وسط مكافحة الصين لفيروس كورونا الجديد…فارق شاسع بين “التضامن والدعم” من الجانب العربي و”التشويه والافتراء” من الجانب الغربي
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
ثمة فارق شاسع بين ما أبدته البلدان العربية من تضامن مع الصين ودعم لها في مكافحتها لفيروس كورونا الجديد وبين أسلوب التشويه والافتراء الذي اتبعه الجانب الغربي في هذا الصدد. ويأتي هذا الموقف العربي ليؤكد مجددا على رباط الصداقة الذي يجمع بين الجانبين الصيني والعربي منذ القدم.
فقد أكدت دولة الإمارات تضامنها مع الصين في مواجهة الفيروس، وأعربت عن ثقتها التامة في جهود الصين في الاستجابة الفاعلة والإدارة الحكيمة لهذا الوضع. وتوشحت أبرز معالم ومباني دولة الإمارات وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم “برج خليفة” ومبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في مطلع فبراير الجاري بألوان العلم الصيني تعبيرا عن تضامنها مع الصين في مكافحة تفشي الفيروس.
ومن الجانب العراقي، حملت طائرة شحن 78 طنا من المساعدات الطبية متوجهة إلى بكين يوم 14 فبراير الجاري كمبادرة تضامن مع الصين في مكافحتها الفيروس. وتتكون المساعدات من كمامات الوجه والكفوف جمعتها جمعية الصداقة العراقية الصينية وغرفة التجارة الصينية في العراق والسفارة الصينية، من مختلف أنحاء العراق بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي.
ووضع على المساعدات يافطة كبيرة في جانبها الأيمن العلم الصيني وفي اليسار العلم العراقي وبينهما شعار جمعية الصداقة العراقية الصينية وفي الوسط عبارة كتبت باللغتين العربية والصينية (الصحة والسلامة لإخواننا الصينيين). وقال حيدر الربيعي رئيس الجمعية “نحن الدبلوماسية الشعبية نمثل الصداقة بين الشعوب…وقد جمعنا هذه المساعدات من كل أنحاء العراق لمساندة الأصدقاء الصينيين”.
ومن ناحية أخرى، عبر الجانب المصري عن تضامن وثقة مصر حكومة وشعبا مع الصين في معركتها ضد الفيروس، حيث بادرت مصر بتقديم إمدادات ولوازم طبية لدعم جهود الصين لمكافحة الفيروس، واشتملت هذه المساعدات على نحو 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية، التي قالت مصر إنها “هدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني الصديق”.
وفي بادرة طيبة، وضعت مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية لافتة كبيرة مكتوب عليها “أدعم ووهان وأدعم الصين” أمام جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ51 التي اختتمت في مطلع فبراير الجاري. وكُتبت اللافتة بثلاث لغات، العربية والصينية والإنجليزية، ووضعها القائمون على جناح المؤسسة للتعبير عن دعمهم للصين في مكافحتها الفيروس.
وفي تونس، قامت جمعية التعاون والتنمية والاستثمار بين إفريقيا والصين يوم 17 فبراير الجاري بالتبرع بـ100 ألف كمامة لمدينة ووهان الصينية، دعما للصين في مكافحتها للفيروس. وعبر سفير الصين لدى تونس وانغ ون بين عند حضوره تسليم هذه الإمدادات الطبية عن شكر الصين وتقديرها العميق إزاء ذلك، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع الجانب التونسي للتغلب على تأثير تفشي الفيروس ودفع تنمية الصداقة والتعاون بين الصين وتونس.
ومن فلسطين، قامت حملة شبابية للتفاعل مع الصين بتدشين حملة إعلامية من خلال التغريد عبر موقع ((تويتر))، بعبارات تضامن ودعم للصين في مواجهتها الفيروس. وغرد الشباب الفلسطيني من خلال وسمي التضامن (#فلسطين_تتضامن_مع_الصين) و(#PalestineWithChina). ووصل المغردون الفلسطينيون إلى مليون تفاعل على الوسمين خلال ساعة ونصف فقط، في إشارة إلى مدى إيمان الفلسطينيين بضرورة التضامن مع الصين في محنتها الحالية، حسبما قال القائمون على الحملة الشبابية.
وبالإضافة إلى ذلك، قدمت دول عربية أخرى الدعم والمساعدة للصين في مكافحة الفيروس مثل السعودية والجزائر والمغرب ولبنان…إلخ. وهذا يعبر عن وقوف العالم العربي إلى جانب الصين في وقت الشدة، كما يجسد مقولة “الصديق وقت الضيق”.
وفي الوقت الذي يتضامن الأصدقاء العرب فيه مع الجهود القصوى التي تبذلها الصين لمكافحة تفشي الفيروس، تعمل بعض الدول الغربية على تشويه سمعة الصين والافتراء عليها.
فقد اعتادت بعض الحكومات وجماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام في الغرب، منذ فترة طويلة، على إلقاء محاضرات على الصين حول ما يسمى بقضايا حقوق الإنسان. وحاولوا من وقت لآخر استخدام حقوق الإنسان كذريعة لتشويه صورة الصين.
إن مثل هذه الاتهامات في هذا الوقت الحرج تمثل عملا غير مسؤول، وتسيء إلى أولئك الذين يعملون في جميع أنحاء الصين على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح ومحاولة دحر الفيروس في أقرب وقت ممكن.
كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن التفشي لا يعرف حدودا، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد ضد هذا العدو المشترك للبشرية. ودعا جميع الدول إلى الاتحاد والتعاون في النهج العلمي وعلى أساس القرائن الوقائعية، بدلا من نشر الأخبار المزيفة والوصم.
وأفاد تيدروس أن جهود الصين وتضحياتها تستحق التقدير والامتنان من جميع الدول.