الصين وفرنسا تتعهدان بتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة “كوفيد-19”
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ الليلة (الاثنين) في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد الصين العمل مع فرنسا من أجل المضي قدما نحو تعاون أوثق في إطار العمل متعدد الأطراف، والسيطرة المشتركة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتحسين حوكمة الصحة العالمية.
وفي معرض إشارته إلى أنه أجرى مع ماكرون خلال هذه الفترة الحاسمة في الحرب ضد المرض ثلاث محادثات هاتفية منذ يناير، قال شي إن ذلك أظهر المستوى العالي للثقة المتبادلة بين الرئيسين والعلاقة بين الصين وفرنسا.
وأضاف أنه من خلال المضي قدما في تقليدهما الودى المتمثل في التعاطف والدعم المتبادلين ومساعدة بعضهما البعض بالإمدادات الطبية، قدمت الصين وفرنسا نموذجا يحتذى به للشعوب في جميع الدول لمساعدة بعضهم البعض والتغلب على الصعوبات معا.
وقال شي، الذي عرض وضع الوقاية من المرض والسيطرة عليه في الصين بناء على طلب، إنه يولي اهتماما وثيقا لتفشي المرض في فرنسا وأوروبا، مشيرا إلى أن فرنسا تتخذ سلسلة من إجراءات الوقاية والسيطرة على نحو فعّال ونشط.
وأعرب شي عن تعاطفه الصادق مع فرنسا حكومة وشعبا ودعمه القوي لها، قائلا إن الصين مستعدة لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة في حدود قدراتها للدولة الأوروبية.
وشدد شي على أن الصين وفرنسا تتحملان مسؤولية شاقة فيما يتعلق بحماية أمن الصحة العامة على المستويين الدولي والإقليمي، داعيا إلى قيامهما بتعاون مخلص لتعزيز برامج البحث المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الصحة عبر الحدود وفحص الحجر الصحي، ودعم عمل منظمة الصحة العالمية، ومساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز الوقاية من المرض والسيطرة عليه، والسعي لبناء مجتمع صحة مشترك.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع فرنسا لتشجيع جميع الأطراف المعنية على تعزيز التنسيق والتعاون داخل أطر مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، والانخراط في الوقاية والاحتواء على نحو مشترك، وتحسين الحوكمة الصحية العالمية، ومساعدة الدول النامية ودول أخرى تحتاج إلى بناء القدرات، وتخفيف أثر المرض على الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه، أطلع ماكرون شي على الوضع الحالي للمرض في فرنسا والتدابير ذات الصلة التي تم اتخاذها.
وقال إنه يقدر بشدة حقيقة أن الصين حكومة وشعبا، بشجاعة كبيرة وإجراءات حاسمة، احتوت المرض بشكل فعال في فترة زمنية قصيرة.
وأعرب عن امتنان الجانب الفرنسي الصادق للدعم والمساعدة القيمين من الصين، مؤكدا استعداده لبذل جهود متضافرة مع الصين لتعزيز التعاون الصحي الثنائي وتشجيع جميع الأطراف ذات الصلة على تعزيز التعاون في أطر مثل مجموعة العشرين ومنظمة الصحة العالمية، من أجل دحر المرض والتعامل مع تأثيره على الاقتصاد العالمي.
كما اتفق الرئيسان على الحفاظ على اتصال وثيق وتعزيز التبادلات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، لضمان التنمية المستمرة للعلاقات الصينية-الفرنسية على مستوى رفيع، والحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمدادات بين الصين وفرنسا وكذلك بين الصين وأوروبا.