الصين تدحض الافتراءات الأمريكية حيال سياسة الاندماج العسكري-المدني للصين
أعربت الصين اليوم (الثلاثاء) عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية للتشويه والافتراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة بشكل متكرر بحق سياسة الاندماج العسكري-المدني للصين.
ونشر كريستوفر فورد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، يوم الإثنين مقالا على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، يقول فيه إن سياسة “الاندماج العسكري-المدني” في الصين تجلب تحديا للأمن القومي وتهديدا للولايات المتحدة ودول أخرى.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي بأن هذا الاندماج من الممارسات الدولية المعتادة لتعزيز التنمية المتكاملة للقطاعين العسكري والمدني، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست استثناء.
وأضاف المتحدث “كما أعرف، تجري وزارة الدفاع الأمريكية والجيش مشروعات تعاون مختلفة مع الجامعات الأمريكية ومؤسسات البحث والتطوير والشركات الخاصة. وبعض الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات تعد “اندماجا عسكريا-مدنيا” في حد ذاتها، حيث تغطي عملياتها التجارية ومنتجاتها كلا الطرفين.”
وقال قنغ إن سياسة التكامل العسكري-المدني في الصين تهدف إلى تعبئة الموارد العسكرية بشكل فعّال، وتنسيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تطوير الدفاع الوطني، وإفادة الجمهور بالتقدم العلمي والتكنولوجي.
وأوضح أن “هذه سياسة معلنة. ولا يوجد شيء مثل (سرقة) أو (تحويل) تكنولوجيا أجنبية.”
وقال إن بعض المسؤولين الأمريكيين شوهوا سياسة الاندماج العسكري-المدني للصين في تجاهل خبيث للحقائق، ويسعون إلى فرض حظر تكنولوجي على الصين تحت هذه الذريعة، وبالتالي عرقلة وإعاقة التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي الطبيعي بين الصين ودول أخرى.
ولفت المتحدث إلى أن هذه الممارسة، التي ولدت من رحم عقلية الحرب الباردة، تتعارض مع روح التعاون الدولي واتجاه العصر، مشيرا إلى أنها تقوض مصالح الصين والولايات المتحدة والمصالح المشتركة للجميع.
وأضاف قنغ “فيما يتعلق بادعاء الولايات المتحدة بأن الصين تشكل تهديدا للأمن العالمي، أود أن أشير إلى أنه وفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث في فبراير من العام الماضي، يعتقد 45 بالمئة ممن شملهم المسح أن الولايات المتحدة تشكل تهديدا خطيرا للعالم.”
واختتم المتحدث بالقول: إن الصين تحث الولايات المتحدة على اتخاذ موقف مسؤول، ووقف اتهاماتها وافتراءاتها الخبيثة ضدها، واتخاذ وجهة نظر موضوعية بشأن سياسة الاندماج العسكري-المدني في الصين، وبذل مزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية والتعاون الدولي بدلا من تقويضهما.