“الحائط الرابع” الصيني يفوز بجائزة الهرم البرونزي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
فاز الفيلم الصيني “الحائط الرابع” بجائزة الهرم البرونزي في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والأربعين مساء اليوم (الجمعة).
وشارك الفيلم في المسابقة الدولية، التي تضم 15 فيلما بمهرجان القاهرة، بجانب فيلم “صيف تشانغشا” (Summer of Changsha).
وفي حفل بختام المهرجان، بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم، أُعلن فوز فيلم “الحائط الرابع” (The Fourth Wall) بجائزة الهرم البرونزي لأحسن إخراج مناصفة مع فيلم “نوع خاص من الهدوء” إخراج ميكال هوجينور، وهو إنتاج تشيكي هولندي لاتيفي مشترك.
وشارك في إخراج الفيلم الصيني، كل من تشانغ تشونغ ، وتشانغ بو.
وقال تشانغ في كلمة عقب تسلم الجائزة “هذه أول زيارة لي إلى مصر، وهذه تعتبر أفضل جائزة لنا، وتشعرنا بسعادة بالغة”.
وأعرب عن شكره وامتنانه للجنة التحكيم ولإدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيدا بالتنظيم وبحفاوة الاستقبال.
ويروي فيلم “الحائط الرابع” قصة ليو لو، وهي امرأة ذات ندبة في وجهها نتيجة عراك قديم أيام المدرسة، وتعمل في مزرعة معزولة لتربية الغزلان، وتعيش حياة خالية من الفرح والأحداث، ثم يخبرها صديقها وزميل الدراسة القديم ما هاي، أنه يرى كليهما في حياة متوازية لها سيناريو مختلف ويؤكد لها أنه ليس حلما.
وأثناء أحداث الفيلم تختفي ندبة ليو، والثقب الموجود في سياج مزرعة الغزلان، بينما تجد الغزالة الصغيرة التي فقدتها سابقا ويختفي صديقها ما.
أما فيلم “نوع خاص من الهدوء”، فيحكي عن فنانة تشيكية تعمل في الخارج بأحد المنازل، حيث ترعى طفلا مقابل إقامتها، لاحقا تكتشف القواعد الغربية التي وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين، أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها.
وضمن منافسات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، فاز فيلم “أنا لم أعد هنا” إخراج فرناندو فرياس، بجائزة الهرم الذهبي، لأحسن فيلم.
والفيلم إنتاج مكسيكي أمريكي، وشهد مهرجان القاهرة عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتدور أحداث “أنا لم أعد هنا” حول مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، يعاني أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما في محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم.
وتوج بطل الفيلم الممثل خوان مانويل جارسيا تريفينا، بجائزة أحسن ممثل.
وفاز الفيلم البلجيكي “شبح مدار” إخراج باس ديفوس، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة “الهرم الفضي”.
وتدور أحداث الفيلم حول الخمسينية “خديجة”، التي تنام في آخر مترو ليلا بعد يوم طويل في العمل، وعندما تستيقظ في آخر الخط تكتشف أن عليها العودة لمنزلها مشيا، وفي الطريق تقابل ما يجعلها تعيد التفكير في حياتها.
وبجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، فاز فيلم “بين الجنة والأرض” للمخرجة نجوى نجار، وهو من إنتاج فلسطيني أيسلندي لوكسمبورجي.
وتدور أحداث الفيلم حول سلمى وتامر المتزوجان منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضي الفلسطينية.
وفي المرة الأولى التي يحصل فيها تامر على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة. وفي المحكمة يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضي والد تامر.
أما الفيلم الفلبيني “مينداناو” إخراج بريانتي ميندوزا، فقد فاز بجائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني.
وتدور أحداثه حول سايما، وهي أم ترعى طفلتها الوحيدة أيسا المصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبر وابتسامة وبأمل في غد قد يأتي ومعه معجزة الشفاء.
بينما فاز الفيلم الروائي “بيك نعيش” للمخرج مهدي برصاوي، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو من إنتاج تونسي فرنسي لبناني مشترك.
وتدور أحداث “بيك نعيش” حول رحلة فارس ومريم إلى الجنوب التونسي، والتي تتحول إلى كارثة عندما يتعرض ابنهما الوحيد عزيز لطلق ناري عشوائي. وتستلزم إصابته زراعة كبد تقلب حياة الأسرة رأسا على عقب، وتكشف عن سر قديم طال إخفاؤه يكاد يهدد علاقة الزوجين للأبد.
كما فاز الفيلم المصري الوثائقي “احكيلي” للمخرجة ماريان خوري، بجائزة الجمهور.
وتحمل هذه الجائزة اسم الناقد والمدير الفني الراحل للمهرجان يوسف شريف رزق الله.
وفيلم “احكيلي” هو فيلم شخصي عن امرأة تعيد النظر لما مضى من حياتها، ويتناول حديثا عاديا بين المخرجة وابنتها سرعان ما يتحول ليصير نقاشا يلامس قيما كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردا في عائلة، لاسيما عندما تكون عائلة أشهر مخرجي السينما المصرية يوسف شاهين.
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، نال فيلم “شارع حيفا” للمخرج مهند حيال، جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم.
وتدور أحداث الفيلم عام 2006 في بغداد، التي يمزقها الاقتتال الطائفي، وشارع حيفا التاريخي يتحوّل مركزًا للصراع. يصل أحمد بسيارة أجرة في طريقه إلى منزل حبيبته سعاد ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة سلام القناص القابع فوق إحدى البنايات حيث يعيش جحيمه الخاص.
وحصل الفيلم الروائي “بيك نعيش” للمخرج مهدي برصاوي، على جائزة أفضل فيلم عربي وقدرها 15 ألف دولار تمنح لمنتج الفيلم، الذي تختاره لجنة تحكيم خاصة لأفضل فيلم عربي في أي من المسابقات الثلاث، الدولية وآفاق السينما العربية، وأسبوع النقاد الدولي.
وشارك في الدورة الـ 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 153 فيلما من 63 دولة، منها 35 فيلما عُرضت لأول مرة على المستوى الدولي.
وأقيم المهرجان في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر الجارى، وحملت الدورة الحالية اسم الناقد يوسف شريف رزق الله، مدير المهرجان، الذي رحل منذ أشهر قليلة.