زعيما الصين وكولومبيا يتعهدان بتوطيد العلاقات الثنائية
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الكولومبي الزائر إيفان دوكي ماركيز اليوم (الأربعاء) بتعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى مستويات جديدة.
يوافق عام 2020 الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكولومبيا.
وخلال محادثات الزعيمين في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، قال شي إن والد دوكي، الذي كان عضوا في الحكومة الكولومبية حينذاك، دعم بشدة قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين قبل 40 عاما، وشهد بداية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال شي لنظيره الكولومبي، “عصا التتابع للعلاقات الثنائية الصينية – الكولومبية نُقل إلينا حاليا”.
وأضاف “أقدر بشدة زيارتكم إلى الصين، والتي تظهر التزامكم بتعزيز الصداقة التقليدية والتعاون متبادل النفع بين الصين وكولومبيا”.
ودعا شي البلدين إلى تكثيف التبادلات رفيعة المستوى والتبادلات بشأن خبرات الحوكمة، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتفاهم والدعم المتبادل.
وأكد شي أن الصين ستواصل دعم كولومبيا في تعزيز عملية السلام وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.
كما حث شي البلدين على زيادة استكشاف إمكانية التعاون البراجماتي، وتوطيد التعاون في المجالات التقليدية، وتوسيعها لتمتد إلى مجالات جديدة.
وأكد شي أن الصين ترحب بمشاركة كولومبيا في بناء الحزام والطريق، من أجل تحقيق التكامل بين استراتيجيات التنمية للجانبين، داعيا البلدين إلى تعزيز التبادلات الشعبية، والحماية المشتركة للنظام الدولي القائم، وفي القلب منه الأمم المتحدة، ودعم إصلاح آليات الحوكمة الدولية، وبذل مزيد من الجهود من أجل مساعدة عملية العولمة الاقتصادية لتصبح أكثر انفتاحا، وشمولا وتوازنا وتطويرها صوب النتائج المربحة للطرفين.
ووصف شي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بـ”القوة التي لا يستهان بها على الساحة الدولية” حيث تمتلك إمكانات ضخمة وآفاق واسعة.
وأشار إلى أن الصين تحترم دوما حقوق شعوب دول أمريكا اللاتينية في اختيار مسار التنمية المناسب لها، وتدعم أمريكا اللاتينية في تسريع وتيرة عملية التكامل بين دولها، كما تدعم التعامل الملائم مع قضية فنزويلا عبر الحوار والتشاور.
وأكد شي كذلك أن الصين مستعدة للاستمرار في الاضطلاع بدور في تشجيع الحوار والمحادثات، وترغب في الحفاظ على الاتصالات مع كولومبيا.
وأضاف أن الصين مستعدة لتوطيد بناء منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
من جانبه، قدم دوكي تهانيه إلى الصين بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأشار إلى أنه معجب بقيادة شي الرائعة، وتأثيره الدولي البارز، وأنه يرغب في التعلم من خبرة الصين في مجال الحوكمة.
وأكد دوكي أنه مع احتفال البلدين بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في فبراير 2020، يأمل في زيادة توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع أطر التعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والربط والاقتصاد الرقمي والصناعات الابتكارية.
كما أوضح أن كولومبيا ترحب باستثمارات الشركات الصينية، مضيفا أنه يؤمن بأن كل مشروع ثنائي سيساعد في دعم عملية السلام في كولومبيا والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأشاد دوكي بأهمية بناء الحزام والطريق للربط العالمي والتعاون الدولي، مؤكدا أن كولومبيا ستشارك بفاعلية في المبادرة.
وذكر دوكي أيضا أن كولومبيا تولي أهمية كبرى لدور الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، كما أنها مستعدة للمساهمة في تطوير العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والصين.
وفي أعقاب المحادثات التي جرت بين الزعيمين، شهد الطرفان توقيع 12 اتفاقية ثنائية في مجالات تشمل التعاون القضائي والتجارة والزراعة والتعليم والجمارك.
قام دوكي بزيارة دولة إلى الصين بدعوة من شي، خلال الفترة من 28 حتى 31 يوليو الجاري، وتعد هذه أول زيارة دولة يقوم بها إلى الصين. وقبل وصوله إلى بكين، زار دوكي شانغهاي، مركز اقتصادي بشرقي الصين.