الصين تدحض تصريحات أمريكية وبريطانية بشأن العنف في هونغ كونغ
دحضت الصين (الثلاثاء) تصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون وبريطانيون بشأن أعمال الشغب الأخيرة في هونغ كونغ، ووصفت هذه التصريحات بأنها انعكاس للنفاق والمعايير المزدوجة.
وذكرت تقارير أن مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه ذكر أمس الاثنين أن الولايات المتحدة تدين “الاستخدام غير المبرر للقوة المميتة” فى مواجهة العنف في هونغ كونغ، قائلا إن الشرطة والمدنيين على حد سواء “يتحملون مسؤولية عدم التصعيد وتجنب المواجهات العنيفة.”
يأتي البيان بعد أن أطلق ضابط شرطة من هونغ كونغ النار على محتج حاول خطف سلاحه.
كما حث مكتب رئيس الوزراء البريطاني في داونينج ستريت في وقت سابق جميع الأطراف على التزام الهدوء والتحلي بضبط النفس، مضيفا أن رئيس الوزراء يؤيد “الحق في الاحتجاجات السلمية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ “إذا شاهدت مقطع الفيديو، سترى بوضوح أن مثيري الشغب هاجموا الشرطة أولا وكان رد فعل الضابط قانونيا تماما.”
وفي مؤتمر صحفي، صرح قنغ بأن خطف الأسلحة النارية للشرطة أو الاعتداء على أفرادها أو تهديدهم أثناء تأدية مهامهم محظور تماما في أية دولة وينبغي التعامل مع هذا الأمر بمنتهى القوة من جانب الشرطة.
وأضاف “أريد أن أسأل المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين: كيف تتعامل الشرطة لديهم في مواقف مماثلة في بلدانهم؟”
وفي معرض حديثه عن مدني أضرم مثيرو الشغب فيه النار لإعلانه الاعتراض على أعمال الشغب التخريبية، قال قنغ إن التصريحات الصادرة من واشنطن ولندن تكشف عن النفاق وازدواجية المعايير.
وتساءل قنغ قائلا “إذا كانوا يعارضون حقا العنف ويدعون إلى ضبط النفس، مثلما قالوا، فلماذا لم يدينوا بشدة مثل هذا الهجوم الذي استهدف مدنيين عاديين؟”
وعلق المتحدث على رفض المسؤول الأمريكي الكشف عن اسمه، قائلا “أخشى أنهم شعروا بالحرج لأنفسهم في إبداء مثل هذه التصريحات.”
وقال قنغ إن “إنهاء العنف واستعادة النظام المهمة الأساسية في هونغ كونغ”، حاثّا واشنطن ولندن على احترام سيادة الصين والتحلي بالحذر في القضايا المتعلقة بهونغ كونغ ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين.