الرئيس الصيني: الحلم الصيني ليس سعيا إلى الهيمنة بأية حال من الأحوال

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إن الحلم الصيني المتمثل في تجديد الشباب الوطني ليس، بأية حال من الأحوال، سعيا إلى الهيمنة.
وأعرب شي عن ثقته التامة في مستقبل التنمية الصينية، مشيرا إلى أن بلاده لا تنوي أن تحل محل أية قوة، بل تهدف إلى “استعادة الكرامة والمكانة اللتين تستحقهما”.
جاءت تصريحات شي خلال اجتماعه مع مندوبين أجانب في منتدى الاقتصاد الجديد 2019 في بكين.
وأوضح شي أن الصين، التي ترجع حضارتها إلى 5000 عام، موطن الاختراعات الأربعة التي ساهمت بقدر هائل في تطور الحضارة البشرية، مضيفا أن الدولة أصبحت مجتمعا شبه استعماري وشبه إقطاعي منذ “حروب الأفيون”، لكن الشعب الصيني لم يستسلم ولم يدخر جهدا في البحث عن طريق نحو تجديد الشباب الوطني.
وأكد شي أن تغييرات جذرية وقعت منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، وأن تاريخ الصين المهين عندما كانت دولة شبه استعمارية وشبه إقطاعية لن يتكرر أبدا.
وتابع يقول “السبب الأساسي في ذلك هو أننا عثرنا على طريق صحيح يلائم ظروف الصين الوطنية ويتوافق مع اتجاهات العصر ويحظى بدعم الشعب. ذلك الطريق هو الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.”
وأكد شي أن الصين، بثقة تامة، ستمضي بثبات على الطريق.
وأشار إلى أن الابتكار إحدى سمات العصر الرئيسية، مع مرور العالم بتغيرات قلما شهد مثلها في قرن بأكمله، تتمثل في انطلاق جولة جديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي السريع.
وأوضح شي أن التحديات المشتركة التي تواجه البشرية تدعو إلى تنسيق الجهود بين جميع البلدان، وأنه لا تستطيع دولة أن تصبح مركزا مستقلا للابتكار أو تتمتع وحدها بثمار الابتكار، متابعا بقوله “يتعين أن تعود منافع الابتكار على العالم بأسره، بدلا من إخفائها.”
وأكد شي أن الصين عازمة على إقامة تعاون في الابتكار مع البلدان الأخرى، منها الولايات المتحدة، من أجل تعزيز مكاسب الشعبين والعالم بأسره.
وأخبر شي المندوبين الأجانب أنه رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين، ستواصل تمسكها بمفهوم “التناغم في التنوع” التقليدي وبطريق التنمية السلمية وبالنضال من أجل تحقيق التعاون متبادل النفع مع البلدان الأخرى.
وأكد شي أن الصين تعتزم التمسك بالإصلاح والانفتاح من خلال ابتكارات جريئة وبأسلوب “تحسُسُ الصخور عند عبور النهر”.
وأردف قائلا “كلما زادت المقاومة أمامنا، زاد عزما على تعزيز الانفتاح. ولدي ثقة في آفاق التنمية المستقبلية للصين.”
وحضر الاجتماع كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ووزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون ووزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط ووزير الخارجية الياباني الأسبق يوريكو كاواجوتشي والرئيس التنفيذي لمجموعة (كريديت سويس) تيجان صيام، حيث تبادلوا الآراء وأعربوا عن دعمهم للتعاون الابتكاري.
وشارك في منتدى الاقتصاد الجديد 2019، الذي ركز على اتجاهات التنمية والآثار الاجتماعية للابتكار، أكثر من 500 مندوب من أكثر من 60 دولة حول العالم.