سفير الصين لدى تونس يستنكر تعمد بعض الأطراف تشويه سياسة بلاده في شينجيانغ
في الصورة الملتقطة يوم 5 يونيو 2019 الأهالي يرقصون احتفالا بعيد الفطر المبارك في مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شيجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين.
استنكر سفير الصين لدى تونس، وانغ ون بين، يوم الإثنين، تعمد بعض الأطراف تشويه سياسة الحكومة الصينية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، وتضليل الرأي العام عبر نشر معلومات ومعطيات خاطئة حول واقع الحريات وحقوق الانسان للويغور في شينجيانغ.
وفند خلال مؤتمر صحفي عقده داخل مقر السفارة الصينية بتونس العاصمة ، تلك المعطيات والمعلومات التي صدرت مؤخرا في عدد من منصات بعض وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها مجانبة للواقع وتهدف إلى تشويه جهود الحكومة المركزية الصينية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وخلال المؤتمر الصحفي، سلط السفير وانغ ون بين، الضوء على الظروف الحقيقية في منطقة شينجيانغ، حيث أكد أن الحكومة المركزية الصينية لا تتوقف عن تقديم مختلف أنواع الدعم لتحقيق التنمية في منطقة شينجيانغ في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وكشف في هذا السياق عن أن إجمالي الدعم المالي الذي خصصته الحكومة الصينية لمنطقة شينجيانغ من المالية المركزية من خلال المدفوعات التحويلية العادية، بلغ 400 مليار يوان سنويا، إلى جانب إقامة علاقات توأمة بين 19 مقاطعة صينية ومنطقة شينجيانغ بهدف دفع التنمية فيها.
وأشار إلى أن اجمالي الناتج المحلي في منطقة شينجيانغ، زاد خلال السنوات الـ60 الماضية، بـ 200 ضعف نتيجة الدعم الذي وصفه بالجبار من الحكومة المركزية الصينية، والجهود المشتركة من جميع أبناء الشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ.
وأوضح أن هذا النمو الاقتصادي الهام ساهم في ارتفاع نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي بمقدار 38 ضعفا، ليصل إلى 48 ألف يوان، إلى جانب تطور متوسط العمر المتوقع من 30 عاما في العام 1972 إلى 72 عاما حاليا.
وأضاف أن سياسة بلاده تولي اهتماما كبيرا لاحترام وضمان حقوق أبناء الشعب من مختلف القوميات في منطقة شينجيانغ، بالإضافة إلى احترامها لحرية المعتقد والدين، لافتا في هذا السياق إلى أن عدد المسلمين في شينجيانغ، يبلغ نحو 13 مليون نسمة، لهم حاليا حوالي 24400 مسجد، ونحو 29 ألف إمام، توفر الحكومة المركزية لها اعتمادات مالية ومساعدات مالية هامة.
وأكد الدبلوماسي الصيني أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة المركزية الصينية في مجال مكافحة الإرهاب، واقتلاع التطرف، حققت نتائج إيجابية جدا، حيث لم تشهد منطقة شينجيانغ أي عمل إرهابي خلال السنوات الثلاث الماضية، الأمر الذي ساهم في ازدهار المنطقة التي استقبلت خلال الشهور العشرة الماضية من العام الجاري، 200 مليون سائح محلي وأجنبي.
واعتبر خلال مؤتمره الصحفي، الذي تخلله عرض شريط مُصور يوثق جرائم الإرهابيين في منطقة شينجيانغ، أن بعض الدول الغربية لا ترتضي بما اتخذته الحكومة المركزية الصينية في شينجيانغ من إجراءات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث بدأت في تشويه ومهاجمة الصين، علما أن أكثر من 20 دولة، ومنها أمريكا، سبق لها أن اتخذت إجراءات مُماثلة لمحاربة الإرهاب.
ورأى أن تلك الدول التي لم يذكرها بالاسم، تمارس سياسة الكيل بمكيالين بخصوص مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن هدفها الحقيقي هو تخريب استقرار منطقة شينجيانغ، ومحاولة ضرب علاقات الصين مع الدول الإسلامية.