إقامة احتفال بأسبوع التبادل الثقافي الشبابي بين الصين والإمارات في بكين
أقيم الاحتفال بأسبوع التبادل الثقافي الشبابي الذي نظمه مركز شباب “سونغ تشينغ لينغ” الصيني للعلوم والثقافة في بكين، ومؤسسة تشاينا إيفربرايت، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين، في فعالية هي الأولى ضمن مشروع أسبوع التبادل الثقافي الدولي للشباب “الشعور بالصين وتقاسم الثقافة”.
وكان من بين الضيوف جينغ دون تشيوان، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة سونغ تشينغ لينغ الصينية، والدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد آخر من كبار الضيوف.
وقال جينغ إن أسبوع التبادل الثقافي الصيني-الإماراتي للشباب يهدف إلى تعزيز التعلم الثقافي المتبادل بين دول العالم، كما ان العام الجاري يوافق الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات.
وأضاف جينغ: “أريد أن أغتنم هذه الفرصة لاستكشاف آفاق إنشاء آلية طويلة الأجل للتبادل الثقافي بين الشباب الصيني-الإماراتي، وجعل مركز شباب “سونغ تشينغ لينغ” الصيني للعلوم والثقافة فصلًا دراسيا طويل الأجل لإدراك الخصائص الجيدة لثقافتي البلدين، وتعزيز التبادلات الثنائية بين الحضارات”، منوها بأهمية التبادلات المستمرة بين الشباب باعتبارها أساسا للصداقة بين البلدين”.
من جانبه؛ قال الظاهري: لقد احتفلنا هذا العام بالذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تميزت هذه المناسبة بحفل استقبال في بكين حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. حيث أعرب الشيخ محمد عن سعادته الكبيرة للعلاقات القوية والمتطورة بين الإمارات والصين ، والتي وصلت مستوى من الرخاء والتعاون لم يسبق له مثيل في تاريخها.
وأضاف الظاهري: “إن هذا التعاون الثنائي المرموق بين البلدين يتضمن أيضا مبادرات مثل تدريس لغة الماندرين في أكثر من 200 مدرسة في الإمارات، بفضل مذكرة التفاهم التي وُقعت بين وزارة التعليم الإماراتية ومقر معهد كونفوشيوس في الصين، وتوفير تعليم عالي الجودة للغة الصينية في مدارس البلاد، وتعزيز فرص التفاهم بين شعبينا والأجيال القادمة”.
وأشار الظاهري إلى اتخاذ السفارة الإماراتية مؤخرا خطوات فعالة لإرساء تفاهم أعمق بين ثقافتي البلدين ما يمهد الطريق لعلاقات ثنائية أكثر عمقا مستقبلا، وذلك بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي أقيم في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين.
وبعد ذلك؛ ارتدى الظاهري زياً صينياً فيما ارتدى جينغ زياً إماراتياً تقليدياً، ومن ثم قُرعت الطبول إيذانا ببدء “أسبوع التبادل الثقافي بين الإمارات والصين”، حيث تضمن عروضا مشوقة ومتعددة، منها رقصة الأسد التي أضفت أجواء من البهجة إلى الحفل، ثم غنت ابنتا السفير الظاهري (سارة و ميرا) الأغنية الشعبية الصينية “زهرة الياسمين”. كما قُدمت عروض رائعة أخرى مثل عرض للفنون القتالية التقليدية “وو شو” الصينية، وفقرة العزف على الآلات الموسيقية التقليدية الصينية، وفقرة أخرى تحدث فيها الظاهري عن تاريخ القهوة العربية، وفقرة لتعليم اللغة العربية للطلاب الصينيين الحاضرين.