الملحقية العسكرية بسفارة الصين في بيروت تحتفل بالذكرى ال92 لتأسيس الجيش الصيني
أقامت الملحقية العسكرية في سفارة جمهورية الصين الشعبية في بيروت مساء يوم أمس الإثنين في النادي العسكري المركزي للجيش اللبناني، حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال92 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
وحضر الحفل ممثلون لوزير الدفاع وقيادة الجيش وقوى الأمن في لبنان ودبلوماسيون وملحقون عسكريون معتمدون لدى لبنان وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية.
كما حضر ضباط من قوة حفظ السلام الصينية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) ومواطنون صينيون مقيمون في بيروت.
وقال الملحق العسكري العميد الركن أويانغ هايشنغ، في كلمة خلال الحفل إن “الجيش الصيني المنفتح والواثق من نفسه، هو قوة حيوية للحفاظ على السلم العالمي”.
ودعا الدول إلى التعاون من أجل مستقبل أفضل للبشرية، مؤكدا أنه ليس من حق أو عذر لأي بلد بنقل مشاكله إلى الآخرين والاستفادة من إيذاء البلدان الأخرى.
وأكد أن جيش التحرير الشعبي الصيني يتحمل المسؤولية التاريخية المتزايدة باستمرار عن الحفاظ على السلام العالمي ويلعب بنشاط دور القوة المسؤولة.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية أصدرت كتابا أبيض عن “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد”، حيث قدمت هذه الوثيقة عرضا منهجيا عن سياسة الدفاع الوطني للصين.
وأوضح أويانغ أن “الكتاب الأبيض طرح أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني هو الدفاع بحزم عن السيادة والأمن والمصالح التنموية، والتمسك بعدم السعي إلى الهيمنة أو التوسع أو البحث عن مجالات النفوذ، بما يُظهر في وضوح أن الدفاع هو السمة الأساسية لسياسة الدفاع الوطني للصين في العصر الجديد”.
وشدد على أن “الكتاب الأبيض أوضح للمرة الأولى أن خدمة بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية هي الأهمية العالمية للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد، وكشف بعمق العلاقة الكامنة بين الدفاع الوطني الصيني وبناء الجيش والسلام والاستقرار العالميين”.
وأشار أويانغ إلى أن 410 ضباط وجنود من جيش التحرير الشعبي الصيني يشاركون في ثلاث وحدات من اليونيفيل بجنوب لبنان، إضافة إلى تسعة ضباط أركان في مقر قيادة اليونيفيل، وأربعة مراقبين في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو).
بدوره، صرح السفير الصيني في لبنان وانغ كه جيان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الجيش الصيني ساهم بجهوده وتضحياته في تأسيس جمهورية الصين الشعبية مع حماية سلامتها وأمنها.
وقال وانغ إن قوة حفظ السلام الصينية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان ساهمت في إزالة الألغام الأرضية وتقديم الخدمات الطبية للمجتمع المدني وشاركت في مشاريع العمران.
وتابع السفير “نحن مستعدون للمساهمة أكثر في الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط، ونحن على استعداد لتعزيز العلاقات الودية بين الجيشين والشعبين الصيني واللبناني”.
وتعمل قوة حفظ السلام الصينية في إطار قوات اليونيفيل بجنوب لبنان منذ العام 2006، وتؤدي مهام عملانية تشمل المساعدة الطبية، ودعم تنقل وحرية الحركة لليونيفيل، وعمليات إزالة الألغام والتخلص من القنابل غير المنفجرة، وشق الطرق وتأهيل المدارس ورياض الأطفال في المنطقة الحدودية.