سفير الصين لدى لبنان: التعاون الصيني اللبناني في مجال التعليم يزداد بشكل ملحوظ
قال السفير الصيني لدى لبنان وانغ كه جيان إن التعاون بين الصين ولبنان في مجال التعليم قد زاد بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الصيني في بيروت خلال حفل أقامته السفارة يوم الثلاثاء على شرف الطلاب اللبنانيين الذين درسوا في الصين أو الذين يخططون لمواصلة تعليمهم فيها.
وأشار وانغ كه جيان إلى أن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعات شهيرة في الصين قد ارتفع بسرعة كبيرة ووصل عدد الطلاب إلى 492 ألف طالب من 196 دولة في العام 2018.
ولفت إلى أن عدد الطلاب اللبنانيين الذين يرغبون بالدراسة في الصين يتزايد، بينما تزداد شعبية اللغة الصينية في لبنان وأعداد دارسيها والراغبين بدراستها.
وذكر أن لبنان يدعم ويشارك بفعالية في مبادرة (الحزام والطريق) وأن الدولتين على استعداد متزايد لبناء التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي.
وأضاف أن لبنان أعلن أخيرا أنه سيشارك في معرض الصين والدول العربية ومعرض الاستيراد الدولي الصيني 2019 بالإضافة إلى المشاركة في الأحداث المهمة الأخرى.
ورأى وانغ أن التنمية التي حققتها الصين لم تنعكس ايجابياتها على الصين فقط وانما على العالم بأسره.
وأوضح أن هذا العام يوافق الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وأن الصين تبذل حاليا قصارى جهدها لتحقيق هدفي المئوية مع تحقيق الحلم الصيني في التجديد والتطوير.
وتسعى الصين بحلول العام 2020 تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق هدف بناء مجتمع رغيد الحياة بشكل معتدل من جميع النواحي.
كما تسعى بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية لتحقيق هدف بناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتطورة ثقافيا ومتناغمة.
بدوره، قال مسؤول المنح الدراسية الجامعية في وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية وليد زين الدين في كلمة في الحفل، إن الصين تمثل أفقا جديدا للبنان في جميع المجالات، لا سيما في المجال الأكاديمي.
وأشار زين الدين إلى أن الصين تستقبل سنويا اعدادا هائلة من اللبنانيين، اضافة إلى الطلاب الذين يتابعون دراستهم في جامعات الصين العريقة والخريجين منها في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي.
ونوه بالتعاون بين البلدين على مدى السنوات المنصرمة، آملا بتوسيعه في السنوات المقبلة.
وتوجه بالتهنئة إلى الصين بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، منوها بالانجازات التي حققتها في مختلف المجالات.
وأشاد بجهود السفير الصيني في لبنان والملحق الثقافي بالسفارة في تطوير العلاقات ولتعزيز التعاون التعليمي مع لبنان وزيادة الأنشطة بين البلدين في مجال التعليم العالي والدورات التدريبية لموظفي وزارة التربية التعليم العالي اللبنانية.
وتوجه بالشكر لمجلس المنح الصيني كما تمنى حظا طيبا للطالبة سارة أنطوان نصر الله والطالب نادر بسام شايع اللذين سيسافران قريبا لمواصلة شهادات الماجستير والدكتوراه في الصين.
وشاركت الطالبة اللبنانية التي تدرس حاليا في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ليال حسيكي الحضور في الحفل تجربتها في الصين وقالت “انا لبنانية فخورة مع كون الصين بيتي الثاني”.
ودعت حسيكي إلى العمل على تعزيز العلاقات بين لبنان والصين والمساعدة في على جميع المستويات.
وقالت “لدينا دور مهم للغاية نلعبه كطلاب من خلال دعم والمشاركة في بناء مبادرة (الحزام والطريق)”.
يذكر أنه في السنوات الخمس الماضية توافد أكثر من 860 لبنانيا إلى الصين للدراسة وللمشاركة في دورات دراسية أو تدريبية الأمر الذي عزز التعاون والتبادل التربوي والثقافي بين الجانبين.