اكتشافات أثرية مهمة ومتعددة في أنحاء الصين
اكتشاف أكثر من 200 قطعة أثرية في موقع كهف خلال العصر الحجري القديم شمالي الصين
جزء من القطع الأثرية التي تم اكتشافها في كهف يرجع تاريخه الى العصر الحجري القديم في بلدية تيانجين شمالي الصين. (صورة مقدمة الى شينخوا)
اكتشفت مؤخرا أكثر من 200 قطعة أثرية في موقع كهف يرجع تاريخه الى العصر الحجري القديم في بلدية تيانجين شمالي الصين، حسبما ذكرت السلطات المحلية لحماية التراث الثقافي يوم الخميس.
ويقع الموقع في جبل بقرية قوهشيانغيوي بحي جيتشو، حيث تم اكتشاف عشرة أدوات حجرية في عمليات التنقيب السابقة عند مدخل الكهف.
واشترك مركز تيانجين لحماية التراث الثقافي ومركز بحوث علم الآثار الرائد الصيني التابع لجامعة جيلين ومعهد حماية وإدارة الآثار الثقافية في جيتشو في اجراء الجولة الجديدة من عملية التنقيب.
وقال شنغ لي شوانغ، نائب مدير مركز تيانجين لحماية التراث الثقافي، ان أكثر من 100 قطعة من الأدوات الحجرية والهياكل الحيوانية اكتشفت في كهف أكبر، بينما تم اكتشاف قطع أخرى في كهف أصغر.
وقد أرسلت الأدوات الحجرية التي تضم أحجار صوان وشفرات ومكاشط ومثاقب الى معاهد متخصصة لإجراء المزيد من الفحوص.
وقال شنغ:”إن بإمكان النتائج إخبارنا بعمر الموقع.”
علماء الآثار يعملون في موقع الكهف. (صورة مقدمة الى شينخوا)
أفراد من فريق الآثار يعملون في موقع الكهف. (صورة مقدمة الى شينخوا)
اكتشاف أحافير جنينية تعود لـ 610 ملايين سنة في الصين
صور لأحافير الأجنة المكتشفة حديثا تم إيجادها باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد لاعادة بناء بيانات المسح المجهر الالكتروني. (صورة مقدمة الى شينخوا)
تم اكتشاف فئة من أحافير الأجنة التي يرجع تاريخها الى ما قبل 610 ملايين سنة في كائنات حيوية في ونغآن بمقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين، ما يشير الى الأصل التطوري للأجنة المعنية بالحيوانات.
ويعتقد أن هذه الاكتشافات التي قام بها علماء في معهد نانجينغ لعلم الجيولوجيا والحفريات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بالتعاون مع علماء بريطانيين وسويديين وسويسريين، يعتقد بأنها أقدم حفريات أجنة يتم اكتشافها.
وتعتبر كائنات أحياء ونغآن مجموعة غنية بالأحافير الدقيقة تحفظ الهيكل البيولوجي عند مستوى خلوي فرعي من الأصل ويشمل نطاقا من المراحل التطورية.
وتضم فئة الحيوانات متعددة الخلايا حيوانات الاسفنجيات البسيطة والفقاريات المعقدة بما فيها البشر. وأظهرت الدراسات ان أسلاف الحيوانات متعددة الخلايا تطورت من كائنات أحادية الخلايا هي الأقدم.
وعلى الرغم من ذلك، ليس هناك جواب قاطع على كيفية حدوث هذا التغيير المحوري. ويعتقد المجتمع العلمي عموما ان دراسة الأجنة المبكرة للحيوانات قد تكون مفتاحا لحل اللغز.
وتكون أحافير الأجنة المكتشفة حديثا والمعروفة باسم أيضا “Caveasphaera” على شكل كرة يبلغ قطرها أقل من ملم واحد. وتحفظ الأحافير بشكل كامل كهيكل رائع متعدد الخلايا.
واستخدم باحثون تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد لاعادة بناء هيكل مئات العينات الاحفورية. وتظهر النتائج أن عمليتها التطورية مشابهة للعملية التطورية لأقارب أحادية الخلايا للحيوانات ولكنها أكثر تعقيدا أيضا، ما يشير الى انتقال منتظم للخلايا وتمييزها وغيرها من آليات التطور المحددة التي تعتبر فريدة بالنسبة الى أجنة الحيوان.
وقال ين تسونغ جيون، مساعد الباحث في معهد نانجينغ، ان هذه الأحافير تسجل مرحلة رئيسية في عملية تطور الحيوانات من الخلايا الأحادية الى الخلايا المتعددة، مضيفا أن المرحلة تضع الأساس البيولوجي لظهور الحيوانات ذات الخلايا والأنسجة المميزة بشكل حقيقي.
ونشرت نتائج البحوث في مجلة علم الأحياء الحالي بتاريخ 28 نوفمبر.
دورة حياة مقترحة لأحفور الجين. (صورة مقدمة الى شينخوا)
حفريات صينية من العصر الطباشيري تلقي الضوء على تطور الأذن الوسطى للثدييات
اكتشف علماء صينيون حفرية من فصيلة جديدة للثدييات في العصر الطباشيري، وذلك في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين، من شأنها إلقاء الضوء على تطور الأذن الوسطى للثدييات.
وأجرى البحث بشكل مشترك علماء حفريات من معهد علم مستحاثات الحيوانات الفقارية وعلم التاريخ الطبيعي للانسان القديم في أكاديمية العلوم الصينية ومتحف التاريخ الطبيعي الأمريكي. ونشرت نتائجه يوم الأربعاء في مجلة (الطبيعة).
وتتوضع الأذن الوسطى للثدييات المبكرة على الأسنان وتتحرك أثناء المضغ، وهو أمر غير فعال. أما في الثدييات الحديثة، انفصلت الأذن الوسطى عن الأسنان وباتت مسؤولة فقط عن السمع، ما يجعل سمعها أكثر حساسية، وتناول الطعام أكثر كفاءة. وفقا لما قال وانغ هاي بينغ، أحد الباحثين.
تم الحفاظ على عظام الأذن الوسطى للحفريات بشكل جيد وفصلها عن الأسنان، ما يكشف عن مرحلة انتقالية من تطور الأذن الوسطى للثدييات، ويوفر دليلاً مباشراً على البحث العلمي.
واستناداً إلى التحليل المورفولوجي والتناسلي، اقترح الباحثون نموذجًا جديدًا لتطور الأذن الوسطى في الثدييات المبكرة.
ويجعل الهيكل الخاص لمفصل الفك حركة الفك أثناء المضغ أكثر وضوحًا، ما يعني أن هذا الحيوان تعرض لضغوط أكبر في فصل الأذن الوسطى عن الأسنان لتحسين كفاءة الأكل.
وقد يؤدي ضغط الطعام إلى تسريع تطور الأذن الوسطى للأنواع. لذلك، ووفقا لهذه الدراسة، يعتقد أن هذه المجموعة طورت الأذن الوسطى للثدييات النموذجية قبل 160 مليون سنة على الأقل من جميع الثدييات الأخرى.