سفير الصين: لا نحبذ العقوبات على لبنان بحال عدم تمويله المحكمة الدولية
موقع النشرة الالكتروني:
اشار سفير الصين في لبنان وو تسيشيان الى ان “الدولة اللبنانية ملفات لمشاريع رفعناها من جهتنا الى شركات صينية أرسلت ممثلين عنها الى لبنان وخصوصاً تلك المهتمة بالتنقيب عن الغاز، ومنها شركة كبرى متخصصة بالتنقيب البحري، قام ممثلون عنها وعن سواها بالتزود بالملفات الضرورية في هذا الشأن وحضروا عرضاً تفصيلياً عن الموضوع وهم بصدد دراسة الملفات التقنية”، مضيفا أنه “ما أن يبدأ لبنان باستدراج عروض فستظهر الشركات الصينية بالتأكيد”.
وطلب السفير تسيشيان من شركات صينية متخصصة ببناء سكك الحديد “أن تنظر في تفاصيل مشروع مساحة جغرافية تربط طرابلس بالحدود الشمالية”، لافتا الى انه “من الأفضل بناء خط كامل يربط الجنوب بالشمال وهو مشروع يتمّ على مراحل”.
ولفت تسيشيان في حديث لصحيفة “السفير” تعليقا على على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الأخير في شأن المحكمة، الى انه “لدينا في الصين مبدأ مقدّس يتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد لذا لا نتحيز لطرف دون آخر، وأذكر بأن الصين صوتت في مجلس الأمن الدولي بالامتناع في شأن انشاء المحكمة “القرار 1757”. مضيفا ان “هذا لا يعني البتة بأن الصين لا تدرك خطورة هذه المشكلة، وأعتقد أن جميع اللبنانيين يتمنون أن يعيش البلد بسلام وصفاء، وألا تتحول المشكلات الى أحقاد متبادلة، تؤدي الى صراعات. الصين تتفهم هذا الموضوع وتتمنى أن يتوصل اللبنانيون الى إيجاد حلّ”.
وعما سيكون موقف الصين في حال اتخاذ إجراءات دولية عقابية في حق لبنان في حال تمنعه عن تمويل المحكمة، اكد تسيشيان انه “في المبدأ لا تحبذ الصين اللجوء الى خيار العقوبات لأنها لا تجدي نفعا وتجعل الأمور معقدة وأشد خطورة ولا تسهم في حل المشكلة، وتمنياتنا أن تعيش كل البلدان بهدوء وبصفاء، وبالتالي نحن مع الحل الهادئ الذي لا يسبب أضراراً إضافية”.
واوضح تسيشيان إن “الصين تتابع باهتمام ما يدور في سوريا لأنه من المحزن والمقلق دوماً رؤية بلد يتخبط في أزمة داخلية وتسقط فيه ضحايا. لكن من وجهة نظر بكين فإن أي حلّ يجب أن يكون سلميا إذ لا يمكن حلّ أي مشكلة بالعنف”. لذا نرى أنه “من الأفضل قيام عملية حوار مرتكزة الى مشاورات سلمية يشارك فيها جميع الأفرقاء. والصين تعارض أي تدخل خارجي يضع ضغوطاً على أي بلد، وهي بطبيعة الحال ضد أي تدخل عسكري في سوريا لأنه سيؤدي الى مزيد من الخسائر ولن يسهم في حلّ المشاكل، بل على العكس سيفاقم من خطورة الوضع، لذا تلتزم الصين بصياغة حل سلمي بعيداً من عرض العضلات الذي لا يجدي نفعاً”. مشددا على انه “لا تجد الصين صعوبة اليوم في الدفاع عن هذا الموقف حتى بعد الحملات التي تعرّضت لها إثر استخدامها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضدّ قرار يدين سوريا”، لافتا الى انه “مبدأ محق ولا حاجة للشعور بالحرج من الدفاع عنه، فلا أحد يعالج أزمة معينة باجتراح أزمة أخرى، واي حل يتطلب وسائل سلمية بعيدا من العنف”.