وزارة التجارة الصينية ترد على خطاب أمريكي مفتوح يدعم استمرار منهج المواجهة مع الصين
ذكرت وزارة التجارة الصينية اليوم (الخميس) أن إثارة المواجهة بين الصين والولايات المتحدة لا يحظى بدعم عام سائد في الولايات المتحدة، بينما يتوافق دعم التعاون المربح للطرفين مع طموحات الشعب.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، ردا على خطاب مفتوح من أكثر من 100 مواطن أمريكي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو الحكومة الأمريكية إلى مواصلة مسار المواجهة مع الصين، إنه من المأمول أيضا من فئة معينة من الشعب الأمريكي تشجيع التعاون المربح للطرفين بدلا من تأييد المواجهة والهيمنة.
وأوضح أن الخطاب، الموقع عليه من محاربين قدامى وضباط مخابرات سابقين، مليء بفكر الهيمنة وعقلية الحرب الباردة ويشوه سمعة السياسات المحلية والأجنبية الصينية ويحرض على “الفصل” بين الاقتصادين ويثير المواجهة والنزاع بينهما.
وقال المتحدث إن هذا “مثير للمخاوف ولا أساس له.”
وأضاف أن الوزارة أشارت إلى أن نحو 100 من الخبراء الأمريكيين من الدوائر السياسية والعسكرية والصناعية والتجارية والأكاديمية كتبوا أيضا خطابا مفتوحا عنوانه “الصين ليست عدوا” الشهر الماضي.
ومن ردود الفعل المختلفة من وسائل الإعلام والشعب في الدولتين على الخطابين، يمكننا ملاحظة أن إثارة المواجهة بين الصين والولايات المتحدة لا يدعمها أغلبية الشعب الأمريكي، حسبما ذكر المتحدث، مضيفا أن تعزيز التعاون المربح للطرفين بين الدولتين يتوافق مع طموحات الشعبين.
وقال المتحدث إن الجانب الصيني دائما ما يؤمن بأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة له منفعة متبادلة ومربحة لهما.
وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري منافع ملموسة للدولتين والشعبين. ففي عام 2018، تجاوز حجم تجارة البضائع والخدمات 750 مليار دولار أمريكي وبلغ إجمالي الاستثمارات البينية ما يقرب من 250 مليار دولار أمريكي.
وذكر المتحدث أن “عددا صغيرا من شعب الولايات المتحدة يؤيد الفصل بين الاقتصادين. وهذا غير عقلاني وغير واقعي وغير مناسب”، مضيفا أن اقتصادي الصين والولايات المتحدة مندمجان بشكل كبير. كما أنهما جزء مهم من السلسلة الصناعية وسلسلة القيمة على مستوى العالم.
وأعرب عن أمله في تخلي هذه الفئة المعينة من الشعب الأمريكي عن العقلية الصفرية ورؤية التنمية الصينية وكذلك العلاقات التجارية والاقتصادية الصينية-الأمريكية بشكل صحيح والتوقف عن تشويه الجانب الصيني وتوجيه اللوم إليه.
وأعرب أيضا عن أمله في دعم الفئة الأخرى للتعاون المربح للجميع بدلا من دعم المواجهة والهيمنة، حسبما ذكر المتحدث. “هذا يتوافق مع المصالح المشتركة للدولتين والشعبين.”