سبعون عاماً على اشتراكية الصين
موقع الصين بعيون عربية ـ
نضال مضية*:
تأسـس الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شنغهاي، في الأول من يوليو/ تموز عام1921، وغدا فوراً طليعة الطبقة العاملة الصينية والمُعبّر عن أماني الشعب الصيني في التحرّر والاستقلالية، والمُمِّثل الصادق لمصالحه، والقوة المركزية التي تقود قضية الاشتراكية في الصين، وهدفه النهائي هو تشييد المجتمع الاشتراكي الكامل، ومن بعد الشيوعي الوضّاء.
منذ تأسيسه، اتّخذ الحزب الشيوعي الصيني من الماركسية-اللينينية وأفكار ماوتسي تونغ دليلاً مرشداً له، وقاد الحزب الشعب الصيني لخوض نضال طويل الأمد لكنس الامبريالية والرجعية المحلية والاقطاعية والرأسمالية البيروقراطية من أرض الصين الكبيرة، ونقل الشعب الى مرحلة الاستقلالية، وأسـس جمهورية الصين الشعبية، التي أعلنت حكم الحزب والدكتاتورية الشعبية الديمقراطية، ومع مرور الوقت نفّذ الحزب الانتقال السلس للتحويل الاشتراكي، وأقام نظاماً إشتراكياً، ورهن النمو بالاشتراكية في كل المناحي وبخاصة في الاقتصاد والسياسة والثقافة.
واليوم، وبعد سبعين سنة من النضال بقيادة الدولة الصينية الشعبية والشعب الصيني في إطار الاشتراكية بألوان صينية، وتطلعاً الى الحُلم الصيني الذي يترافق مع أماني البشرية في العدالة والمساواة، وتوفير طموحات الانسان الصيني في نمو متسارع لمستويات الثقافة والتعليم والخدمات الاساسية المختلفة والمجانية، تبرز الصين بقيادة حزبها الشيوعي قوة كبرى في مجال العلاقات الإنسانية، ورهن الخيرات المادية والروحية للشعب ومتطلباته.
خلال السبعين سنة المنصرمة، تبدو الصين مختلفة عما مضى، فسبعون عاماً ماضية هي تاريخ الصين الجديدة (جمهورية الصين الشعبية). وفي الحقيقة، أصبحت الصين اليوم مختلفة تماماً عن ماضيها، فهي تدخل في طريق متقدم لبناء مجتمع الكفاية والحُلم الصيني باشتراكية ذات خصائص صينية، واللافت للانتباه ان التطور الصيني كان سريعاً مقارنة بتطور المجتمعات الغربية التي يطبّلون لتطوّرها، الذي استمر مدة 300 سنة، ذلك أن هذه المجتمعات الغربية عبارة عن كتل بشرية متصارعة برؤوس الأموال والمشاريع، ولا تأخذ أولويات الشعب والامة بعين الاعتبار، فمصالح الطبقة الحاكمة والرأسمالية في تلك المجتمعات، هي التي تشغل المكانة الاولى، وليس سواد المجتمع.
تمكنت الصين من تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار لتنعم به مختلف فئات الشعب، وليس فئة دون أخرى، وهو ما يميز الاشتراكية عموماً، والصين الحالية خصوصاً بين مختلف الدول والانظمة في العالم، فتحية للقيادة الصينية، ممثلة بالحزب الشيوعي الصيني، لكونها تمكّنت من تحقيق الاستقرار الشامل في مجتمعها، وحقّقت الوحدة بين فئات الشعب الصيني كافة، ونقلت الدولة والامة إلى طريق المجد.
*#نضال مضية: عضو قيادي في الحزب #الشيوعي الاردني، ونائب مدير المركز الثقافي #السوفييتي سابقاً، وصديق مقرب وقديم من رئيس الاتحاد الدولي ومن #الاتحادالدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء #الصين.
مقالة مهمة جدا من صاحب قلم سيال وخبير بالسياسة والايديولوجيا هو الاستاذ نضال مضية..