الصين تصدر كتابا أبيض حول الأمن الغذائي
نشر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض عن الأمن الغذائي في البلاد، وهذا هو الكتاب الأبيض الثاني من نوعه منذ عام 1996.
يسلط الكتاب الأبيض الضوء على الأمن الغذائي كأولوية في إستراتيجية البلاد وأيديولوجية تنمية بالتركيز على السكان، كما يعرض إنجازات البلاد في حماية الأمن الغذائي الوطني ويبرهن ثقة الصين في إطعام سكانها اعتمادا على مواردها الداخلية.
قال تشانغ وو فنغ، رئيس المصلحة الصينية لاحتياطيات الأغذية والمواد: هناك مؤشران مهمان يزيدان عن 650 مليون طن، الأول هو إجمالي إنتاج الحبوب ويزيد عن 650 مليون طن منذ عام 2015، والثاني هو حجم مستودعات الحبوب القياسية الإجمالي وبلغ 670 مليون طن عام 2018.
كما أوضح الكتاب الأبيض طريق الأمن الغذائي الصيني ونتائج التعاون الغذائي الدولي، وتحدث عن سياسات البلاد وتدابيرها حول الأمن الغذائي في المستقبل، كما قدم توقعات مستدامة ومستقرة لتنمية الأمن الغذائي.
أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الاثنين كتابا أبيض بعنوان “الأمن الغذائي في الصين”.
كتاب أبيض: الصين تحقق إنجازات مهمة في ضمان الأمن الغذائي
ذكر كتاب أبيض حول الأمن الغذائي في الصين صدر اليوم (الاثنين)، أن الصين حسنت بشكل ملحوظ تغذية وجودة حياة الشعب عن طريق إطعام حوالي 1.4 مليار شخص بشكل مناسب، ويعد أمنها الغذائي نجاحا له أهمية عالمية.
وأضاف الكتاب الأبيض الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، أن الصين تمثل خمس سكان العالم، وربع إجمالي انتاج الغذاء في العالم.
وذكر الكتاب أيضا أن الصين تعتمد على نفسها في تأمين إمداداتها الغذائية، وأصبح شعبها الآن لا يمتلك الغذاء الكافي فقط وإنما يمتلك أيضا نطاقا واسعا من الاختيارات.
يبلغ نصيب الفرد من الناتج الغذائي في الصين حاليا حوالي 470 كيلوغراما، بزيادة 14 بالمائة، من 414 كيلوغراما عام 1996، عندما نشرت الصين أول كتاب أبيض لها حول الغذاء بعنوان “قضية القمح في الصين”، وبزيادة 126 بالمائة من 209 كيلوغرامات عام 1949، عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية.
وتجاوز إجمالي الناتج الغذائي في الصين 550 مليون طن في عام 2010 واقترب من 660 مليون طن عام 2018، بزيادة 116 بالمائة عن عام 1978 (300 مليون طن)، العام الذي بدأت فيه عملية الإصلاح والانفتاح في الصين، وحوالي 600 بالمائة عن عام 1949 (110 ملايين طن).
تضمن الصين الأمن المطلق للحبوب الأساسية. وخلال الأعوام القليلة الماضية، لبى إنتاج البلاد من الأرز والقمح الطلب المحلي. وتعتمد الصين على نفسها بشكل كامل في الإمدادات الغذائية، والمحرك الأساسي لاستيراد وتصدير الأغذية هو تلبية الرغبة في التنوع، وفقا للكتاب الأبيض.
وتتحسن أنظمة الاحتياطي من الحبوب والاستجابة الطارئة بالبلاد. وتمتلك الدولة احتياطيا غذائيا كافيا وجيدا، وهناك مخزون آمن. وهناك كذلك احتياطيات غذائية لحالات الطوارئ تكفي لفترة 10-15 يوما في مدن كبيرة ومتوسطة ومناطق معرضة لتقلب الأسعار.
أصبح لدى الصينيين مزيدا من الاختيارات لما يأكلونه ونظام غذائي أكثر صحة، وفقا للكتاب الأبيض.
ويتمتع المواطنون الصينيون بإمدادات كافية من الطاقة الغذائية، بكمية كافية من الثلاث مواد الغذائية الرئيسية، البروتين والدهون والكربوهيدرات. وانخفضت نسبة الكربوهيدرات، بينما ارتفعت نسبة الدهون والبروتين الجيد.
ولفت الكتاب الأبيض أيضا إلى أنه ليس هناك حاجة ليشعر الفقراء في الصين بالقلق بشأن الغذاء. ففي نهاية 2018، كان هناك 16.6 مليون شخص يعانون من الفقر في الصين، ما يمثل انخفاضا مقارنة مع 82.39 مليون عام 2012.
كتاب أبيض: سوق الغذاء في الصين أصبحت أكثر انفتاحا
جاء في كتاب أبيض صدر اليوم (الاثنين)، أن سوق الغذاء الصينية أصبحت أكثر انفتاحا من ذي قبل، حيث أصبحت الشركات الممولة من الخارج قوة أساسية في تطوير صناعة الغذاء في الصين.
كما ورد في الكتاب الأبيض الذي نشر بعنوان “الأمن الغذائي في الصين”، أن الشركات الممولة من الخارج في الصين تنتج مزيدا من الأغذية، وتزداد عائداتها من المبيعات على مر السنين، بما يمثل 14.5 بالمائة و17 بالمائة من إجمالي االعائدات الوطنية في عام 2018.
وباتت الشركات الممولة من الخارج أكثر انخراطا في سوق الغذاء الصينية، مع تزايد حصتها في تجارة الزيت النباتي الصالح للأكل وتصنيع الأغذية وتمدد الأنشطة التي تشارك فيها هذه الشركات إلى الشراء والبيع بالجملة والتجزئة وتوفير الأغذية على نحو مستقر.
في الوقت نفسه، أوفت الصين بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية. وبالالتزام الحازم بتعهداتها فور انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، ألغت الصين حصص الاستيراد والتراخيص وتدابير غير تعريفية أخرى على منتجات زراعية معنية، وأتبعت نظام إدارة الحصص لاستيراد القمح والذرة والأرز، وخفضت رسوم الاستيراد على أنواع أخرى من الأغذية بهوامش كبيرة.
وخففت الصين القيود على الاستثمار الأجنبي في مجال الزراعة بشكل أكبر، كما سمحت لشركات البذور الممولة باستثمارات أجنبية بالعمل في جميع أنواع الحبوب بخلاف القمح والذرة وأنواع نادرة أو أنواع فريدة خاصة بالصين أو المحاصيل المعدلة وراثيا. كما تم أيضا رفع القيود المفروضة على الشركات الممولة باستثمارات الأجنبية فيما يتعلق بشراء أو بيع المنتجات الزراعية بالجملة.
وفي عام 2018، استوردت الصين 115.55 مليون طن من المحاصيل والأطعمة الزيتية وأطعمة أخرى، بينما صدرت 3.66 مليون طن، بزيادة 945 بالمائة و171 بالمائة عن عام 1996، على التوالي، وفقا للكتاب الأبيض.
وعملت البلاد أيضا على تعزيز التعاون الدولي في جميع المجالات، من بينها مشاركة الموارد والخبرة في الأمن الغذائي والمشاركة الفعالة في حوكمة الأمن الغذائي في العالم.
في 13 أكتوبر 2019، يحتفل المزارعون بحصاد الأرز لاستقبال يوم الغذاء العالمي في مدينة شانغراو بمقاطعة جيانغشي في الصين.
كتاب أبيض: الصين تدعم التنمية السليمة لصناعة الغذاء في العالم
تعتزم الصين مواصلة تقديم مساعدة بأقصى ما بوسعها لدول نامية أخرى وفقا لإطار تعاون الجنوب – الجنوب، ودعم التنمية السليمة لصناعة الغذاء في العالم، وفقا لكتاب أبيض حول الأمن الغذائي صدر اليوم (الاثنين).
جاء في الكتاب الأبيض، الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، أن الصين تعتزم العمل بجد من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة : “القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستوى التغذية، ودعم الزراعة المستدامة”.
تعتزم الصين أيضا دعم التعاون في تجارة الحبوب مع الدول الواقعة على طريق الحزام والطريق لتأسيس منصة دولية جديدة للتعاون في مجال الحبوب، وتسهيل التدفق الحر والمنظم للموارد الزراعية، وتعميق اندماج أسواق دول الحزام والطريق.
كما تنوي الصين دعم شركات الحبوب في “التوجه نحو العالم” و”الانخراط” من أجل استخدام عقلاني للأسواق والموارد المحلية والدولية.
وفي الوقت نفسه، تنتوي الصين أيضا استكشاف أنماط أخرى للتعاون الدولي في مجال الغذاء، وإجراء تعاون متعدد الأوجه ومتقدم مع دول أخرى.
كما ورد في الكتاب الأبيض أنه “بالالتزام بلوائح منظمة التجارة العالمية، سوف تقوم الصين بما في وسعها لجعل الأمن الغذائي الدولي أكثر أمنا واستقرارا وعقلانية من أجل حماية الأمن الغذائي في عالمنا بشكل أفضل”.