عاملون في المجال الطبي يرتدون البدلات الواقية في إحدى مستشفيات مدينة برشلونة الإسبانية لمباشرة نوبة العمل في 20 مارس 2020
صورة التقطت في 21 مارس 2020 للمستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في مركز IFEMA للمعارض في مدريد بإسبانيا
قطار الشحن بين الصين وأوروبا يحمل إمدادات لمكافحة فيروس كورونا الجديد ويغادر متوجها إلى إسبانيا من محطة ييوو الغربية للقطارات في ييوو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين في 21 مارس 2020
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
قال شوليو ريوس، مدير مرصد السياسة الصينية في إسبانيا، إن الوقت ليس مناسبا للتحامل وتكييل الاتهامات وتسييس كوفيد-19 بينما يواصل المرض حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وتعد إسبانيا واحدة من بؤر تفشي المرض في أوروبا. وقالت وزارة الصحة وشؤون المستهلكين والخدمات الاجتماعية يوم الأربعاء إنه تم الإبلاغ عن 102136 حالة إصابة بالمرض و9053 حالة وفاة.
وقال ريوس في مقابلة أجرتها ((شينخوا)) معه مؤخرا “حان الوقت بالنسبة لنا للعمل معا وبهذا المعنى فإن الاعتماد على مساعدة الصين هو ضمانة”.
وأرسلت الصين مساعدات إلى إسبانيا، كما تشتري الحكومة الإسبانية معدات صحية حيوية من الدولة الآسيوية كجزء من جهودها لوقف انتشار الفيروس.
وقال ريوس إن الإمدادات الملحة وصلت وتصل إلى إسبانيا من الصين جوا وكذلك عبر خط السكة الحديدية بين ييوو، أحد المراكز الصناعية الصينية، ومدريد.
وأضاف الخبير إن هذه الإمدادات ضرورية للعاملين في الخدمات الصحية الإسبانية لمكافحة فيروس كورونا الجديد في هذه الظروف الحرجة.
وتابع ريوس قائلا” إسبانيا تقدر جهود السلطات والآلاف من الأشخاص الصينيين على بعد آلاف الكيلومترات والذين يعملون على مدار 24 ساعة لإنتاج المواد التي نحتاج إليها لإنقاذ الأرواح”.
وقال “حتى قبل تبني الإجراءات الصارمة، رأينا الجالية الصينية في إسبانيا توزع أقنعة الوجه على موظفي الخدمات العامة”.
وأضاف أنه من المهم الاستماع إلى نصائح الصين وتوصياتها.
وقال ريوس إن احتواء الصين المبكر للفيروس يضع البلاد أيضا في موقع رئيسي، مضيفا أن قوة الصناعة التحويلية الصينية حيوية لإنقاذ الأرواح في أوروبا.
وأكد أن” الأولوية الآن تتمثل في عدم تعريض التعاون الدولي للخطر”، داعيا إلى بذل الجهود لتعميق الثقة بين دول العالم وتبني موقف عقلاني.
وقال ريوس إن التعاون الدولي أمر حاسم للرد بطريقة فعالة على التحدي الذي لا يعرف حدودا.