مبعوث صيني يدعو إلى دعم جهود إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي في سوريا
دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السورية في إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي وذلك في الأجزاء التي صار الوضع الأمني فيها مستقرا بشكل نسبي في البلاد.
صرح بذلك وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وذكر أن الحكومة السورية تعمل بنشاط على إزالة مخلفات الحرب من المتفجرات، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة الخدمات العامة، وتعزيز التنمية، وتحسين المستويات المعيشية؛ مشيرا إلى أن هذه الجهود تستحق التقدير.
وأضاف قائلا إنه علاوة على ذلك، وجهت العقوبات الاقتصادية ضربة قاسية لحياة السوريين ولا تساعد على تحسين الوضع الإنساني في أنحاء سوريا.
وشدد على ضرورة أن يكون تمكين المزيد والمزيد من السوريين من الخروج من ظلال الحرب والعيش حياة سلمية ومستقرة ومنظمة الهدف المشترك للمجتمع الدولي.
وأكد المبعوث الصيني ضرورة معالجة القضايا الإنسانية في سوريا بالشكل الملائم، لاسيما تلك المتعلقة بالمخيمات التي تستضيف المشردين داخليا.
وأشار بشكل خاص إلى الوضع في مخيمي الهول والركبان، اللذين يواجهان تحديات إنسانية لأسباب معقدة.
ولفت وو خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا إلى أن القتال العسكري في شمال شرق سوريا أدى إلى تشريد المدنيين، خاصة النساء والأطفال، وجعل مخيم الهول كما هو عليه اليوم.
وذكر أنه بالنظر إلى التكوين المعقد لسكان المخيم، من المهم تصميم حل مسؤول لتوطين سكانه.
وفيما يتعلق بمخيم الركبان، فقال إن الغالبية العظمى من سكانه يريدون العودة إلى ديارهم، وبالتالي ينبغي على المجتمع الدولي، من خلال اتخاذ إجراءات منسقة، مساعدتهم على إنهاء حالة تشريدهم.
يقع مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وهو مخيم أخذ يتسع في وقت سابق من هذا العام ليأوي عشرات الآلاف من اللاجئين والمشردين، حسبما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وذكرت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن عدد سكان المخيم يبلغ حوالي 70 ألف، من بينهم حوالي 10 آلاف مواطن من بلدان ثالثة، غالبيتهم الساحقة من الأطفال.