الصين قد تساهم بنحو 100 مليار دولار في صندوق الانقاذ الأوروبي
موقع روسيا اليوم الالكتروني:
نقلت صحيفة”فينانشال تايمز” يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول عن مصادر لم تكشفها أن الصين يمكن أن تساهم بنحو عشرة في المئة من الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي، فيما دافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مداخلة تلفزيونية عن سعي الاوروبيين لاشراك الصين في جهود انقاذ منطقة اليورو مؤكدا ان مساعدة بكين ليست جوهرية ولن تضر باستقلال اوروبا.
ونقلت “فينانشال تايمز” نقلاً عن مصدر قريب من الحكومة الصينية ان بكين تدرس استثمار حتى مئة مليار دولار لمساعدة منطقة اليورو على التصدي لأزمة الديون.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدر مقرب من القيادة الصينية أن “الصين قد ترغب في المساهمة بمبلغ يتراوح بين خمسين الى مئة مليار دولار في الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي او في أي صندوق جديد يتم انشاؤه برعايتها بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، بحسب ما افاد شخص على اطلاع بنوايا القادة الصينيين”. ولم يستبعد المصدر المذكور استثمار أكثر من مئة مليار دولار في حال توفرت ظروف ملائمة.
ورغم أن قمة منطقة اليورو قررت الاستعانة ببكين لتعزيز قدرة صندوق الاستقرار المالي على التدخل لمساعدة الدول التي تواجه صعوبات، إلا أن الأخيرة لم تؤكد رسمياً موافقتها على موضوع المشاركة في المجهود لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية اعلن أمس ان بكين تريد “درس سبل تعزيز التعاون الثنائي على اساس المنفعة المتبادلة”.
وتطالب الصين وغيرها من الدول صاحبة الاقتصادات الناشئة باشراك صندوق النقد الدولي نظراً لأنها تثق به وبخبراته واطاره القانوني.
ونفى مدير الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي كلاوس ريغلينغ اليوم من بكين وجود مفاوضات حالية مع الصين بشأن الاستثمارات في صندوق الانقاذ الأوروبي وأكد أن زيارته تتضمن “مشاورات اعتيادية”. وكشف ريغلينغ خلال مؤتمر صحافي عن أن السلطات الصينية تشتري بانتظام سندات من الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي، وأن البلدان الآسيوية اشترت 40% من سندات الصندوق هذه السنة. ويشار إلى أن الصين تملك حاليا اكثر من 500 مليار دولار من ديون الدول الاوروبية بحسب تقديرات خبراء اقتصاديين.
وأشار ساركوزي إلى أن الصينيين يملكون نحو 60 في المئة من الاحتياطات العالمية، ورحب بأي مساهمة صينية قائلاً إنه في حال قرر الصينيون استثمارها( احتياطاتهم) في اليورو بدلا من الدولار، “فلماذا نرفض ذلك؟” وأوضح أن الصين في حال استثمرت في اليورو فإن ذلك يعود إلى أنهم يثقون بالعملة الأوروبية .
كما بحث ساركوزي في محادثة هاتفية صباح اليوم مع نظيره الصيني هو جين تاو خطة الإغاثة الجديدة من أزمة الدين التى أعدها الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن تبني الاتحاد الأوروبي حزمة إجراءات الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة الدين في المنطقة تكشف عن إرادة أوروبا في الوحدة من أجل السعي لحل مشكلة الدين. ولم تؤكد بكين حتى الان استعدادها للمساهمة في هذا الصندوق مكتفية باعلان “دعمها للاجراءات الفاعلة التي اقرتها اوروبا للتصدي للازمة المالية”.