سفير الصين لدي النمسا: زيارة الرئيس هو جين تاو ترتقي بالعلاقات الصينية – النمساوية
شبكة الصين:
صرح شي مينغ ده، سفير الصين لدى النمسا، بأن زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو المرتقبة للنمسا تدفع نمو العلاقات الصينية – النمساوية قدما إلى مستوى مرتفع جديد.
وأبلغ السفير وكالة الأنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة أجريت معه مؤخرا بأن زيارة الرئيس الصيني التي تتزامن مع الذكرى السنوية الـ 40 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والنمسا ستترك أثرا عميقا على تقوية العلاقات بين البلدين وكذا علاقات الصين بأوروبا ككل إذ ان النمسا بلد مهم في الاتحاد الاوروبي وتقع في موضع مميز يمتد عبر وسط وشرق أوروبا.
يعتزم الرئيس هو جين تاو زيارة النمسا يوم الأحد المقبل، وتعد هذه زيارة الدولة الأولى التي يقوم بها رئيس صيني للدولة الواقعة بوسط أوروبا في 12 عاما، حسبما ذكر شي مينغ ده.
ووفقا للسفير فإنه أثناء زيارة الرئيس الصيني للنمسا من المرتقب التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات التعاونية بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والتعليم وحماية البيئة والطاقة الجديدة وطاقة المياه والثقافة.
وأضاف السفير قائلا “بالتطلع إلى المستقبل، نشعر بثقة إزاء أفق العلاقات الصينية – النمساوية. ومن المتوقع أن يواصل زعيما البلدين الاتصالات الدورية فيما يستمر تبادل وجهات النظر بين الحكومتين والبرلمانين وعلى مستوى المقاطعات في التوسع لبناء أسس سياسية شاملة لكسب الدعم الشعبي لتعميق العلاقات الثنائية”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، على حد قول السفير الصيني، ينوي البلدان استكشاف مجالات جديدة للتعاون. وبينما تمتلك النمسا تكنولوجيات عالمية في مجال حماية البيئة وأشكال من الطاقة الجديدة والمواد الجديدة وأساليب معالجة مياه الصرف والنفايات فربما تستخدم كل هذه الأمور في مجالات رئيسية للتنمية ضمن الخطة الخمسية الـ 12 للصين. كما يتقاسم البلدان كثيرا من المسؤوليات بما يدفعهما للتعاون، ويمكنهما أيضا من تحقيق نتائج متكافئة المكاسب عن طريق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي، قال السفير إن البلدين يخططان لتعميق التواصل والتعاون. وأشار إلى أن مجموعة الترفيه والفنون الصينية، على سبيل المثال، تنوي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة فنون نمساوية أثناء زيارة الرئيس هو جين تاو لتسهيل نموذج جديد من التعاون بين شركات الفنون الصينية والنمساوية بهدف جعل الأوربيين يألفون الثقافة الصينية.
وتابع السفير قائلا “منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والنمسا قبل 40 عاما، يحافظ البلدان على نمو شامل وسليم ومستقر للعلاقات الثنائية.. الزيارة المرتقبة للرئيس هو جين تاو بالتأكيد تدفع العلاقات الثنائية بين الصين والنمسا إلى مستوى مرتفع جديد”.
كما لفت إلى أن زعماء البلدين على مدار الأعوام الـ 40 الماضية تبادلوا وجهات النظر واجتمعوا بشكل دوري. وكان الرئيس النمساوي هاينز فيشر قد زار الصين عام 2010، كما زارها المستشار النمساوي فرنر فايمان في مايو المنصرم حيث أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو.
وفيما يتصل بالتعاون الاقتصادي قال شي مينغ ده إن الصين تعد أكبر شريك تجاري للنمسا خارج أوروبا إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 6 مليارات دولار أمريكي عام 2010.
وأردف قائلا “جدير بالذكر في هذا السياق أنه حتى في ظل الأزمة المالية الدولية، نمت التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة نحو 30 في المائة على أساس سنوي في الأعوام الثلاثة الماضية”.
وذكر أيضا أن الصين والنمسا حافظتا على تبادلات ثقافية وثيقة اذ استضافت النمسا “عام الصين” مؤخرا والذي تضمن ما يزيد على 200 حدث ثقافي تم تنظيمهم بالبلدين.
واختتم السفير بقوله ان السنوات الأخيرة شهدت تبادلات شعبية دورية ساهمت إلى حد كبير في النهوض بالصداقة والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.