نائب الرئيس: الصين مناصر للسلام الدولي ومدافع عن النظام العالمي
قال نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان خلال منتدي باريس للسلام الجاري، إن الصين مناصر للسلام العالمي، ومساهم في التنمية الدولية، ومدافع عن النظام الدولي.
وقال وانغ في كلمته أمام أكثر من 80 من قادة الدول والحكومات والمسؤولين البارزين ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، يوم الثلاثاء خلال مراسم افتتاح الدورة الثانية لمنتدى باريس للسلام، “نحن مستعدون للعمل مع كل الدول الأخرى لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ومناصرة نمط جديد من العلاقات الدولية مبني على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجانبين”.
وبحسب ما ذكره نائب الرئيس في المنتدى، فإنه خلال الـ70 عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تبين للشعب الصيني أن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مناسب له. وحدثت تغيرات كبرى في البلاد، وتحسنت مستويات معيشة الشعب، وتحققت إنجازات تاريخية.
وأقر وانغ قائلا “نعلم بوضوح أن الصين ما زالت دولة نامية”، مضيفا أن الصين ستحافظ أولا على نظام بيتها الخاص، وستكون هادئة بشأن الإنجازات والفرص، وستتحلي بالرصانة في التعامل مع المخاطر والتحديات.
وتعهد وانغ قائلا “سنتمسك بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونحسنه، وندفع تحديث النظام والقدرة على حوكمة الصين، ونبذل جهودا دؤوبة من أجل تحقيق الحلم الصيني في التجديد الوطني العظيم”.
وشبه وانغ عالم اليوم بالمحيط الشاسع الذي تترابط فيه جميع الدول وتتشارك مستقبلا واعدا وتواجه فيه نفس التحديات، وقال “لا يستطيع أحد أن يبقى سالما أو أن يتعامل مع تلك التحديات بمفرده. نقل المصاعب للآخرين ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدما، والاستجابة الجماعية هي السبيل الفعالة الوحيدة”.
وأشار إلى أنه عبر الإجراءات الملموسة، مثل دفع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق واستضافة معرض الصين الدولي للواردات وتقليل المواد المدرجة على القائمة السلبية للدخول في عملية الاستثمار الأجنبي وتحسين بيئة الأعمال، فإن الصين تتشارك مع العالم فرصا واسعة لتنميتها الخاصة.
وأوضح وانغ أن “تطور التاريخ لم يكن مسارا مستقيما قط، حينما نرى الاتجاه الصحيح فقط نستطيع اتخاذ الاختيار الحكيم والمبني على المعلومات، وكلما واجهنا مزيدا من الصعوبات، كان لزاما علينا أن نلتزم التركيز والصبر، واتخاذ إجراءات ملموسة وقوية، وجعل النهج العقلاني يسود”.
كما عبر نائب الرئيس الصيني عن أمله أن تتمكن الدول من العمل سويا لتقليل الافتقار إلى السلام عبر توسيع المصالح المتقاربة وتوطيد ضمانات للسلام عبر التمسك بالتعددية، والتغلب على التحديات التي تواجه السلام من خلال تعزيز التشاور المتكافىء، وتعزيز رباط السلام عبر تشجيع الحوار بين الحضارات.
وتابع وانغ قائلا “نحن واثقون في أننا سنكون قادرين على بناء عالم خال من الحرب والفقر،عالم يتسم بأمن وازدهار يتشاركه الجميع”.
وصل نائب الرئيس الصيني إلى فرنسا لحضور المنتدى الذي عقد في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، بدعوة من الجانب الفرنسي، حيث تأسس منتدى باريس للسلام بناء على مبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2018.
وخلال زيارته فرنسا، التقى وانغ أيضا رئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفيسكي، وعقد مباحثات متعمقة مع ماكرون وأصدقاء فرنسيين آخرين.