تعليق: جولات شي بمناسبة العام الجديد تدعم الفلسفة التي محورها الشعب
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء جولته التفقدية الأخيرة السابقة لمهرجان الربيع في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وهى مقاطعة تتمتع بتنوع عرقي وعانت طويلا من الفقر. وقد أعجب الناس بشدة بلقاءاته مع السكان المحليين.
وقد جعل شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، من زيارة الأشخاص العاديين في أنحاء البلاد قبل مهرجان الربيع، أهم عطلة في التقويم القمري الصيني، تقليدا من التقاليد .
زار شي كلا من مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين في 2013، ومنطقة منغوليا الداخلية الشمالية ذاتية الحكم في 2014، ومقاطعة شنشي بشمال غربي الصين في 2015، ومقاطعة جيانغشي شرقي البلاد في 2016، ومقاطعة خبي شمالي البلاد عام 2017، ومقاطعة سيتشوان في 2018، وبكين في 2019.
وكان هناك موضوع ثابت خلال تلك الأعوام وهو: فلسفة محورها الشعب. وكما قال شي “إن شعبنا هو الاساس الصلب للبلاد ومصدرنا الرئيسي للثقة كحزب حاكم”.
وحددت الصين عام 2020، هدفا للقضاء على الفقر المدقع. وأصبحت المهمة أصعب مع اقتراب الموعد المحدد.
وخلال جولاته، كان حديث شي عن ظروف السكان المعيشية يتطرق دائما إلى التفاصيل. في بعض الأحيان كان يذهب إلى حظائر ومطابخ الفلاحين ويحسب العائدات والنفقات مع الفلاحين ويقدم نصائح حول زيادة الدخل.
وخلال جولته إلى يوننان هذا العام، زار شي قرية سانجيا في مدينة تنغتشونغ وتعرف على جهود الحد من الفقر وحث على تسريع تطوير الأقليات القومية والمناطق التي بها عدد كبير من سكان الأقليات القومية .
وقد ألهمت دعوات شي وخطواته، الأمة لحشد جميع الموارد للمحاربة في المعركة ضد الفقر بشكل أكثر فاعلية ودقة، حتى لا يترك أحد في الخلف في الطريق لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
إن استئصال الفقر بعيد عن بلوغ النهاية . كما أن الاحتياجات التي يجب توفيرها حتى يعيش الشعب حياة أفضل متزايدة الاتساع. فبالإضافة إلى الاحتياجات المادية والثقافية المتزايدة، تتزايد مطالبهم أيضا فيما يتعلق بالديمقراطية وسيادة القانون والإنصاف والعدالة والأمن وبيئة أفضل.
ولهذا، ناقش شي أيضا خلال جولاته، المسائل المتعلقة بالتعليم والعمل والأمن الغذائي والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والحماية البيئية. وجميع هذه المجالات تتعلق برفاه أبناء الشعب واحساسهم بالكسب.
وتدرك القيادة الصينية إدراكا كاملا، أن الصين ما زالت أكبر دولة نامية في العالم. وما زالت التنمية أهم أولوية للبلاد. ويجب القيام بالمزيد من العمل لدعم التنمية البشرية الشاملة والتقدم الاجتماعي الشامل. وسوف تحدد هذه الجهود مدى وفاء الحزب الشيوعي الصيني بوعده بتحسين حياة أبناء الشعب .