتغطي المساعدات الطبية المعاقين المؤهلين، حيث يتلقون إعانات للتأمين الطبي الأساسي. كما تقدم بعض المقاطعات والبلديات سياسات تفضيلية وإعانات للأسر ذات الدخل المنخفض التي تضم فردا واحدا أو أكثر من الأشخاص المعاقين في استخدام المياه المنزلية والكهرباء والغاز والتدفئة وغيرها من نفقات المعيشة الأساسية، وفقا لما ذكر الكتاب الأبيض.
ومنذ تطبيق الاستراتيجية الهادفة الى تخفيف حدة الفقر، سجلت الحكومة أكثر من أسر 6 ملايين شخص من ذوي الإعاقة كأسر فقيرة بحاجة إلى المساعدة. وحتى عام 2018، انخفض عدد الفقراء المعوقين المسجلين إلى 1.7 مليون شخص.
تتعامل الصين في قضايا الإعاقة وفق استرايجيه قرينه وهذا سر تفوقها ونجاحها شأنها في ذالك شأن كل كل الدول التي تعتمد التخطيط الإستراتيجي حاكما لبرامجها وأنشطتها نتمني أن نحءو حذوها