الاقتصاد الصيني متناقض ويشبه كارثة

موقع محيط الاخباري:
صدر مؤخرا كتاب “الرأسمالية، نحو المثل الأعلى الصيني” للاقتصادي الإيطالي جيمينيلو آلفي.

يرى آلفي أن الاقتصاد الصيني يعاني من الضعف نفسه الذي عانت منه النمور الآسيوية، ويشير إلى ما يعتبره مفارقة تتمثل في “نجاح اقتصاد يقوم على تخطيط الحزب الشيوعي ما يعني عدم كونه اقتصاد سوق رأسمالياً، بل هو نقيض ذلك ما يجعله تحدياً على الرأسماليات الغربية الرد عليه”.

وعاد للحديث عن “الكارثة” مؤكداً أنها “تتماشى مع تنبؤات جون ستيوارت ميل حول “تحول الرأسمالية إلى استبداد وتشابه لتقضي على الفردية التي تُعتبر نقطة انطلاق الرأسمالية في الغرب”.

ويتميز النموذج الاقتصادي الصيني بالتناقض منذ البداية، حسب الاقتصادي الإيطالي، حيث قام على ضخ كم هائل من العملة التي تُطبع في الولايات المتحدة لتستثمرها هناك بشكل مباشر أو من خلال شركات متعددة الجنسيات، دون امتلاك الوقود اللازم للتطور في الوقت نفسه.

ولا يستبعد الكتاب انفجار هذا النموذج المليء بالتناقضات شأن ما حدث مع ما تُعرف بالنمور الآسيوية، كما أن جاذبية الاستثمار الأمريكي في الصين قد تتراجع بسبب تقلص الفجوة بين تكلفة العمل.

ويرى جيمينيلو آلفي أن الكرة، الآن، في ملعب الولايات المتحدة بالكامل والتي “ستأتيها التحديات من روسيا ومن أوروبا، أما الصين فهي حليفة لها في مشروع الهيمنة الأمريكية”، بحسب الوكالة الإيطالية “آجي”