وزير الآثار المصري: العلاقات المصرية الصينية المتميزة انعكست بالإيجاب على قطاع الآثار

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

قال وزير الآثار المصري خالد العناني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا بمقر سفارة جمهورية مصر العربية لدى الصين مساء يوم الخميس، إن العلاقات المصرية الصينية المتميزة انعكست بالإيجاب على قطاع الآثار.

وأكد العناني، الذي يزور الصين حاليا للمشاركة في فعاليات الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الحضارات القديمة، على أن العلاقات السياسية المتميزة بين مصر والصين نتج عنها علاقات أثرية حيث عملت بعثة أثرية صينية في مصر لأول مرة في التاريخ في نوفمبر الماضي بمعبد مونتو في الأقصر، وهناك بعثة أخرى قد تقدمت بطلب للعمل وسيكون هناك بعثات صينية أثرية أخرى خلال السنوات المقبلة.

وقال الوزير أنه تم إرسال عدة وفود من وزارة الآثار المصرية للمشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل في الصين، وتم الاتفاق مع جامعات صينية على تبادل طلاب وباحثين، متمنيا تواجدها أكثر في الصين للاستفادة من الخبرات الصينية في تسجيل مواقع التراث العالمي وتأمين المواقع الأثرية وأعمال الحفائر.

وأضاف العناني أن هناك تعاون بين البلدين في وقف سرقة الآثار ومحاربة الاتجار غير الشرعي بها، لافتا إلى أنه سلم بنفسه مجموعة من الآثار الصينية ضبطتها السلطات المصرية للسفارة الصينية لدى مصر في أغسطس عام 2017.

وتابع أن هناك اتفاقيات تعاون مشتركة بين المتاحف المصرية والصينية وهي فرصة هامة للتواصل مع الجانب الصيني للعمل يدا بيد لمحاربة سرقة الآثار والاتجار بها دون إظهار أي سندات ملكية مما يحرم الأجيال المقبلة من التعرف على الحضارات القديمة وعلى رأسها الحضارتين المصرية والصينية.

وأشار العناني إلى أن الصين دولة متقدمة في مجال التكنولوجيا ولها خبرة كبيرة في تأمين المواقع الأثرية والمتاحف واستخدام الأجهزة الحديثة في العمل الأثري، مؤكدا على أن مصر تتطلع إلى الاستفادة من الخبرة الصينية في هذه المجالات.

ومن جهة أخرى، استعرض الوزير أحدث المنجزات الرئيسية التي حققتها مصر في مجال العمل الأثري، قائلا إن هناك عدد من الاكتشافات الآثرية منذ عام 2017 بفضل جهود وزارة الآثار المصرية، كما انطلقت عدد كبير من مشروعات بناء متاحف الآثار الجديدة واستكمال الأعمال في مشروعات متاحف كانت متوقفة بعد عام 2011 يأتي على رأسها المتحف المصري الكبير الذي تخطت نسبة الأعمال فيه 90 في المائة استعدادا لجاهزيته للافتتاح بحلول نهاية 2020.

وفي ظل تزايد أعداد السياح الصينيين الذين يفضلون زيارة مصر نظرا لحضارتها العريقة وآثارها الرائعة والفريدة، ذكر الوزير إن وزارة الآثار المصرية قد بذلت جهودا ملموسة في اجتذاب السياح الصينيين وغيرهم، من خلال رفع مستوى الخدمات في الأماكن الأثرية وفتح مواقع جديدة للزيارة وفتح متاحف جديدة والقيام باكتشافات أثرية جديدة، بما يلفت الانتباه إلى مصر ويشجع المزيد من السائحين على زيارة المواقع الأثرية.