إقبال متزايد من العراقيين على السيارات الصينية
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
بدأت السيارات الصينية بحجز مكان لها في السوق العراقي، وأصبح بالامكان مشاهدة الالاف منها في الشوارع العراقية بمختلف المدن والبلدات وحتى في القرى البعيدة.
ويأتي هذا الاقبال المتزايد على السيارات الصينية لما تتمتع به هذه السيارات من جودة عالية وأسعار مناسبة ومتانة وملائمة للظروف الجوية في العراق كون الشركات الصينية أخذت بنظر الاعتبار الظروف الجوية للعراق وخاصة في فصل الصيف الحار.
ودفع إقبال العراقيين على إقتناء السيارات الصينية بعض رجال الأعمال إلى أخذ وكالات حصرية لبعض الشركات الصينية المصنعة للسيارات مثل (CHERY و CHANGAN و BAIC) وغيرها، لاستيراد المزيد من هذه السيارات وتوفيرها في الاسواق العراقية.
ولم يقتصر إقبال العراقيين على نوع محدد من السيارات الصينية فالموظفين وافراد الطبقة الوسطى يقبلون على سيارات الصالون والعوائل تقبل على السيارات الرباعية الدفع، أما المزارعين والفلاحين وأصحاب المصانع والمهن فيقبلون على سيارات الحمل (بيك آب) مثل (GREAT WALL) و ( DEER ) و ( ADMERAL ) و ( GONOW ) وغيرها.
وقال أحمد باسم مسؤول المبيعات في شركة الصادق الوكيل الحصري لشركة ( CHERY ) بالعراق “حققت سيارات شيري مبيعات جيدة لتمتعها بمواصفات جديدة وتصميم جميل وبالاخص فئة (تيكو) التي أصبحت تحتل المركز الاول”.
وأضاف “تتمتع سيارات شيري بمواصفات تفوق بعض السيارات الأخرى المتوفرة في السوق العراقية من ناحية التطور والمتانة والتصميم الحديث، وهي ملائمة للاجواء العراقية، فضلا عن أنها اقتصادية وتلبي احتياجات الزبون، وهي واسعة من الداخل”.
وأكد وجود إقبال كبير من العراقيين على شراء سيارات شيري، مبينا أن شركته باعت آلاف السيارات خلال العام الماضي، لافتا إلى أن سبب الاقبال وتزايده يعود إلى أن شركة شيري تتطور دائما نحو الافضل.
وأوضح أن شركته لديها عدة فروع في بغداد وثمانية فروع في المحافظات العراقية بالاضافة لوجود مراكز صيانة متعددة تتوفر فيها الادوات الاحتياطية الاصلية تمتاز بانخفاض أسعارها مقارنة بالادوات الاحتياطية لباقي الشركات.
وفي علامة أخرى على زيادة إقبال العراقيين لشراء السيارات الصينية حصول شركة (البخيت) على الوكالة الحصرية لشركة CHANGAN في العراق وقيامها ببيع نحو 1500 سيارة خلال فترة أقل من سنة رغم أن هذا النوع من سيارات دخل حديثا للسوق العراقية.
وقال المهندس أحمد صلاح من شركة البخيت لـ ((شينخوا)) “إن سيارة شانجان دخلت السوق العراقي حديثا، ولكن بعد تجربتها بدأ الاقبال عليها بكثرة كون هذه السيارة فيها مواصفات جيدة من حيث الحجم والجودة والمتانة ما جعلها تنافس وتضاهي نظيراتها من السيارات الأخرى”.
وأضاف “نحن لا نمدح هذه السيارة لاننا وكلاء للشركة الصينية، لكن حقيقة انها سيارة أثبتت جدارتها وقوتها في العراق، وهي موجودة ايضا في دول الخليج وحتى في اوروبا”.
وتابع “مواصفات سيارات شانجيان الفئة العليا (CS95) رويال فيها نظام يميزها عن بقية السيارات، وفيها رادار تفاعلي وهذا يمكن أن يتنبأ بالحادث قبل وقوعه، وفيها كبح فرامل ذاتي أوتوماتيكي ونظام تتبع لسرعة السيارة المقابلة بالاضافة إلى أن عزل السيارة جيد جدا، وتمتاز بثباتها في المنعطفات والسرعة العالية وهدوئها الداخلي وفيها منظمة ترفيه داخلية بشاشة عرضها 14.1 بوصة وهذه نادر ان تجد سيارة فيها شاشة حجمها 14 بوصة، وفيها نظام اندرويد وبامكانك عرض فيديوات أو اغاني”.
ومضى يقول إن هذه السيارة تناسب العراق لانها “مصممة للاجواء الحارة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 55 مئوية أو 60 مئوية، وفيها منظومة تكيف قوية ومتطورة جدا”، مؤكدا وجود اقبال كبير على هذا النوع من السيارات.
وقامت شركة البخيت بفتح أكثر من 10 فروع شمالي وجنوبي ووسط العراق بعد زيادة الاقبال على سيارات شينجيان بالاضافة إلى فتح مركزين جديدين للصيانة في اربيل والموصل شمالي العراق، وفقا لما ذكره المهندس عمر صبحي أحد العاملين في الشركة.
وأضاف صبحي “خلال فترة أقل من سنة وصلت لدينا المبيعات تقريبا 1500 سيارة تشمل سيارات شينجان (CS95) والايدو و (CS 35)”، مبينا أن الاقبال الاكثر على سيارة (CS 95) كونها رباعية الدفع وتوجد فيها بانوراما، وتوقف أتوماتيكي وفيها شاشة واربع كاميرات (3 D) وفيها (GDI) وذات متانة عالية، والزبائن يمدحونها من حيث توازنها خلال السرعة العالية التي يمكن أن تصل لـ 200 كم في الساعة”.
إلى ذلك، قال علي قيس مسئول المبيعات في شركة (زسكو) الوكيل الحصري لشركة (BAIC) الصينية في العراق لـ (شينخوا) “لدينا عدة فئات من السيارات الصينية منها الانتاجي وهي الباصات وسيارات الحمل (بيك اب) التي تنتجها شركة ZX وشركة FOTON ولدينا ايضا سيارات صالون مختلفة الانواع”.
وتابع “نحن الوكيل الحصري لشركة (BAIC ) وهي من افضل خمس شركات في الصين”، مضيفا ” أن سيارة (BAIC ) هي الاكثر اقبالا من قبل زبائن شركتنا وفيها عدة فئات مثل ( D 20 ، X 25 ، و Q 35 ، وX 65 ) ولدينا سيارات استوردنا حديثا هي BJ 20 “.
وعن سبب الاقبال على السيارات الصينية، اجاب علي “السيارات الصينية تطورت من حيث النوعية وجودة الانتاج والمواد الاولية المستخدمة فيها، لذلك زاد الاقبال عليها من قبل المواطنين”، مبينا أن شركته باعت خلال السنة الماضية ما بين 1300 إلى 1500 سيارة صينية “، معربا عن توقعه بازدياد أعداد السيارات الصينية في العراق لان الشركات الصينية تلبي متطلبات الزبائن.
ووصف علي التعامل مع الصينيين بان “جيد جدا ولا توجد لدينا اية مشكلة معهم والتعامل معهم سلس جدا”.
واستطرد “الصين لديها تطور سريع في صناعاتها كشكل وكمواصفات، وهناك شركات صينية فاقت من حيث جمالية السيارة ومواصفاتها الكثيرة، العديد من شركات مرموقة وهي ماركات معروفة، لذلك زاد الاقبال عليها من قبل الزبائن وازداد عدد السيارات الصينية في الشارع العراقي، والوضع في تطور مستمر”.
من جانبه، قال عبدالصمد المساري الذي جاء ليشتري سيارة (BAIC) “إطلعت على إعلان بخصوص شركة (BAIC) للسيارات وبعد زيارتي لمعرض الشركة والاطلاع على السيارة بشكل مباشر وجدت أن مواصفاتها ملائمة لاجوائنا بالعراق، من حيث ارتفاع درجة حرارة السيارة في الصيف، والتكييف الجيد والقدرة الحصانية للسيارة جيدة وهو محرك اقتصادي لا يستهلك بنزين كثير”.
وأضاف “وجدتها سيارة جيدة من حيث المواصفات وفيها كل شيء متوفر وهي تصلح لكل فئات المجتمع، وهي سيارة أنيقة ونستطيع تسميها بالسيارة الكاملة المواصفات، وفيها خاصية انها مرتفعة عن الارض وهذا يساعد لتجاوز المطبات الموجودة في الشوارع العراقية”.
وأشار إلى أن أسعار هذه السيارة مناسبة له كموظف كونه يستطيع أن يخصص جزء من راتبه لقسط السيارة دون التأثير على وضعه الاقتصادي.
على صعيد متصل، قال حسن العبيد (47 عاما) والذي يعمل في بيع وشراء السيارات بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد “هناك اقبال كبير على شراء السيارات الصينية المخصصة للحمل مثل ( GREAT WALL ) و ( DEER ) و ( ADMERAL ) و ( GONOW ) و ( JIN BEI) من قبل المزارعين والفلاحين كونها سيارات عملية واسعارها مناسبة واقتصادية”.
وأشار العبيد إلى أن سيارات الحمل الصينية تمتاز بان أعطالها بسيطة وغير معقدة ويستطيع أي ميكانيكي إصلاح العطل إن وجد، فضلا عن قدرتها على التحمل، مؤكدا أن الشركات الصينية المنتجة لهذه السيارات تطور نفسها وتحسن من انتاجها وهذا يفسر إقبال الناس المتزايد عليها.
ويؤكد معظم العراقيين الذين التقيناهم أن السيارات الصينية سيزداد أعدادها في الشارع العراقي لان الشركات المصنعة تأخذ بنظر الاعتبار كل ما يطرحه الزبون من ملاحظات، وتطور انتاجها وتحسنه بصورة دائمة وهذا خلق ثقة بالسيارات الصينية، فضلا عن اسعارها المناسبة مقارنة ببقية السيارات.