وزير خزانة أمريكي أسبق: وصف الصين بمتلاعب بالعملة يضر بمصداقية الولايات المتحدة
انتقد لورانس سمرز وزير الخزانة الأمريكي الأسبق والمستشار الاقتصادي للرئيس السابق باراك أوباما، انتقد يوم الثلاثاء وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين لتسميته الصين بمتلاعب بالعملة، قائلا إن هذه الخطوة تضر بمصداقية الولايات المتحدة.
وذكر سمرز، الأستاذ بجامعة هارفارد ورئيسها السابق، في مقال رأي نُشر في صحيفة ((واشنطن بوست)) أن “الوزير أضر بمصداقيته وبمصداقية مكتبه عندما وصف الصين بأنها متلاعب بالعملة الصينية وهي خطوة متعلقة بسعر الصرف من الواضح أنها تأتي استجابة طبيعية لسياسات رئيسه”.
وأضاف “سيكون من الصعوبة بمكان في اللحظة المالية الصعبة التالية أن تحظى التصريحات الصادرة عن وزارة الخزانة بثقة المتعاملين في السوق”، مشددا على أن “انخفاض قيمة اليوان يوم الاثنين لم يكن مصطنعا — لقد كان استجابة طبيعية تماما من السوق للتعريفات الجمركية الأمريكية التي فُرضت حديثا”.
وذكر سمرز “في ظل عدم وجود بعض المزايا التجارية، ومع الجهود المستمرة لدعم سعر الصرف وبالتالي رفع أسعار التصدير وخفض أسعار الاستيراد، يصبح لا وجود لأي إدعاءات موثوقة بالتلاعب هنا”.
ففي تجاهل لإشارات السوق والحس الاقتصادي السليم، قامت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الاثنين بتصنيف الصين بمتلاعب بالعملة. وفي رد على هذا التصنيف، دحض البنك المركزي الصيني هذه الخطوة أحادية الجانب، قائلا إن هذا الوصف لا يتفق مع المعايير الكمية لما يسمى بـ”المتلاعب بالعملة” التي وضعتها وزارة الخزانة الأمريكية.
علاوة على ذلك، فإن “التهديد والوعيد الصادر عن الرئيس” يخاطر بحدوث ضرر اقتصادي حقيقي حيث تنتاب الشركات والمستهلكون الخوف ويحجمون عن الإنفاق، هكذا قال سمرز، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن خطر استمرار الركود قد يصبح الآن عند أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية لعام 2008.