الصين وعمان تتفقان على تعزيز التعاون في إطار الحزام والطريقالصين وعمان تتفقان على تعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق
اتفقت الصين وعمان على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما وإقامة تعاون متبادل النفع في مجالات مختلفة، وذلك بعد زيارة كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ إلى الدولة الخليجية من 13 إلى 16 نوفمبر.
التقى وانغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، خلال وجوده في عمان.
ونقل وانغ تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ الحارة وأطيب أمنياته إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد، قائلا إن علاقات الصداقة والتعاون لطالما كانت هي المشهد الأساسي للعلاقات بين الجانبين.
وفي 2018، أعلن رئيسا البلدين إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وعمان، ما حقق زخما قويا في التعاون بين الجانبين في مجالات مختلفة، بحسب وانغ.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع عمان لتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية عمان 2040 لاكتشاف المزيد من نقاط النمو في التعاون وتحسين جودة وكفاءة التعاون العملي الثنائي.
وأوضح “نقدر موقف عمان في القضايا المتعلقة بمصالح الصين الجوهرية”، مضيفا أن الصين تدعم جهود عمان في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية وتقف بجانب عمان في القيام بدور أعظم في الشؤون الإقليمية.
ومن ناحيته، طلب فهد من وانغ نقل تحيات السلطان قابوس الحارة إلى شي.
وقال فهد إن عمان تولي أهمية كبيرة لدعم العلاقات مع الصين وإنها معجبة بإنجازات الصين التنموية، معربا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون في إطار الحزام والطريق.
وأضاف أن عمان والصين تؤيدان مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية وتسعيان إلى إيجاد حلول للصراعات من خلال الحوار. كما تتبنى الدولتان موقفا مماثلا في قضايا إقليمية ودولية كبرى.
وأوضح فهد أن عمان تقدر الجهود التي تبذلها الصين للحفاظ على السلام والتنمية في العالم وتدعم التدابير التي تتخذها الصين لحماية سيادتها الوطنية وأمنها.
وقال وانغ خلال محادثات مع رئيس مجلس الدولة العماني يحيى بن محفوظ المنذري إن الصين تعد عمان شريكة مهمة لتنفيذ تعاون متبادل النفع في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف أن بلاده مستعدة للعمل مع عمان لتطبيق التوافقات المهمة التي توصل إليها زعيما البلدين والعمل معا في مشروعات كبرى في إطار مبادرة الحزام والطريق، من بينها بناء البنية الأساسية والمناطق الصناعية والطاقة والابتكار وتوسيع التبادلات في الثقافة والتعليم والسياحة والتنسيق بشكل وثيق في شؤون دولية وإقليمية.
وأشاد المنذري بتاريخ الصداقة الطويل بين عمان والصين والزخم الذي يحققه التعاون الثنائي الحالي في مجالات مختلفة.
تشعر عمان، كدولة واقعة في قارة آسيا، بالفخر بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين ومستعدة لزيادة تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز العلاقات في النفط والغاز والطاقة الجديدة والمناطق الصناعية والسياحة والثقافة بهدف إحياء طريق الحرير.
وأطلع وانغ خالد بن هلال المعوالي رئيس المجلس الاستشاري العماني على دور وعمل المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في نظام الحوكمة الوطنية الصينية.
وقال إن الصين مستعدة لتنفيذ تبادلات متكررة رفيعة المستوى مع عمان وتعميق الثقة السياسية المتبادلة.
وأضاف وانغ أن الصين تشجع شركات صينية تنافسية على الاستثمار في عمان والإسهام في التصنيع الجديد وتحول وتحسين هيكلها الاقتصادي.
وأوضح أن المؤتمر مستعد لتقوية التواصل والتعاون مع المجلس الاستشاري العماني ومواصلة تعزيز أساس الرأي الاجتماعي والعام من أجل العلاقات الودية بين البلدين.
وقال المعوالي إن الإنجازات المعترف بها عالميا التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني خلال الـ70 عاما الماضية دليل قوي يثبت أن طريق التنمية التي اختارها الشعب الصيني هي الطريق الصحيحة.
كما أشاد المعوالي بالعلاقات السياسية القوية بين الصين وعمان، وحث الجانبين على التركيز على التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ورحب المعوالي بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في عمان، قائلا إن عمان مستعدة لتقديم بيئة مناسبة.
وخلال الزيارة، عقد وانغ اجتماعا مع ممثلين من ست شركات صينية في عمان وحضر أنشطة احتفالية أقامتها جمعية الصداقة العمانية-الصينية.