بدء أعمال ندوة دولية في تونس تحت عنوان”من قرطاج إلى بكين عبر طريق الحرير”
بدأت اليوم (الخميس) أعمال الندوة الدولية تحت عنوان “من قرطاج إلى بكين عبر طريق الحرير” وذلك بمقر المعهد العالي للغات الذي احتضن سابقا أعمال ورشتين علميتين بحضور أساتذة جامعة وأكاديميين تونسيين وصينيين.
وستتواصل أعمال هذه الندوة التي تنظمها جامعة قرطاج التونسية على مدى يومين بحضور العديد من الخبراء والأكاديميين، إلى جانب مندوبين عن مركز الجامعة العربية بتونس، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وسفير الصين لدى تونس وانغ ون بين.
وتم على هامش أعمال هذه الندوة إطلاق العمل بالماجستير المهني المتخصص والأول من نوعه حول هندسة وتدريس اللغات الأجنبية.
ويهدف هذا المنتدى الذي يندرج في إطار انفتاح جامعة قرطاج على المحيط الاقتصادي إلى توسيع دائرة الشراكة التي تربطها بالجامعات الاجنبية من أجل تطوير التعاون المشترك والمتبادل بين الطرفين والمزيد من دفع علاقات التعاون التونسية والصينية في العلوم الانسانية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال التعليم العالي بشكل عام.
وسيمكن مشروع إطلاق العمل بالماجستير المهني المتخصص، من استقطاب 45 طالبا من مختلف الاختصاصات، حيث سيقدم لهم تدريبا عالي المستوى على الصعيدين الوطني والدولي، بما يسهل لهم عملية الاندماج بسوق العمل وفتح آفاق واعدة للتشغيل بالخارج وتطوير التعليم بوجه عام عبر تكوين جسور تواصل متينة مع مؤسسات التعليم بجميع قارات العالم.
وقالت ألفة بن عودة ، مدير جامعة قرطاج في كلمة خلال افتتاح هذا الحدث، إن” العاصمة الصينية ، بكين قوية بتاريخها المتجذر منذ ألف عام، وبطريق الحرير الذي يعود إلى القرن الثاني”.
ومن جهته ، أكد عماد الزعيم عميد جامعة الاقتصاد والإدارة بمحافظة نابل بشمال شرق تونس، على ضرورة “تطوير روابط التعاون الأكاديمي والعلمي بين تونس والصين، من خلال هكذا ندوات بالنظر إلى تأثيرها المباشر على الشعوب المعنية بها”.
واعتبر ان هذا النوع من الندوات ” سيسمح لنا بتقليل المسافات التي تفصلنا عن حقيقة أن التقارب بين السكان يبدأ بالتأكيد بتحرير الثقافة”.
إلى ذلك، قال سفير الصين لدى تونس، وانغ ون بين، لوكالة أنباء ((شينخوا))، “هناك مسافة طويلة بين الصين وتونس، لكننا لاحظنا منذ سنوات عديدة أن الشعبين الصيني والتونسي يعرفان بعضهما البعض بطريقة أعمق”.
وأضاف أن “المثقفين الصينيين قدموا إلى تونس للقاء نظرائهم التونسيين لمناقشة فرص التعاون والذي يظهر اهتمامنا المتزايد بتعزيز علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة الثقافية”.
يشار إلى أن هذا النوع من التعاون والشراكة بين تونس والصين، ليس الأول من نوعه، حيث سبق لجامعة قرطاج التونسية أن وقعت ثلاث اتفاقيات مع جامعات كبرى في الصين في مجال تعليم اللغات والثقافات.