نظام الحوكمة الصيني يثير إعجاب أحزاب سياسية أجنبية
اجتمع ما يزيد على 200 ممثل عن مختلف الأحزاب السياسية حول العالم بمدينة نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين، على مدى أمس الأربعاء واليوم (الخميس) لتبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع الحزب الشيوعي الصيني.
واستعرضت الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، التي اختتمت منذ فترة وجيزة، الإنجازات الرئيسية التي تحققت في مختلف المجالات، وسلطت الضوء على مميزات نظامي الدولة والحوكمة في الصين، الأمر الذي كان موضوعا رئيسيا للمناقشة بين ممثلي الأحزاب.
وقال نائب رئيس حزب العمل النرويجي، بجورنار سيلنس سكيوران، “لقد انتشلت الصين مئات الملايين من مواطنيها من الفقر”، مشيرا إلى أنه معجب برحلة الصين من الفقر إلى الرخاء خلال العقود الماضية.
وقالت أميرة كاكا سومارتو، نائبة رئيس لجنة قيادات الأخوات الشابات بحزب جولكار الإندونيسي، “لست وحدي في هذا، أعتقد أن العالم كله معجب بصعود الصين على درَج الاقتصاد العالمي وتحولها إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم”.
وأوضحت أنها قبل أن تزور الصين لم تعرف عن إنجازاتها إلا من خلال قراءة الإحصاءات، مردفة بقولها “الآن أستطيع رؤية تلك الإنجازات بعينيّ.”
وأشارت إلى أن ما رأته في الصين ألهمها بشكل كبير، لا سيما كيف تدعم الصين الابتكار التكنولوجي وتحسن شعور الشعب بالسعادة وتكافح الفساد.
وأضافت أن الصين نجحت في صياغة نظامها الخاص الذي يتناسب مع تاريخها وثقافتها وشعبها، وأثبت هذا النظام فعاليته، متابعة بقولها “الصين نموذج من نمط مختلف قياسا بالبلدان الغربية”.
وقال دومينغوس باولينو ديمبيلي، عضو اللجنة المركزية ومدير مركز التدريب السياسي بحزب الحركة الشعبية من أجل تحرير أنغولا، “في كل مرة تزور فيها الأحزاب السياسية الإفريقية الصين، نتساءل كيف استطاعت الصين تحقيق مثل هذا النمو السريع.”
وأضاف أن ذلك كان مهمة في غاية الصعوبة، لكن الصين أنجزتها، مردفا بقوله “أعتقد أن هذا نتيجة الانضباط والأنظمة وقدرة الحوكمة والجهود المستمرة لدى الحزب الشيوعي الصيني.”
وقد وضعت الجلسة الكاملة أيضا خارطة طريق لتعزيز تحويل المميزات المؤسسية إلى حوكمة أكثر فعالية تغطي مختلف المجالات الرئيسية التي تشمل قيادة الحزب وسيادة القانون والاقتصاد والبيئة، بين موضوعات أخرى.
وقال خامفانه فوماثاث، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب لاوس الثوري الشعبي، إن الجلسة الكاملة ذات أهمية كبيرة، مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني يعمل باستمرار على تعزيز نظام الحوكمة وقدراتها، إلى جانب الالتزام بتعهده بتحقيق السعادة للشعب.
وأضاف أنه في ظل إرشادات الجلسة الكاملة، سيحقق الحزب الشيوعي الصيني تقدما أكبر في مجال الحوكمة خلال المستقبل.
وقال مودور إسماعيل، نائب رئيس التنظيم الشبابي بالحزب النيجيري من أجل الديمقراطية والاشتراكية “التنمية الصينية وضعت لنا نموذجا يحتذى به.”
وتابع “نفهم أن الصين ترغب في أن تعثر كل دولة على نموذجها الخاص”، مضيفا أنه جاء إلى الصين ليرى ما الذي يمكن تعلمه من النموذج الصيني.
وقال غورغيوس غورغيو، نائب رئيس حزب التجمع الديمقراطي القبرصي، “الشعب الصيني يخطط دوما من أجل المستقبل. ولكن في هذه المرة، تخطط الصين للنصف الثاني من القرن.”
وأضاف “الصين تتحرك في الاتجاه الصحيح.”