العملة الصينية تتجه نحو التدويل مستفيدة من أزمة اليورو
موقع صحيفة الشرق الاوسط الالكتروني:
في خطوة قد تعمل على تدويل العملة الصينية، لمح مسؤول أوروبي كبير إلى أن منطقة اليورو قد تصدر سندات بالرينمينبي أو «اليوان». ونسبت وكالة «بلومبيرغ» أمس، إلى الرئيس التنفيذي لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي، كلاوس رغلينغ، قوله: «لدينا السلطة لإصدار سندات بأي عملة نرغب فيها ونراها مناسبة، وبالتالي فربما نصدر سندات بالدولار أو بالرينمينبي». وأضاف رغلينغ الذي يوجد حاليا في بكين لبحث احتمال تمويل الصين لجزء من خطة إنقاذ اليورو: «أتوقع أن يحدث ذلك في السنوات المقبلة، ربما لا يكون ذلك فورا، ولكن سيحدث يوما ما».
وتبحث منطقة اليورو في احتمالات استثمار الصين، التي لديها احتياطات تفوق 3.2 تريليون، في صندوق الاستقرار المالي، الذي رفعت الخطة الجديدة رأسماله من 440 مليار يورو إلى تريليون يورو (1.4 تريليون دولار). غير أن نائب وزير المالية الصيني زو غوانغياو، قال إن حكومته ترغب في مزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من أن الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي، فإن عملتها لا تزال غير حرة ولا يتم تداولها في سوق الصرف العالمية. ويقوم المستثمرون العالميون باستخدام محدود للسندات المصدرة باليوان داخل الصين.
وتسعى الحكومة الصينية إلى تدويل اليوان وتشجيع الشركات الصينية على استخدامه خارج الصين، وتحديدا في هونغ كونغ، كما تشجع الشركات على استخدامه في صفقات المقايضة وتسوية الصفقات التجارية. ويذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يرأس حاليا قمة مجموعة العشرين يرغب في أن يضاف اليوان إلى سلة العملات التي تستخدم في صندوق النقد الدولي، ضمن وحدة حقوق السحب الخاصة، حسب تقرير «بلومبيرغ». وهي وحدة تحسب بنسب متفاوتة من قيمة الدولار والين والجنيه الإسترليني واليورو.
ويستخدمها الصندوق في القروض وحساب الاحتياطي النقدي، وسبق أن استثمرت في سندات الدين الأوروبية، خاصة في البرتغال وإسبانيا واليونان.
إلى ذلك، حذرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس (الأحد)، من أن بكين لن تكون «المنقذ» المالي لأوروبا، مع توجه الرئيس الصيني هو جينتاو لحضور قمة لمجموعة العشرين في كان بفرنسا