الصين وحزبها في السبعين: وطنية مجبولة بالأُممية والانسانية
موقع الصين بعيون عربية ـ
سامي مسعد*:
في الذكرى الـ70 لقيادة الحزب الشيوعي الصيني العظيم لجمهورية الصين الشعبية الحليفة، تنفتح أبواب الصين على مصاريعها ليُعَاين العالم بعيونه ويلمس بحواسّه، مديات التطور والازدهار والنجاحات الصينية المذهلة في كل مجال وحقل.
الحزب الشيوعي الصيني هو واحد من أهم أهم الاحزاب على الصعيد العالمي والآسيوي، فمنذ تأسيسه جمهورية الصين الشعبية، في العام 1949، وعلى مدار 70 عاماً مضت من العطاء الدائم والمتواصل، استطاع الحزب الشيوعي بفضل ما يمتلكه من قيادة رشيدة ورؤية صائبة للمستقبل وحصيفة، أن ينقل الصين من دولة فقيرة تفتك بها الأمراض، ودولة لا علاقات واسعة لديها لأنها كانت ما تزال مُحرَّرة ووليدة، إلى دولة قوية ومرهوبة الجانب ومتطورة جداً، ولها مكانتها اللائقة على الساحة العالمية، وبخاصة موقعها الشرعي في منظمة الامم المتحدة، الذي يُمثِّل كل الصين والناطقين بالصينية، وفي كل الجزائر الصينية والبر الصيني الرئيسي.
الحزب الشيوعي الصيني استطاع بقوة العزيمة والاصرار أن يحقق معظم الاهداف التي يَسمو اليها. فبالعلم والتعليم والانضباطية اليومية والمدركة، وبمحاربة البيروقراطية والفساد، وبتوفير الرعاية الصحية والتعليمية وغيرها بضمانة حزبية وحكومي، استطاع أن يَبني المواطن الصيني أولا، الذي يُعتبر عماد تأسيس جمهورية الصين الشعبية. إن كل ذلك قد ساهم في نقل الاقتصاد الصيني من الحضيض، إلى المرتبة الثانية على الصعيد العالمي، وقد اكتملت مسيرة العطاء بوصول الرفيق والزعيم الامين العام والرئيس شي جين بينغ إلى رأس القيادة الصينية، فقد قام بالكثير من الانجازات الكبار التي من أهمها التوازن بين المدن والارياف في التنمية الشاملة، وتقليل الفجوة بين الاغنياء والفقراء، واجتراحه وتبنّية مبادرة إحياء طريق الحرير القديم، من خلال مبادرة الحزام والطريق التي يؤيدها العالم لإنسانيتها وعدالتها، والتي ساعدت على فتح جميع الاسواق في الدول المختلفة أمام البضائع الصينية، وبخاصة توفيرها للفقراء والشرائح الاجتماعية المهمّشة والفقيرة والموظفين، كذلك للعمال والكَسبة والفلاحين وأصحاب المياويات وغيرهم.
كل تلك الانجازات الجبارة ليست بجديدة على حزب في عراقة وأصالة الحزب الشيوعي، الذي مازال وسيظل منارة لكل الاحزاب في المعمورة، بخاصة لتمتعه بقيادة رشيدة وصائبة في قراراتها، فللرئيس العظيم صديق مصر الرئيس والدولة والشعب، وصديق العرب وشعوب العالم، الرفيق شي جين بينغ، وللحزب الشيوعي الصيني الحليف، ولجمهورية الصين الشعبية الحليفة، كل محبتنا واحترامنا وتقديرنا، وللشعب الصيني العزيز نرسلها من قلوبنا تهنئة حارة ودافئة طافحة بالود والاحترام: كل عام وانتم بألف خير بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية على يد وبعطاء حزبكم الشيوعي الصيني الذي يجمع الوطنية نابضة بالاممية، ويجمع أفكار المساواة والعدالة بين البشر عبر تاريخ الامم في إشتراكيته ذات الالوان الصينية، التي تناضل بإرادة أبنائكم لإعطاء كل ذي حق حقه.
ـ #سامي_مسعد: كاتب ومدرّس وحاصل على ليسانس الآداب/ قسم الجغرافيا، ودبلوم الدراسات العليا في التربية، وناشط في العلاقات #المصرية_الصينية مع القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI، ومجلة “الصين اليوم”، وصديق قديم للصين وللاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.