فيلم الرسوم المتحركة الصيني “نه تشا” مرشح لأحد جوائز الأوسكار الذهبية في هوليوود
أقام فيلم الرسوم المتحركة الصيني “نه تشا”، الذي اُختير ليكون ضمن الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار من البر الرئيسي الصيني هذا العام، أول عرض رسمي له يوم الأربعاء على مسرح مليئ بطائفة من العاملين هوليوود وأعضاء أكاديمية الأوسكار في ويست هوليوود.
ويعد “نه تشا” واحدا من بين 93 فيلما تتنافس على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ92، المعروف أيضا باسم جوائز الأوسكار. كما يأتي هذا الفيلم في صدارة الأفلام المرشحة عالميا في فئة أفلام الرسوم المتحركة الطويلة في حفل الأوسكار الـ92.
إن فيلم “نه تشا”، المأخوذ عن أسطورة صينية قديمة، هو أفضل فيلم رسوم متحركة صنعته الصين على الإطلاق ويحتل المرتبة رقم 2 في خريطة شباك التذاكر بالنسبة لجميع الأفلام التي عُرضت على الإطلاق في البر الرئيسي الصيني. وتجاوزت إجمالي مكاسبه من شباك التذاكر 700 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.
و”نه تشا” هو من بنات أفكار يانغ يوي، الصيدلي الشاب الذي أصبح كاتب ومخرج أفلام رسوم متحركة، والذي تعاون مع الكاتب/المنتج يي تشياو الرئيس التنفيذي لشركة ((كلروم بيكتشرز)) لصنع أفلام فريدة وجذابة دفعت الرسوم المتحركة الصينية إلى المسرح العالمي.
وقال يي لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لقد فوجئت وشرفت باختيار فيلمنا. لم أكن أتوقع أن يلقى هذا القبول الكبير من الجمهور. لقد كسر فيلمنا الصور النمطية للرسوم المتحركة وشكل اختيارنا نوعا آخر من الاختراق”.
يروي فيلم الرسوم المتحركة هذا قصة بطل شاب محبوب من الأساطير الصينية القديمة مثل “رحلة إلى الغرب”. وفي هذه القصة، يجد نه تشا، الذي ولد بقوى فريدة، نفسه منبوذا ومكروها وخائفا؛ ومتجها من قبل نبوءة إلى تدمير العالم، وعلى الفتى الاختيار بين الخير والشر لكي يكسر أغلال المصير ويصبح البطل الذي يريده.
وتقام عروض رسمية للأفلام المرشحة لجوائز أوسكار لتمكين جميع أعضاء أكاديمية وغيرهم من طائفة العاملين في هوليوود مثل المخرجين والممثلين والمصورين السينمائيين والمحررين، من مشاهدة الأفلام والحكم عليها بأنفسهم قبل التصويت.
وكانت ردود أفعال المشاهدين يوم الأربعاء حماسية، حيث قال الكثير ممن أجريت مقابلات معهم إنهم سيصوتون لصالح “نه تشا”.
“إنه رائع، وبديع، وممتاز!”، هكذا ذكر أرنولد شوراتزمان مخرج فيلم “الإبادة الجماعية” الوثائقي الحائز على جائزة أوسكار والذي بدأ عمله المهني بإخراج أفلام الرسوم المتحركة قبل أن يتجه إلى إخراج الأفلام الوثائقية.
وشاطرته الرأي باميلا فرانكلين، التي تعمل في لجنة اللغات الأجنبية والرسوم المتحركة في الأكاديمية، قائلة “لقد أعجبني حقا. لقد شاهدت الكثير من أفلام الرسوم المتحركة، لكن هذا كان ألطف بكثير. وكان عملي التوجه وملحمي”.
ومن جانبه، ذكر مايكل بايسر، عضو الأكاديمية، “لقد كان دينامي وجديد تماما”، مضيفا “إنه مأخوذ عن أسطورة قديمة أساسية في الثقافة الصينية تم إصباغها بنوع من روع الدعابة”.
وقدمت ديي، عضو جمعية المحررين السينمائيين الأمريكيين، رد فعل متوازن حيث قالت”إنه فيلم فعال للغاية، وانتقادي الوحيد هو أنه كمخرج جديد وضع فيه القليل من كل أسلوب من الأساليب”، متوقعة أنه “مع تطوره المهني، سيستخدم أسلوبه الخاص في كل فيلم يصنعه”.
وذكرت الممثلة تشانغ “شارون” شو لـ((شينخوا)) إنه “فيلم مركب وبارع يمزج بين العناصر التقليدية والجديدة بشكل جيد للغاية. رسالته تعرض نفس الفكرة التي تعملتها من دراسة رياضة تاي تشي والمتمثلة في: أنت تعلم أن بإمكانك تغيير مصيرك. ولدينا بداخلنا القوة التي تمكننا من فعل ما هو خير”.
وتقدم مخرج فيلم “نه تشا” بنصيحة، قال فيها “من أجل تحقيق أحلامك، لابد أن تكون قادرا على تحمل الكثير من الضغوط الخارجية، وأن تكون على استعداد للنضال”.