تعليق: تدابير الصين المضادة ضد التنمر الصحفي الأمريكي، مشروعة
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أعربت الصين عن معارضتها الحازمة للتنمر الصحفي من قبل الولايات المتحدة، وقالت إن عليها أن ترد.
أعلنت الصين اليوم (الأربعاء)، تبني تدابير مضادة ضد التدابير الأمريكية المقيدة على الوكالات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة. وقالت إن هذه خطوة متبادلة وضرورية ومشروعة ومبررة.
وعلى الرغم من معارضة الصين المتكررة، قرر الجانب الأمريكي وضع حد لعدد العاملين الصينيين في وسائل الإعلام الصينية لدى الولايات المتحدة، وطردهم فعليا بعد إطلاق مجموعة من التدابير المقيدة ضد وسائل إعلام صينية.
في هذا الوقت الحاسم، حيث مازالت الحرب العالمية على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مكثفة، تبدد الحكومة الأمريكية وقتا ثمينا لمحاربة المرض في الداخل وتشغل نفسها بتصيد الأخطاء للصين وتصعيد القمع ضد وسائل الإعلام الصينية وإعاقة التدفق الحر للمعلومات. هذه الأفعال تؤكد على صورة التنمر الصحفي وتضر بالتنسيق العالمي لإيقاف تفشي المرض.
وإن ترك وسائل الإعلام تقوم بدورها في دعم التعاون الدولي وتوفير الراحة لوسائل الإعلام في عملها الصحفي، مبدأ معترف به دوليا.
ولكن الولايات المتحدة التي تقودها عقلية الحرب الباردة والانحياز الأيديولوجي، تجاهلت هذه الممارسة المقبولة جدا ومنعت وسائل الإعلام الصينية من إجراء عملها الطبيعي في الولايات المتحدة وعرقلت التدفق الحر للمعلومات وقوضت حرية الصحافة.
وعلاوة على ذلك، واصل بعض السياسيين والمسؤولين التنفيذيين في مجال الإعلام بالولايات المتحدة، توجيه اتهامات مضادة عن طريق تشويه التدابير المضادة التي تتبناها الصين. وقد فشلت هذه الردود في مواجهة المشاكل، ما يلقي الضوء على شغف الولايات المتحدة لإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية نيتها الخبيثة وأخطائها.
إن الولايات المتحدة هي التي بدأت الخلاف وكان من الطبيعي أن يكون للصين رد فعل وأن تدافع عن نفسها. ولن تضر الولايات المتحدة إلا نفسها فقط.
وعلى الرغم من هذه الاتهامات والهجمات، سوف تواصل المؤسسات الصحفية الصينية الإلتزام بأخلاقيات الصحافة واتباع مبادئ المصداقية والدقة والموضوعية والنزاهة.
ويجب على الولايات المتحدة أن تركز جهودها علي الحرب مع المجتمع الدولي على تفشي كوفيد-19، بدلا من إعاقة وسائل الإعلام الصينية ونشر معلومات مضللة.