مبعوث: على الصين وفرنسا العمل معا لتدعيم التعددية
قال سفير الصين لدى فرنسا لو شا يه إنه يتعين على الصين وفرنسا تدعيم الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون متبادل المنفعة والعمل معا لدعم التعددية وتحسين الحوكمة العالمية وضخ مزيد من الطاقة الإيجابية في هذا العالم الذي يعاني من الأحادية والحمائية.
ولفت لو، خلال لقائه الصحافة الصينية في وقت سابق الأسبوع الجاري، إلى أن “العلاقات الصينية-الفرنسية مبنية على المصالح طويلة الأجل للجانبين من خلال رؤية استراتيجية. وينبغي أن نأخذ دائما منظورا استراتيجيا عند تنمية العلاقات الثنائية والتعامل مع الشؤون الدولية.”
وعُيّن لو مبعوثا صينيا إلى فرنسا في أغسطس بعد أن عمل سفيرا لدى كندا منذ 2017.
وأعاد لو إلى الأذهان زيارة الدولة الناجحة للرئيس الصيني في فرنسا مارس الماضي، التي، بحسب قوله، “عززت مستوى علاقاتنا بدرجة كبيرة.”
وأضاف “خلال تلك الزيارة، توصل رئيسا البلدين إلى توافقات واسعة بعد تبادل كامل لوجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الكبرى.”
ويعتقد الدبلوماسي الصيني بأن أهمية العلاقات الصينية-الفرنسية تتجاوز المستوى الثنائي، حيث إن البلدين من الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن. كما أنهما دولتان كبيرتان على مستوى العالم.
وأوضح “علاقاتنا لها أهمية عالمية فيما يتعلق بحماية السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والتعاون في جميع أنحاء العالم.”
وقال لو “في الوقت الحاضر، يعاني العالم من المزيد من عوامل عدم الاستقرار في الوقت الذي تتزايد فيه الحمائية والأحادية ومناهضة العولمة. وفي ظل هذه الظروف، يتعين على الصين وفرنسا العمل معا لتدعيم التعددية وتحسين الحوكمة العالمية وضخ مزيد من الطاقة الإيجابية في العالم لتعويض الآثار السلبية الناجمة عن الأعمال الأحادية والحمائية لبعض البلدان.”
وأشار إلى أنه ينبغي على البلدين تعزيز التعاون في الشؤون الدولية، مثل حماية سلطة الأمم المتحدة وإصلاح منظمة التجارة العالمية؛ ولعب دور قيادي وضرب مثال جيد في معالجة تغير المناخ؛ وتوسيع إمكانات العمل المشترك في مجالات مثل المساعدة الإنمائية والتعاون الإنمائي والتعاون في أسواق ثالثة.
وأضاف لو بقوله “فرنسا، واحدة من الدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، تلعب دورا حيويا في بناء أوروبا. والصين مستعدة للعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، لتعزيز تنمية علاقاتنا الثنائية بشكل مشترك.”
وفيما يتعلق بجهود البلدين في تنفيذ التعاون في أسواق ثالثة في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال لو إن الصين وفرنسا تهدفان إلى الإسهام بشكل مشترك في تنمية البلدان النامية من خلال تحسين بنيتها التحتية وإطلاق مشروعات الإنتاج.
كما أشار لو إلى أن فرنسا تعزز ثقافتها بطريقة فريدة. وقال إن “الصين وفرنسا دولتان تتمتعان بثقافة عظيمة وُلدت من حضارة قديمة. وينبغي أن نقدر بعضنا البعض ونتعلم من بعضنا البعض.”
وأوضح “علينا الحفاظ على اتصال وثيق والتعامل بشكل صحيح مع القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية، والتمسك بمبدأ الاحترام المتبادل والسعي نحو أرضية مشتركة في حين التكيف مع الخلافات.”
وأضاف لو “أعتقد أنه مع الاهتمام الذي يوليه رئيسا الدولتين، ستحافظ العلاقات الصينية-الفرنسية على الزخم القوي.”